«حتى لو كان ناصر المحمد فهو غير مسؤول بعد الاستقالة»

دعيج الشمري: كيف يستجوب رئيس الوزراء المقبل وهو لاعلاقة له بالحكومة السابقة؟

تصغير
تكبير
| القاهرة - من شادية الحصري |
استغرب الأمين العام للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، وعضو مجلس الأمة السابق دعيج الشمري من تلويحات بعض المرشحين من الآن باستجواب رئيس الحكومة المقبل، متناسين ان رئيس الحكومة المقبل لا علاقة له بالحكومة السابقة حتى لو كان سمو الشيخ ناصر المحمد لآن باستقالته انتهت علاقته بالحكومة السابقة،لافتا في لقاء مع «الراي» على هامش مشاركته بالندوة العربية الـ «41» لمسؤولي المهام الكشفية الى أن الأجواء السياسية في الكويت «غير صحية». وان «بوادر الأزمة السياسية بدأت تلوح في الأفق»، ويجب «إسقاط التكتلات السيئة في الانتخابات».
ودعا الشمري النواب الجدد الى أن يضعوا مصلحة الكويت نصب أعينهم، حتى يمكن تعويض الكويت عن السنوات العجاف التي توقفت فيها التنمية منذ تحرير الكويت حتى اليوم.

وحول فرصة المرأة للوصول الى قاعة عبدالله السالم أوضح الشمري ان مشكلة المرأة في انتخابات مجلس الامة هي المرأة ذاتها وليس الرجل بدليل ان الانتخابات السابقة ساندت اصوات النساء الرجال وتخلت عن المرأة، داعيا الى «اصلاح البيت النسوي»... والى تفاصيل الحوار:
• كيف ترون النزاع القائم الآن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في الكويت؟
- الأجواء السياسية بالكويت غير صحية خصوصاً في الأيام الأخيرة، ولا أحمل البرلمان أو الحكومة المسؤولية وحدهما، فهناك «3» محاور مسؤولة بالدرجة الأولى عن تلويث الأجواء بالغبار السياسي.
الحكومة بالدرجة الأولى غير قادرة على إدارة الدولة بدليل أن هناك «5» حكومات متعاقبة في عهد الشيخ ناصر المحمد خلال «3» سنوات، وهناك «5» استجوابات قدمت لرئيس الوزراء، وهذا يعني أن ثمة خللا كبيرا، لابد من وضع أصابعنا على الجرح بلا مجاملات لشخص أو جهة.
فالحكومة غير تنموية، وغير إصلاحية، ولم نر منها خطوة واحدة جادة للنهوض بالدولة يوجد قرار اتخذه بقوة كل الشعب الكويتي، وهو إزالة الدواوين المخالفة لأملاك الدولة، ونحن كشعب نطالب الحكومة بتطبيق القانون، عكس ما يحدث في العالم حيث من المفترض أن الحكومات هي التي تطالب الشعوب بذلك.
ولكن الحكومة - مع الأسف - لا تستجيب حيث قدمت لنا في العام 2006 برنامج عمل مليئا بالمشاريع، وللأسف لم تر تلك المشاريع النور، الحكومة قالت: سأبني مستشفيات وجسر جابر ومحطة توليد كهرباء، كل ذلك كلام، وهذا ما دفع أعضاء مجلس الأمة لتقديم استجوابات.
قد أختلف مع إخواني في مجلس الأمة في الأسلوب، ولكننا نتفق في المضمون فهناك خلل ودور المجلس هو الرقابة والتشريع، وتوجد مادة في الدستور تعطي الحق لأي عضو أمة في استجواب رئيس الوزراء، أو الوزير، ولا يوجد مانع من صعود رئيس الوزراء إلى المنصة للاستجواب.
ونسمع بين كل فترة وأخرى عن حل مجلس الأمة بشكل غير دستوري، الحل غير الدستوري غير وارد في أجندة السياسة الكويتية، وهذا أمر لا نقبله ولا يقبله الشعب الكويتي، الكويت أكبر من القبيلة والطائفة والحزب فهي المستقبل للكويتيين، ولابد من تغليب مصلحة الكويت على جميع الاعتبارات.
• هل أضرت الديموقراطية بالحياة السياسية في الكويت؟
- الديموقراطية خيار ثابت، ومرحلة الازمات سنتجاوزها بعد الانتخابات المقبلة بحسن اختيار من يمثلنا بالبرلمان.
• هل الكويت الآن مهيأة لرئيس وزراء شعبي؟
- الدستور لا يمنع ذلك لقد أخذنا خطوة إيجابية بفصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء، والآن أصبح رئيس الوزراء منفصلا عن ولاية العهد. والخطوة المقبلة هي أن يكون رئيس الوزراء من عامة الشعب.
في السابق كانت وزارتا الإعلام والمالية وزارتين سياديتين والآن أصبحتا لعامة الشعب، وهذا يعني أن هناك تطورا وتقدما؟
• هل قدمتم رسالة توضح موقف الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب في النزاع السياسي القائم بالكويت؟
- الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب يضم برلمانيين من دول عربية عديدة، لذلك يجب ألا نقحم الاتحاد في قضايا داخلية تخص بلدا معينا.
• ما دور الاتحاد في تأهيل الشباب الكويتي ليكون صانع قرار برلماني يعرف حقوقه وواجباته؟
- انتهينا من تلك المذكرة، وفي المرحلة المقبلة سنعطيها لجميع البرلمانيين العرب، خصوصا الكويت، وهي خريطة طريق لأي تشريع يخص الشباب وقضايا المستقبل.
• تقدمت المرأة الكويتية سابقا لانتخابات مجلس الأمة، لكنها لم تنجح، والآن توجد نساء كويتيات مرشحات للانتخابات فما سبب عدم دخول المرأة الكويتية لمجلس الأمة؟
- الدكتورة معصومة المبارك وزيرة سابقة رشحت نفسها، ورولا دشتي والجسار كلهن نساء مؤهلات وحاصلات على أعلى الشهادات.
لكن المشكلة ليست في الرجل، وإنما في المرأة، لأنها لا تؤمن بالمرأة، بدليل أن دائرة «العديلية» تضم 20 ألف ناخب، بينهم «12» ألف ناخبة و«8» آلاف ناخب، فلماذا عزفت السيدات عن إعطاء أصواتهن للمرأة؟.
ومن جانبي أنصح المرأة بأن تحل مشاكلها أولا، وبالتالي ستكون فرصتها قوية.
• ماذا تقول للمرأة الكويتية في هذه المرحلة؟
- المرأة الكويتية لم تصل للنضج السياسي، اليوم الرجل متاح له لقاء النائب ومحاورته، لكن المرأة للظروف الاجتماعية لم تصل لتلك المرحلة، فقد نظمت لقاء مفتوحا كل «6» أشهر للنساء لأسمع شكاواهن، وملاحظاتهن، ولكن الرجل يلتقي كل يوم مع النائب في الديوانية.
• أين دوركم في إقامة ديوانيات للمرشحات الكويتيات؟
- نحن نتحدث عن عموميات ولا نتدخل في جزئيات ذلك شأن المرأة، ولابد أن تتفق مع نفسها، وكذلك مع المرأة لكي تدخل البرلمان الكويتي.
أنا أرى أنه لابد من إصلاح البيت النسوي، في ما بينهن، فلو تمت إزالة المشاكل بينهن، فمن السهولة وصولهن.
• كيف ترى مجلس الأمة المقبل وهل ستنتهي صراعات السلطتين التنفيذية والتشريعية؟
- مع الأسف نرى بوادر تأزيم تلوح في الأفق من الآن، نسمع أصواتا تقول سنستجوب رئيس الوزراء القادم، أولا, رئيس الوزراء القادم غير معروف، كما أنه غير مسؤول عن أي تصرف نتج عن الحكومة السابقة، في تشكيل أي حكومة حتى لو كان رئيس الوزراء السابق هو القادم، لا نستطيع مساءلته دستوريا، لأنه باستقالة رئيس الوزراء انتهت جميع الأعمال السابقة للوزراء، ولا يجوز للنائب استجواب رئيس وزراء قادم، وهو غير مسؤول عن الحكومة التي قبله.
• وماذا تقول لمجلس الأمة المقبل؟
- لابد أن يضعوا مصلحة الكويت نصب أعينهم، حتى يمكن تعويض الكويت عن السنوات العجاف التي توقفت فيها التنمية منذ تحرير الكويت حتى اليوم، فلا توجد مستشفيات جديدة أو جامعة أو مشروعات تنموية كبيرة. فأنا أقول لابد أن نضع ذلك في أولوياتنا، ولابد من ترك المشاحنات والأجندات الشخصية جانبا.
• ماذا عن مشاركتكم في الندوة العربية الرابعة عشرة لمسؤولي المهام الكشفية؟
- قبل «3» سنوات قدمنا مذكرة التشريع الشبابي وعرضناها في الاجتماع الأخير بلبنان، ونالت ترحيب رئيس لبنان ميشيل سليمان، ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، ورئيس الوزراء السنيورة، ورغبتهم في التطبيق، ونتمنى أن تكون خطوة لتعمم على جميع البرلمانات العربية وغير العربية، فهي تشريعات أخذت من شتى الدول، وقد أضيفت لها ما يحتاجه الشباب في تلك المرحلة، وسنقوم بترجمتها للغتين الانكليزية، والفرنسية، بالإضافة للغة العربية لتوزيعها على البرلمانات العالمية كلها.
• وما دور الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب؟
- الاتحاد يضم نخبة من البرلمانيين العرب هدفهم دعم الشباب، والكشاف العربي بتقديم تشريعات تعزز دوره ليواكب التنمية، فهو تجمع برلماني عربي يضم جميع الدول العربية، التي لديها برلمانات أو مجالس شورى.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي