رؤى / مُطلقة مع مرتبة الشرف


| أمل العبيد |
تنظر المجتمعات العربية عموماً للمطلقة بنظرة سلبية، وغالباً ما تصنف في درجة دونية بين قريناتها مما يقلص بالتالي حظوظها في الزواج مجدداً، لتبقى غالباً حبيسة الأسى بين جدران بيت ذويها بقية العمر. ولكن في اقصى المغرب العربي تحديدا في موريتانيا.
***
تعتبر المرأة المطلقة في موريتانيا استثناء من القاعدة السابقة، التي تسري على مثيلاتها في بقية البلاد العربية. فمنذ شيوع خبر الطلاق تنطلق الزغاريد والأفراح وتقام الولائم وتطلق الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن ابتهاج الأهل بعودة ابنتهم المطلقة، وتتنادى قريناتها وصديقاتها من بنات الحي (لتهنئتها) والتعبير عن مساندتهن لها.
وغالباً ماتعود المطلقة الى بيت أهلها صفر اليدين، ومن دون ان تأخذ معها أي شيء من حاجياتها واغراضها، حتى حليها ومجوهراتها. كتعبير عن الاستغناء عن كل ماتركته خلفها في بيت الزوجية السابق.
والغريب أن عدداً كبيراً من الرجال المقبلين على الزواج في موريتانيا، يفضلون الاقتران بفتاة مطلقة!، ويعللون هذا الاختيار بحجج اهمها تجربتها السابقة. كونها من الطبيعي ستحاول تلافي الهفوات والمشاكل التي أدت بها الى الطلاق. والمطلقة قد تكون اكثر حرصا على هذا الزوج من غيرها، والسبب هو خبرتها السابقة في الحياة ونظرة المجتمع القاصرة تجاهها. كما أن كونها مطلقة يدفعها غالباً الى التغاضي عن المطالب الباهظة، كالمهر المرتفع وحفلات الزفاف الباذخة.
وبرغم التطور الذي شهدته العادات والتقاليد في المجتمع الموريتاني الحديث، نتيجة الانفتاح على المجتمعات الأخرى بفعل التقارب الذي خلقته وسائل الإعلام والاتصال، الا ان المطلقة الموريتانية لاتزال تحظى بالكثير من الاحترام والتعاطف تحسدها عليه نظيراتها في بقية البلدان. ويحكى أن المرأة في المجتمع الشنقيطي القديم، كانت تتفاخر بعدد زيجاتها وتتباهى بكثرة مرات سماعها كلمة: أنتِ طالق!
تنظر المجتمعات العربية عموماً للمطلقة بنظرة سلبية، وغالباً ما تصنف في درجة دونية بين قريناتها مما يقلص بالتالي حظوظها في الزواج مجدداً، لتبقى غالباً حبيسة الأسى بين جدران بيت ذويها بقية العمر. ولكن في اقصى المغرب العربي تحديدا في موريتانيا.
***
تعتبر المرأة المطلقة في موريتانيا استثناء من القاعدة السابقة، التي تسري على مثيلاتها في بقية البلاد العربية. فمنذ شيوع خبر الطلاق تنطلق الزغاريد والأفراح وتقام الولائم وتطلق الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن ابتهاج الأهل بعودة ابنتهم المطلقة، وتتنادى قريناتها وصديقاتها من بنات الحي (لتهنئتها) والتعبير عن مساندتهن لها.
وغالباً ماتعود المطلقة الى بيت أهلها صفر اليدين، ومن دون ان تأخذ معها أي شيء من حاجياتها واغراضها، حتى حليها ومجوهراتها. كتعبير عن الاستغناء عن كل ماتركته خلفها في بيت الزوجية السابق.
والغريب أن عدداً كبيراً من الرجال المقبلين على الزواج في موريتانيا، يفضلون الاقتران بفتاة مطلقة!، ويعللون هذا الاختيار بحجج اهمها تجربتها السابقة. كونها من الطبيعي ستحاول تلافي الهفوات والمشاكل التي أدت بها الى الطلاق. والمطلقة قد تكون اكثر حرصا على هذا الزوج من غيرها، والسبب هو خبرتها السابقة في الحياة ونظرة المجتمع القاصرة تجاهها. كما أن كونها مطلقة يدفعها غالباً الى التغاضي عن المطالب الباهظة، كالمهر المرتفع وحفلات الزفاف الباذخة.
وبرغم التطور الذي شهدته العادات والتقاليد في المجتمع الموريتاني الحديث، نتيجة الانفتاح على المجتمعات الأخرى بفعل التقارب الذي خلقته وسائل الإعلام والاتصال، الا ان المطلقة الموريتانية لاتزال تحظى بالكثير من الاحترام والتعاطف تحسدها عليه نظيراتها في بقية البلدان. ويحكى أن المرأة في المجتمع الشنقيطي القديم، كانت تتفاخر بعدد زيجاتها وتتباهى بكثرة مرات سماعها كلمة: أنتِ طالق!