أكدت أن عدم احترام حق تقرير المصير يهدد الأمن والسلام الدوليين

الكويت : تعد أحد أشكال العنصرية المحنة التي يعانيها الشعب الفلسطيني

تصغير
تكبير
جنيف - كونا- اعربت الكويت أمس عن قلقها ازاء المحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الذي يعد احد اشكال العنصرية، مؤكدة ان عدم احترام حق تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس سيفضي الى تهديد الامن والسلم الدوليين ويعيق تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها القائم باعمال وفد الكويت للامم المتحدة في جنيف المستشار نجيب عبدالرحمن البدر امام مؤتمر المفوضية السامية لحقوق الانسان لمراجعة «عملية ديربان».
واضاف البدر ان «التمييز العنصري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ينطلق من وقائع محددة وادلة ثابتة يستنكرها المجتمع الدولي»، مؤكدا ان السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط لن يتحقق الا بتنفيذ سلطة الاحتلال لكافة القرارات الصادرة عن الاجهزة الاممية وكفها عن الانتهاكات اللاانسانية تجاه الشعب الفلسطيني والغائها كافة القوانين التمييزية وكذلك الانسحاب من الجولان السوري المحتل.
وقال البدر ان «الدين الاسلامي ينبذ كافة مظاهر العنصرية والتمييز العنصري وهو دين التسامح فى التعامل والتعايش واحترام الغير ونبذ العنف وله اسهامات ودور انساني وحضاري في تقدم ونماء البشرية».
واعرب عن القلق ازاء تزايد معاداة وكره الاسلام فى انحاء شتى من العالم وظهور حركات قائمة على افكار تتسم بالعنصرية والتمييز والتطرف ضد المسلمين داعيا الى عدم تحميل الاسلام والمسلمين مسؤولية الاعمال البعيدة كل البعد عن مبادئه ومفاهيمه.
واكدت الكويت التزامها التام بالمقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الامم المتحدة والصكوك والاتفاقيات الهادفة الى القضاء على مظاهر العنصرية والتمييز العنصري انطلاقا من دستورها الذى حدد بوضوح الحقوق والحريات العامة لافراد المجتمع والسلطات العامة.
واكد البدر دعم الكويت لكافة الجهود الدولية الهادفة للنهوض بتعزيز وحماية حقوق الانسان مشيرا الى اهمية الانضمام والتنفيذ التام للاتفاقية الدولية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري باعتبارها الصك الاساسي للقضاء على العنصرية والتمييز العنصري.
واكد البدر التضامن الكامل مع كافة الشعوب وبشكل خاص مع شعوب أفريقيا في كفاحها المستمر ضد العنصرية والتمييز العنصري ادراكا للتضحيات الكبيرة التي قدمتها هذه الشعوب.
وقال الديبلوماسي الكويتي «ان العنصرية والتمييز العنصري يشكلان انتهاكات جسيمة امام التمتع التام بكافة حقوق الانسان مما يتطلب وضع اجراءات وطنية ودولية لمكافحة اي مظاهر للعنصرية».
واضاف «ان المجتمع الدولي لن يتمكن من تحقيق اهدافه المنشودة دون اتخاذ تدابير ملموسة وفعالة فى ميادين التعليم والتربية والثقافة ومكافحة الفقر بغية تعزيز مفاهيم التسامح والتفاهم والصداقة والتعددية الثقافية بين الامم مما يتطلب توافر الارادة السياسية وتعزيز التشريعات وتبني استراتيجيات تحول دون التمادي فى المواقف والمظاهر».
وطالب المجتمع الدولي بتفعيل الجهود فى هذا الاطار « افعالا لا اقوالا» بما يفضي الى اقامة عالم خال من العنصرية والتمييز العنصري وكره الاجانب وما يتصل بذلك من تعصب ويعزز ثقافة السلام واللاعنف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي