استدعت القائم بالأعمال الإيراني احتجاجا على تصريحات بلاده في شأن خلية «حزب الله»

القاهرة لطهران: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تدخلاتكم في شؤوننا الداخلية

تصغير
تكبير
| القاهرة - من محمد عبدالحكيم وأحمد الطاهري وربيع حمدان
وعلي بدر |
أبلغت وزارة الخارجية المصرية طهران رسميا، أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التدخلات الإيرانية المتكررة في الشؤون الداخلية المصرية، وأنها لا تقبل بأي من الأحوال التصريحات العدائية لمصر من جانب المسؤولين الإيرانيين والإعلام الرسمي الإيراني».
وذكرت الخارجية أنها استدعت رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة حسين رجبي لإبلاغه احتجاجا رسميا على التصريحات الأخيرة لرئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ووزير الخارجية منوجهر متكي والناطق باسم الخارجية حسن قشقاوي، والهجوم على مصر من جانب وسائل الإعلام الإيرانية على خلفية الكشف عن خلية حزب الله اللبناني في مصر.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية السفير محمد الزرقاني: «استدعيت رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية حيث واجهته بملف متكامل عن تصريحات لاريجاني ومتكي وقشقاوي وما تنشره وسائل الإعلام الإيرانية ضد مصر».
وأضاف: «أعربت للديبلوماسي الإيراني عن احتجاج مصر ورفضها الكامل لمثل هذه التصريحات التي تعد بمثابة تدخل سافر في شؤون مصر الداخلية (...) وأن الشعب المصري والحكومة المصرية يرفضان تماما هذا التدخل في شأن لا يعني في الأساس الجانب الإيراني».
وأوضح الزرقاني أنه سأل رجبي، عن شأن إيران في أمر يتعلق بصميم السيادة والأمن لمصر، في أن تكشف خلية تقوم بأعمال ضد المصالح المصرية والأمن المصري، وتسعى إلى زعزعة الاستقرار الداخلي لمصر، مشددا على أن هذا الأمر لا يعني إيران بأي حال من الأحوال.
في سياق متصل، أكد مصدر ديبلوماسي مصري مطلع لـ«الراي»، أن «العلاقات بين القاهرة وطهران تتسم بأجواء غير إيجابية، وأن القاهرة باتت متأكدة من الدور الإيراني الساعي لإحداث أضرار بمسائل تمس الأمن والسيادة المصرية».
وفي السياق نفسه، وصف القيادي السابق في جماعة «الإخوان» خالد الزعفراني ما تقوم به الجماعة، ومرشدها العام مهدي عاكف بسبب موقفه الأخير في قضية «حزب الله» والشيعة، بأنه «ابتزاز للحكومة المصرية».
وقال لـ «الراي»: «ما يحدث من الإخوان ابتزاز هدفه الحصول على أكبر قدر من الدعم من حزب الله وإيران في المرحلة المقبلة»، مضيفا: «الحرس الثوري الإيراني يحاولو اختراق أي اتجاه إسلامي في مصر».
وكشف الزعفراني أن «الإيرانيين عرضوا عليه في فترة الثمانينات وعلى ناشر آخر في الإسكندرية، نشر كتب المذهب الشيعي في مصر لكننا رفضنا». وتابع: «التيار الإسلامي في مصر يرفض المذهب الشيعي الذي يتهجم على الصحابة والسيدة عائشة وكذلك إنكار المعلومات الثابتة في الدين (...) ومعلوم أن الثورة الإيرانية كان هدفها الأول نشر المذهب الشيعي بين التيارات الإسلامية في الدول العربية، خاصة مصر».
وشدد الزعفراني على أنه «لو كان موقف مهدي عاكف ويوسف ندا، الذي ظهر من إيران كان معلوما لدينا في السبعينات، لما كان أحد منا انضم إلى الإخوان، لأن موقف عاكف وندا غير واضح».
وختم ان «الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كان يريد من حربه الأخيرة مع إسرائيل أن يظهر أن الشيعة مقاومون، والإخوان بمواقفهم الأخيرة من حزب الله وإيران يبتزون الدولة طمعا في الحصول على دعم من إيران».

التحقيقات مع «شكبة العلم»: توقيف مجموعة ثانية
ووضع اللمسات على ثالثة لتفكيكها

 
بيروت «الراي»

كشفت مصادر أمنية في بيروت ان التحقيقات مع العميد المتقاعد في الامن العام اديب العلم وزوجته حياة الصالومي وابن شقيقه المؤهل (في الامن العام) جوزف علم بجرم تشكيلهم شبكة متعاملة مع اسرائيل أفضت إلى توقيف مجموعة ثانية بالشبهة ذاتها وتحديد مجموعة ثالثة يجري وضع اللمسات الأخيرة لتفكيكها.
واكد مصدر امني رفيع لـ «وكالة الانباء المركزية» ان «جوزف.ع، الذي يخدم في مركز الأمن العام في الناقورة، كان قد تجنّد لحساب الاستخبارات الإسرائيلية على حدة، قبل أن يصله مشغّلوه بعمه أديب ليعملا معاً. حيث أصبح صلة الوصل بين أديب والإسرائيليين، خصوصاً من الناحية اللوجيستية، فضلاً عن وجود احتمال كبير في ان يكون ساهم في توفير تواصل بين الإسرائيليين والمجموعة الثانية التي أوقفها جهاز أمن المقاومة».
يذكر ان الجيش اللبناني اوقف في الثاني من فبراير 2009 مروان فقيه من بلدة النبطية في جنوب لبنان للاشتباه بتعامله مع الكيان الصهيوني. وفي ديسمبر 2008 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية على شقيقين موقوفين هما علي ويوسف الجراح وكل من يظهره التحقيق بتهمة التعامل مع إسرائيل.



الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي