دعا المجلس المقبل الى إنشاء لجنة للظواهر الإيجابية

الخميس: إن لم نتخذ موقفاً إيجابياً لإنقاذ الديموقراطية فسوف ننزلق في نفقٍ مظلمٍ لايعلم نهايته إلا الله

تصغير
تكبير
 |كتبت عفت سلام|
قال المرشح لانتخابات مجلس الأمة عن الدائرة الثالثة الإعلامي ماضي عبد الله الخميس «إن الأحداث السياسية التي حدثت في الكويت اخيراً وعلى مدار سنتين أو ثلاث كانت سبباً رئيسياً في خلق حالة من الفوضى السياسية، وعدم الاهتمام بالمجتمع من الداخل».
وأضاف «أصبحنا الآن نعيش حالة من اليأس وعدم الاحساس بالأمل مما سببته الممارسات السياسية السابقة، وإن لم نتخذ موقفاً إيجابياً تجاه إنقاذ الديموقراطية الكويتية وحفظ ماء وجهها أمام العالم وفسوف ننزلق في نفقٍ مظلمٍ لايعلم نهايته إلا الله»، داعيا المرأة الكويتية الى ممارسة دورها التاريخي في هذه المرحلة من عمر الكويت، «لأن هذا هو الوقت الذي تُكتشف فيه المعادن الحقيقية لأفراد المجتمع، سواء كانوا رجالاً أو نساء».

جاء ذلك في الندوة النسائية التي أقامها مرشح الدائرة الخامسة ماضي الخميس مساء أول من أمس ، خاطب من خلالها نساء الكويت اللاتي حرصن على الحضور، من أجل أن يكون لهن دور في بناء المجتمع الكويتي.
وبدأ الخميس الندوة بتوجيه الشكر والتقدير لكل النساء اللاتي حرصن على التواجد، والاستماع الى توجهات المرشحين وبرامجهم الانتخابية، انطلاقاً من حرصهن على المصلحة العامة الكويتية، التي ننشدها جميعاً ونعمل من أجلها، موضحاً أن هذا هو بالتحديد ما نأمل في تحقيقه وتحويله الى حقيقة من حقائق المجتمع الكويتي، الذي قطع شوطاً كبيراً نحو الديموقراطية، ونحو إرساء قواعد الحرية المسؤولة، والتي لن تتحقق كما نأمل إلا بمشاركة فاعلة ومؤثرة من قطبي المجتمع، رجاله ونسائه على حدٍ سواء.
ووجه الخميس رسالة الى كل نساء الكويت من خلال الحضور، طالبهن فيها بأن تكون المرأة الكويتية نموذجاً أمثل للمرأة العربية، وذلك من خلال حرصها علي المشاركة في شؤون بلادها الداخلية، وارتباطها بقضايا مجتمعها والتأثير فيها بإيجابية، مؤكدا أن المرأة دعامة من الدعائم القوية التي يرتكز عليها المجتمع، وشريك أساسي للرجل في بناء الكويت وتطوير قطاعاتها المختلفة.
وقال الخميس «ان الممارسات السياسية التي ضلت طريقها الصحيح هي التي أوصلتنا في الأخير الى هذا المنزلق الخطير، وأن المصادمات التي حدثت بين المجلس والنواب لم تكن في مصلحة الشارع الكويتي، لأن كليهما لم يلتزم بما هو موكل إليه، فالنواب تركوا قضايا المجتمع وتمركزوا حول مساءلة الحكومة ومحاسبتها وفوتوا علي الناس فرص تسيير المشاريع المعطلة، والحكومة بدورها انزلقت قي نفق النواب الاستجوابي وشغلت نفسها بالتصدى للاستجوبات، وسخرت تركيزها وتفكيرها في مواجهة النواب واستجواباتهم، والطرف الوحيد الذي خرج خاسراً من هذه المعادلة السياسية هو المواطن الكويتي، الذي خرج خالي الوفاض من الحياة السياسية التي لم تقدم له أي مصلحة ملموسة».
وأكد الخميس أنه إذا أردنا أن يكون للمرأة دور إيجابي تجاه مجتمعها فلابد وأن نركز على بعض النقاط الخاصة بهذا الشأن من أجل تفعيل المشاركة الحقيقية للمرأة، بحيث يجب التركيز على أهمية دور المرأة في المجتمع بشكل عام، وذلك من خلال التعريف بأهمية هذا الدور، والطريقة المثلى لادائه، ومدى تأثيره وانعكاساته على محيط المرأة المجتمعي، وانعكاسه أيضاً على الصورة الحضارية للكويت ووضعها الإقليمي، والعمل على تأهيلها للمشاركة المجتمعية الجادة والايجابية، ومساعدتها كذلك على تأدية دورها الاجتماعي على أكمل وجه.
وتناول الخميس بعض قضايا المرأة التي ركز الحديث عليها، وبدأ بضرورة التأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع، لا سيما والكويت تعيش فترة عصيبة سياسياً وفي احتياج الى مشاركة أبنائها، مشددا على ضرورة إقرار البرامج التأهلية التي تمكن المرأة من ممارسة دور ايجابي وفعال في جميع القضايا.
وأشار الى ترسيخ مبدأ المشاركة السياسية كواجب وطني لا يجب التخلي عنه تحت أي مسمى أو في أي ظرف من الظروف، وضرورة إقرار حق المرأة في المشاركة، وكذلك تنمية الوعي الاجتماعي والاستيعاب الكامل لأهمية المشاركة الشعبية، وأيضاً أهمية تنمية وعي المرأة المتعلق بالثقافة السياسية، والممارسات النيابية.
وأكد الخميس على عدم اختزال دور المرأة في الأمور الصغيرة والهامشية، أو التقليل من حجم دورها أو امكانياتها، ومدى تأثير هذه الامكانيات على المجتمع، مشددا على ضرورة مواجهة السلبية، وتدعيم الايجابية، والحرص على العمل المجتمعي الايجابي، مؤكدا أن المرأة شريك أساسي في بناء المجتمع، وضلع من أضلاع التنمية، مشيرا الى وجوب تمتع المرأة بالرؤية المستقبلية وسلامة الاختيار، بما يتوافق وحاجات المجتمع.
ودعا الخميس المجلس المقبل الى إنشاء لجنة للظواهر الإيجابية تكون مهتمة بالمواهب والقدرات الخاصة التي يمتلكها أبناء الكويت، والعمل على اكتشاف هذه المواهب والقدرات مبكراً، وتحفيزها وتنميتها بأسلوب علمي، لأن أبناء الكويت يمتلكون الكثير من المواهب والقدرات والطاقات، ولا يحتاجون إلا لمن يكتشف هذه المواهب والطاقات ويعمل على تنميتها ورعايتها، بما يمكن الكويت الاستناد الى أبنائها والاعتماد عليهم في مختلف المجالات.
واختتم الخميس قائلا « نأمل في أن تكون مشاركة المرأة عاملاً من عوامل تحديد ملامح المشهد السياسي الكويتي في المرحلة المقبلة، وأتمنى ألاّ تكون مشاركة المرأة الكويتية في هذه المرحلة مشاركة عبر التمني والآمال فقط، بل نتمناها مشاركةً جادة تستعيد الكويت من خلالها وجهها الحضاري المعروف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي