«يجب إيجاد حل لقروض المواطنين التي وصلت فائدتها اليوم لضعف أصلها»
ماضي الخميس: أمثّل تيار الكويت والشباب وأتوقع نسبة تغيير كبيرة في الدائرة الثالثة

الخميس متحدثا الى برنامج «امة 2009»





|كتب باسم عبدالرحمن|
توقع الامين العام للملتقى الاعلامي العربي مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس ان يكون هناك «نسبة تغيير كبيرة في الدائرة الثالثة»، مؤكدا ان المواطنين خصوصا الشباب سيشاركون في الاقتراع رغم ان «شعور الاحباط لدى الناخب بات واضحا وجليا جراء ما يحدث في الساحة السياسية».
ودعا الخميس خلال لقاء مع برنامج «امة 2009» الى «ايجاد حل لقروض المواطنين التي وصلت فائدتها اليوم لضعف اصلها»، متسائلا «ماذا قدم اعضاء المجلس من مشاريع تنوية تفيد البلد؟».
واقترح الخميس «ايجاد لجنة للظواهر الايجابية مقابل لجنة مكافحة الظواهر السلبية»، مشيرا الى ان «قانون المطبوعات فيه ثغرات كثيرة ولم يُسهم في اعطاء الحرية بل ساهم في كسر احتكار الملكية الاعلامية»، داعيا الى «تحفيز الكويتيين على العمل بهذه المهنة من خلال تبنيهم وتدريبهم وعمل ورش عمل لهم».
واذ لفت الى ان «الحياة السياسية بدأت من الديوانية وهي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا وامنيا لا يستهان به»، قال «اصبح لدي «صندوقان اسودان» فيهما كم هائل من التجاوزات وحالات الفساد التي تحتاج بعض الحالات فيها الى تاكيد جديتها قبل الكشف عنها».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• من اين يبدأ الاصلاح؟
- الاصلاح كلمة كبيرة تم العبث فيها كثيرا، والاصلاح شعار قد ترفعه الحكومة او المجلس او بعض الكتاب الصحافيين دون رغبة حقيقية في التنفيذ، فمنذ امد بعيد وسنين طويلة ونحن نسمع عن الإصلاح دون ان يكون هناك ايمان حقيقي في تنفيذه على ارض الواقع مع الاسف الشديد، فهناك خلل في مفهوم الاصلاح فاي اصلاح يقصد بهذه الكلمة هل هو اصلاح اقتصادي ام سياسي ام اصلاح الحكومة ام المجلس ام المواطن، فلا يوجد رؤية واضحة حول مفهوم الاصلاح والخلل موجود بنا جميعا سواء مجلس ام حكومة ام شعب لكنه لا يوجد تحديد لمفهومه.
والحقيقة ان رؤية وخطط التنمية للسنوات المقبلة مفقودة وعليه سنظل ندور في فلك هذه الدائرة تجاه الاصلاح، فعلينا ان نتفق حكومة ومجلس وشعب حول مفهوم الاصلاح ثم بعد ذلك ننفذه، ولا شك بأن حالة اليأس والتشاؤم التي لدى المواطن اليوم كانت دافعي تجاه ترشحي في انتخابات مجلس الامة لأن الكويت ملكنا جميعا فنحن متساوون في المواطنة والكويت في حاجة ماسة لنا في ظل الوضع السيئ الذي تمر به اليوم.
• ان حالفك الحظ بالنجاح في الانتخابات المؤهلة للمجلس من اين ستبدأ خطوات الاصلاح؟
- الاصلاح لا يجب ان يكون شعارا يرفع وقت اللزوم وينعكس بعده، فيجب ان تكون لدينا برامج واضحة بأن يعرف المجلس والحكومة مواطن الخلل لكي يتم تلافيها في المرحلة المقبلة، وانا كنائب اطالب بالاصلاح يجب ان ابحث اولا عن موطن الخلل واعالجه واعتقد ان هموم اعضاء المجلس كانت بعيدة تماما عن مطالب المواطنين بعد ان انشغلوا ببعض القضايا التي كانت غير ذي اولوية في الطرح، ولعل ما قد يتعذر به بعض الاعضاء انهم لم يجدوا وقتا كافيا للطرح فيكفي ان نقول لهم بأن الاوقات التي استهلكت في الاستجوابات كان الوطن بحاجة اليها للاصلاح ولو كانت الاستجوابات المقدمة في المجلس كانت مخصصة في هذا الجانب كان من الممكن ان يتم ايجاد الحلول، وكثير من الحالات التي شهدها مجلس الامة لا ترقى الى مستوى استجواب وحتى استجواب رئيس الحكومة مفترض ان يتم عبر عدة مراحل لا ان نفاجأ باستجواب رئيس الحكومة مباشرة فماذا قدم اعضاء المجلس من مشاريع تنموية تفيد البلد؟
خطوتي الاولى ان شاء الله ان حالفني الحظ ستكون بأن اضع يدي على الخلل وان اجد الحلول المناسبة له، فالوطن ليس ملكا للنواب وحدهم لكن ملك للجميع، وانا كاعلامي واجبي الوطني ان اطرح برنامجا انتخابيا من خلال رؤيتي للواقع وتقديم الحلول لها وحتى ان لم يحالفني الحظ بالفوز فيمكن للدولة او النواب الاستفادة من اطروحاتي ورؤيتي من خلال تبنيها حتى ولو كان ذلك عن طريق الديوانية، فالحياة السياسية في الكويت بدأت من الديوانية وهي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا وحتى امنيا فلا يستهان بهذه الديوانيات.
• ما الدور المناط بالاعلام في المرحلة المقبلة؟
- صراحة انني اعتز بالاعلام الكويتي والذي كان رائدا وسباقا في المنطقة، والاعلام له دور مؤثر جدا في المرحلة الحالية والمراحل المقبلة، لأنه مثلا الصحافي مطالب بأن يصب كلام من اخذ منه تصريحا صحافيا او حوارا او غير ذلك في قالبه الصحيح، لكن هناك خلل اليوم في الاعلام ليس في الكويت وحدها وانما في سائر دول العالم فمفهوم الاعلام اختلف بدوره بحكم التطور التكنولوجي للاعلام.
• لكن هل نستطيع ان نجزم بأن هناك اعلاما فاسدا في الكويت؟
- «الاعلام الفاسد» موجود في جميع دول العالم وانا ضد من يقول إنه ان كانت جريدة ما تعارض شخصا ما بأن تتهم بأنها «فاسدة»، فالخلاف في الرأي لا ينطوي على تسمية الاعلام هنا بـ «الفاسد»، لكن المعادلة هنا تكمن في كيفية تحديد الاعلام ان كان «فاسدا» او «اصلاحيا»، فالاعلام الفاسد يحدث ان كان هناك انحدار وهذا قائم بالفعل، ايضا هناك «الاعلام المأجور» لتلميع شخص ما او ضرب شخص اخر، فالمجتمع مليء بالتناقضات ولا اقصد بالمجتمع فقط مجتمع الكويت لكن اعني اي مجتمع في العالم.
ولكن نستطيع ان نقول ان الاعلام الكويتي بشكل عام جيد ولكنه تأثر بالانفتاح على الخارج ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وانا اتفق مع سياسة التوسع الاعلامي واعطاء مزيد من الحريات الاعلامية، والكويت حازت اعلى المراتب في تصنيف الحريات حول العالم وهذا شيء نفتخر به، فلا يوجد صراحة اي تدخلات من القيادة في عمل الاعلام إلا بشكل بسيط جدا فيما يخص مصلحة الوطن ولكن يجب ان تكون الحرية مقرونة بالمسؤولية، فالاعلام بشكل عام موضوع كبير ويحتاج في علاجه اعادة تقييم، فحتى قانون المطبوعات الاخير فيه ثغرات كثيرة واعيد الى المجلس ولم يُسهم في اعطاء الحرية لانها موجودة بالاصل لكنه ساهم في كسر احتكار الملكية الاعلامية، لكن لماذا لا يوجد تحفيز للصحافيين الكويتيين للعمل بهذه المهنة التي يعزف عنها كثير من المواطنين، فنحن نحتاج الى تأهيل لهؤلاء الافراد من خلال تبنيهم وتدريبهم وعمل ورش عمل لهم للاضطلاع بهذه المهنة ليقوموا بدورهم تجاه خدمة وطنهم.
• ما رأيك بلجنة مكافحة الظواهر السلبية؟
- اذا كانت تكافح بعض الظواهر السلبية مثل الجرائم والمخدرات فانا اؤيدها كل تأييد لان هناك كوارث حقيقية بدأت تطفو على السطح تحتاج حقيقة لمن يجابهها، لكن ان تعلقت اعمال هذه اللجنة ببعض الامور المقبولة اجتماعيا فنحن لسنا معها.
انا اؤيد ايجاد حلول سريعة وعاجلة لهذه المظاهر السلبية والجرائم والمخدرات وان كانت بالاحرى تحتاج الى الاستجوابات، فكيف نقبل بازهاق ارواح مئات الشباب الكويتي بسبب هذه الجرائم والمخدرات البشعة، فالمخدرات منفردة تحتاج إلى لجنة برلمانية خاصة بها نتيجة غياب التوعية بها وعدم الاخذ بمشاكل المخدرات بشكل جدي ويجب محاربتها، وانا اقترح ايجاد لجنة للظواهر الايجابية مقابل لجنة مكافحة الظواهر السلبية.
• ما الذي سوف تقدمه هذه اللجنة او دورها في المجتمع؟
- بالتأكيد لها دور كبير وحيوي فهي من ستعمل على تنمية الابداع للشباب الكويتي وتبني مراكز شباب تصقل هذه الابداعات والمواهب، فليس المطلوب من المجلس اظهار السلبيات فقط في المجتمع فهناك كثير من الايجابيات تحتاج لتنميتها مثل ابداع الشباب، فيجب خلق جيل جديد مبتكر بعمل مدارس ابداعية ويجب على الدولة انشاء مراكز لدعم الابداع لانه يخلق جيل وجدانيا متفاهما ومتكاملا، فلكي نحارب الظواهر السلبية في المجتمع يجب
ايجاد مشاريع ومظاهر ايجابية
من خلال تبنيها وصقلها وإعطائها الفرصة للتغيير.
• سمعنا أن لديك «صندوقا اسود» به دلائل على فساد نواب ومسؤولين ما حقيقة ذلك؟
- «الصندوق اصبح اثنين جراء كمية الفساد التي يحتويهما»، وفكرة «الصندوق الاسود» نبعت من الكم الهائل من التجاوزات وحالات الفساد والتي يأتي بها مواطنون متطوعون لكشف الفساد، ولكن هناك بعض المعلومات التي تحتاج إلى التأكد منها بشكل قاطع قبل طرحها وكشفها، وحقيقة انني سعيد جدا بقرار النائب السابق فيصل المسلم للعودة مجددا للانتخابات رغم انه حتى الان لم يقم بتسجيل نفسه في قيود المترشحين لانه من الذين اثبتوا شجاعة كبيرة في طرح ومواجهة الفساد ورغم انني قد اختلف معه في بعض الاراء من خلال الندوات التي تجمعنا الا ان هذا لا يمنع انني اكن له كل احترام وتقدير لدوره البالغ في السعي للكشف عن رموز الفساد.
• ما رأيك بقانون الاستقرار الاقتصادي؟
- كان يفترض بهذا القانون ان تتوافر به حماية من الثغرات حتى لا تستفيد منها شركات لا تستحق ان تنال الدعم بموجبه، وكنت اتمنى ان يوجد حل في ذاك الوقت بالتناسب مع هذا القانون لمشكلة المواطنين الذين يعانون بسبب تعثر هذه الشركات، فيجب ايجاد حل لقروض المواطنين التي وصلت فائدتها اليوم لضعف اصلها، ولكن بصفة عامة انا اتفق مع قانون الاستقرار الاقتصادي ولكن هناك ملاحظات عليه وكذلك هناك ضمانات يحتاجها القانون حتى لا يستغل من قبل المتنفذين من الشركات غير المستحقة للدعم.
• ماذا عن الدوائر الخمس؟ هل زادت من الفئوية والقبلية والطائفية؟ وما رأيك بالفرعيات؟
- صراحة ان الدوائر الانتخابية الخمس لن تقضي على القبلية ولا الفئوية، وانك ترى ما يحدث الان من فرعيات وتشاوريات، وبالنسبة للفرعيات انا معها ان كان لا يجرمها القانون ولكن في ظل تجريم القانون لها فانا ضدها، فعلينا الالتزام بالقانون ولاحظ الان ما يحدث في الدولة من فرعيات فتجد انه بالفعل موجود فرعيات ولكن الدولة كأنها تغض النظر عنها بالنظر الى ما حدث في الانتخابات السابقة التي استخدم فيها الامن طرقا عديدة لمكافحتها وكادت ان تصل الى اشتباكات دموية بين الحكومة والاهالي.
وبالنظر الى الدوائر الانتخابية الخمس في وضعها الحالي نجد ان القبلية والفئوية زادت معها، ولكن هذا لا يعني ان نقوم بتعديل الدوائر مرة اخرى، فانا اؤيد الاستقرار في الدوائر الانتخابية بشكلها الحالي حتى تستقر الامور وضد استخدام البلد كحقل تجارب فان كانت هناك سلبيات فلنعالجها مستقبلا وان كانت هناك بعض الظواهر السلبية التي توجد في الانتخابات فمثلا هناك بعض الدوائر الانتخابية غير المنسجمة مع بعضها لكن يتبقى ان نثبت الوضع الانتخابي حتى تستقر الاوضاع السياسية.
• هل هناك احباط من قبل ناخبي الدوائر؟
- انا لم اكن اشعر بحجم بعض القضايا التي تحيط بالمواطن، فتخيل منطقة مثل خيطان تعاني من الكوارث، فاين دور النواب في هذه القضايا، فالمنطقة برمتها في حال يرثى لها واستغرب السكوت عن هذا القضايا سواء كان ذلك من قبل النواب او الحكومة او الاعلام او حتى الاهالي انفسهم، لكن شعور الاحباط لدى الناخب اليوم بات واضحا وجليا وانا اتخذت من هذا الاحباط شعاري: «المستقبل بايدينا» بعد ان وجدت شبابا محبطا وهو ما زال في بداية الطريق جراء ما يحدث في الساحة السياسية.
• هل هناك تكتل او تيار سياسي تمثله؟
- انا امثل تيار الكويت والشباب والوعي المستنير المتواصل مع ابناء الدائرة لكسر حالة اليأس التي وصلت للمواطن اليوم واتوقع نسبة تغيير كبيرة في دائرتي الانتخابية.
• كلمة اخيرة تود ان توجهها؟
- اشكر كل الشباب في الدائرة الثالثة بعد ان وجدت منهم كل تأييد سواء الذين انضموا الى الحملة الانتخابية او الذين بادروا بالاتصال او من التقيناهم اثناء جولاتنا، ونعدهم بكل خير انشاء الله واننا سنكون عند حسن ظنهم بنا باذن الله ونحن متفائلون بكسر حاجز اليأس الذي اصابنا جميعا ولن نقبل به.
فالكويتيون استطاعوا في احلك الظروف التي مرت بهم واصعبها ان يمروا منها بسلام وان يعيدوا بناء البلد، ونتمنى من الله ان يوفقنا لمزيد من التقدم والازدهار ونشكر الاعلام الكويتي لانه يعطينا كمرشحين الفرص للتعبير عن برامجنا الانتخابية.
... ويؤكد أن الحكومة لا تمارس
أي ضغط على المرشحين
أكد مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس ان الحكومة «لا تمارس أي نوع من أنواع الضغوط على المرشحين، وأن المرشح الملتزم بالقانون وبالطرح الواضح البعيد عن الاساءة والتجريح هو الذي ينأى بنفسه بعيدا عن طائلة القانون، ولا يدخل نفسه في دائرة الشبهات».
وقال ان «الكويت تتمتع بحرية وديموقراطية لا ينبغي إهدارها، فهذه الحرية يحسدنا عليها الكثيرون في المنطقة العربية، والدليل على ذلك انك تجد العشرات من المرشحين الذين ينتقدون ويعترضون ويبدون وجهة نظرهم بمنتهى الصراحة، ويمارسون النقد بمنتهى القسوة، وفي المقابل لا تجد أن الحكومة تمارس ضدهم أي نوع من أنواع التضييق أو الضغط».
وشدد الخميس على «ضرورة أن يتسع صدر الحكومة لاستيعاب كل الآراء والاتجاهات، وتقبل النقد البناء والهادف إلى المصلحة العامة».
وناشد الخميس كل المرشحين بأن «يلتزموا الطرح المفيد والبعيد عن الاساءة أو التجريح»، وأكد على ان «الخوض في الأمور البعيدة عن الأهداف الانتخابية لن يجني أي نفع، ولن يعود على المجتمع الكويتي بأي فائدة تذكر، فنحن في وقت أحوج فيه إلى التكاتف والتصالح أكثر من حاجتنا إلى الجدل والانقسام».
توقع الامين العام للملتقى الاعلامي العربي مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس ان يكون هناك «نسبة تغيير كبيرة في الدائرة الثالثة»، مؤكدا ان المواطنين خصوصا الشباب سيشاركون في الاقتراع رغم ان «شعور الاحباط لدى الناخب بات واضحا وجليا جراء ما يحدث في الساحة السياسية».
ودعا الخميس خلال لقاء مع برنامج «امة 2009» الى «ايجاد حل لقروض المواطنين التي وصلت فائدتها اليوم لضعف اصلها»، متسائلا «ماذا قدم اعضاء المجلس من مشاريع تنوية تفيد البلد؟».
واقترح الخميس «ايجاد لجنة للظواهر الايجابية مقابل لجنة مكافحة الظواهر السلبية»، مشيرا الى ان «قانون المطبوعات فيه ثغرات كثيرة ولم يُسهم في اعطاء الحرية بل ساهم في كسر احتكار الملكية الاعلامية»، داعيا الى «تحفيز الكويتيين على العمل بهذه المهنة من خلال تبنيهم وتدريبهم وعمل ورش عمل لهم».
واذ لفت الى ان «الحياة السياسية بدأت من الديوانية وهي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا وامنيا لا يستهان به»، قال «اصبح لدي «صندوقان اسودان» فيهما كم هائل من التجاوزات وحالات الفساد التي تحتاج بعض الحالات فيها الى تاكيد جديتها قبل الكشف عنها».
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• من اين يبدأ الاصلاح؟
- الاصلاح كلمة كبيرة تم العبث فيها كثيرا، والاصلاح شعار قد ترفعه الحكومة او المجلس او بعض الكتاب الصحافيين دون رغبة حقيقية في التنفيذ، فمنذ امد بعيد وسنين طويلة ونحن نسمع عن الإصلاح دون ان يكون هناك ايمان حقيقي في تنفيذه على ارض الواقع مع الاسف الشديد، فهناك خلل في مفهوم الاصلاح فاي اصلاح يقصد بهذه الكلمة هل هو اصلاح اقتصادي ام سياسي ام اصلاح الحكومة ام المجلس ام المواطن، فلا يوجد رؤية واضحة حول مفهوم الاصلاح والخلل موجود بنا جميعا سواء مجلس ام حكومة ام شعب لكنه لا يوجد تحديد لمفهومه.
والحقيقة ان رؤية وخطط التنمية للسنوات المقبلة مفقودة وعليه سنظل ندور في فلك هذه الدائرة تجاه الاصلاح، فعلينا ان نتفق حكومة ومجلس وشعب حول مفهوم الاصلاح ثم بعد ذلك ننفذه، ولا شك بأن حالة اليأس والتشاؤم التي لدى المواطن اليوم كانت دافعي تجاه ترشحي في انتخابات مجلس الامة لأن الكويت ملكنا جميعا فنحن متساوون في المواطنة والكويت في حاجة ماسة لنا في ظل الوضع السيئ الذي تمر به اليوم.
• ان حالفك الحظ بالنجاح في الانتخابات المؤهلة للمجلس من اين ستبدأ خطوات الاصلاح؟
- الاصلاح لا يجب ان يكون شعارا يرفع وقت اللزوم وينعكس بعده، فيجب ان تكون لدينا برامج واضحة بأن يعرف المجلس والحكومة مواطن الخلل لكي يتم تلافيها في المرحلة المقبلة، وانا كنائب اطالب بالاصلاح يجب ان ابحث اولا عن موطن الخلل واعالجه واعتقد ان هموم اعضاء المجلس كانت بعيدة تماما عن مطالب المواطنين بعد ان انشغلوا ببعض القضايا التي كانت غير ذي اولوية في الطرح، ولعل ما قد يتعذر به بعض الاعضاء انهم لم يجدوا وقتا كافيا للطرح فيكفي ان نقول لهم بأن الاوقات التي استهلكت في الاستجوابات كان الوطن بحاجة اليها للاصلاح ولو كانت الاستجوابات المقدمة في المجلس كانت مخصصة في هذا الجانب كان من الممكن ان يتم ايجاد الحلول، وكثير من الحالات التي شهدها مجلس الامة لا ترقى الى مستوى استجواب وحتى استجواب رئيس الحكومة مفترض ان يتم عبر عدة مراحل لا ان نفاجأ باستجواب رئيس الحكومة مباشرة فماذا قدم اعضاء المجلس من مشاريع تنموية تفيد البلد؟
خطوتي الاولى ان شاء الله ان حالفني الحظ ستكون بأن اضع يدي على الخلل وان اجد الحلول المناسبة له، فالوطن ليس ملكا للنواب وحدهم لكن ملك للجميع، وانا كاعلامي واجبي الوطني ان اطرح برنامجا انتخابيا من خلال رؤيتي للواقع وتقديم الحلول لها وحتى ان لم يحالفني الحظ بالفوز فيمكن للدولة او النواب الاستفادة من اطروحاتي ورؤيتي من خلال تبنيها حتى ولو كان ذلك عن طريق الديوانية، فالحياة السياسية في الكويت بدأت من الديوانية وهي تلعب دورا سياسيا واقتصاديا وحتى امنيا فلا يستهان بهذه الديوانيات.
• ما الدور المناط بالاعلام في المرحلة المقبلة؟
- صراحة انني اعتز بالاعلام الكويتي والذي كان رائدا وسباقا في المنطقة، والاعلام له دور مؤثر جدا في المرحلة الحالية والمراحل المقبلة، لأنه مثلا الصحافي مطالب بأن يصب كلام من اخذ منه تصريحا صحافيا او حوارا او غير ذلك في قالبه الصحيح، لكن هناك خلل اليوم في الاعلام ليس في الكويت وحدها وانما في سائر دول العالم فمفهوم الاعلام اختلف بدوره بحكم التطور التكنولوجي للاعلام.
• لكن هل نستطيع ان نجزم بأن هناك اعلاما فاسدا في الكويت؟
- «الاعلام الفاسد» موجود في جميع دول العالم وانا ضد من يقول إنه ان كانت جريدة ما تعارض شخصا ما بأن تتهم بأنها «فاسدة»، فالخلاف في الرأي لا ينطوي على تسمية الاعلام هنا بـ «الفاسد»، لكن المعادلة هنا تكمن في كيفية تحديد الاعلام ان كان «فاسدا» او «اصلاحيا»، فالاعلام الفاسد يحدث ان كان هناك انحدار وهذا قائم بالفعل، ايضا هناك «الاعلام المأجور» لتلميع شخص ما او ضرب شخص اخر، فالمجتمع مليء بالتناقضات ولا اقصد بالمجتمع فقط مجتمع الكويت لكن اعني اي مجتمع في العالم.
ولكن نستطيع ان نقول ان الاعلام الكويتي بشكل عام جيد ولكنه تأثر بالانفتاح على الخارج ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وانا اتفق مع سياسة التوسع الاعلامي واعطاء مزيد من الحريات الاعلامية، والكويت حازت اعلى المراتب في تصنيف الحريات حول العالم وهذا شيء نفتخر به، فلا يوجد صراحة اي تدخلات من القيادة في عمل الاعلام إلا بشكل بسيط جدا فيما يخص مصلحة الوطن ولكن يجب ان تكون الحرية مقرونة بالمسؤولية، فالاعلام بشكل عام موضوع كبير ويحتاج في علاجه اعادة تقييم، فحتى قانون المطبوعات الاخير فيه ثغرات كثيرة واعيد الى المجلس ولم يُسهم في اعطاء الحرية لانها موجودة بالاصل لكنه ساهم في كسر احتكار الملكية الاعلامية، لكن لماذا لا يوجد تحفيز للصحافيين الكويتيين للعمل بهذه المهنة التي يعزف عنها كثير من المواطنين، فنحن نحتاج الى تأهيل لهؤلاء الافراد من خلال تبنيهم وتدريبهم وعمل ورش عمل لهم للاضطلاع بهذه المهنة ليقوموا بدورهم تجاه خدمة وطنهم.
• ما رأيك بلجنة مكافحة الظواهر السلبية؟
- اذا كانت تكافح بعض الظواهر السلبية مثل الجرائم والمخدرات فانا اؤيدها كل تأييد لان هناك كوارث حقيقية بدأت تطفو على السطح تحتاج حقيقة لمن يجابهها، لكن ان تعلقت اعمال هذه اللجنة ببعض الامور المقبولة اجتماعيا فنحن لسنا معها.
انا اؤيد ايجاد حلول سريعة وعاجلة لهذه المظاهر السلبية والجرائم والمخدرات وان كانت بالاحرى تحتاج الى الاستجوابات، فكيف نقبل بازهاق ارواح مئات الشباب الكويتي بسبب هذه الجرائم والمخدرات البشعة، فالمخدرات منفردة تحتاج إلى لجنة برلمانية خاصة بها نتيجة غياب التوعية بها وعدم الاخذ بمشاكل المخدرات بشكل جدي ويجب محاربتها، وانا اقترح ايجاد لجنة للظواهر الايجابية مقابل لجنة مكافحة الظواهر السلبية.
• ما الذي سوف تقدمه هذه اللجنة او دورها في المجتمع؟
- بالتأكيد لها دور كبير وحيوي فهي من ستعمل على تنمية الابداع للشباب الكويتي وتبني مراكز شباب تصقل هذه الابداعات والمواهب، فليس المطلوب من المجلس اظهار السلبيات فقط في المجتمع فهناك كثير من الايجابيات تحتاج لتنميتها مثل ابداع الشباب، فيجب خلق جيل جديد مبتكر بعمل مدارس ابداعية ويجب على الدولة انشاء مراكز لدعم الابداع لانه يخلق جيل وجدانيا متفاهما ومتكاملا، فلكي نحارب الظواهر السلبية في المجتمع يجب
ايجاد مشاريع ومظاهر ايجابية
من خلال تبنيها وصقلها وإعطائها الفرصة للتغيير.
• سمعنا أن لديك «صندوقا اسود» به دلائل على فساد نواب ومسؤولين ما حقيقة ذلك؟
- «الصندوق اصبح اثنين جراء كمية الفساد التي يحتويهما»، وفكرة «الصندوق الاسود» نبعت من الكم الهائل من التجاوزات وحالات الفساد والتي يأتي بها مواطنون متطوعون لكشف الفساد، ولكن هناك بعض المعلومات التي تحتاج إلى التأكد منها بشكل قاطع قبل طرحها وكشفها، وحقيقة انني سعيد جدا بقرار النائب السابق فيصل المسلم للعودة مجددا للانتخابات رغم انه حتى الان لم يقم بتسجيل نفسه في قيود المترشحين لانه من الذين اثبتوا شجاعة كبيرة في طرح ومواجهة الفساد ورغم انني قد اختلف معه في بعض الاراء من خلال الندوات التي تجمعنا الا ان هذا لا يمنع انني اكن له كل احترام وتقدير لدوره البالغ في السعي للكشف عن رموز الفساد.
• ما رأيك بقانون الاستقرار الاقتصادي؟
- كان يفترض بهذا القانون ان تتوافر به حماية من الثغرات حتى لا تستفيد منها شركات لا تستحق ان تنال الدعم بموجبه، وكنت اتمنى ان يوجد حل في ذاك الوقت بالتناسب مع هذا القانون لمشكلة المواطنين الذين يعانون بسبب تعثر هذه الشركات، فيجب ايجاد حل لقروض المواطنين التي وصلت فائدتها اليوم لضعف اصلها، ولكن بصفة عامة انا اتفق مع قانون الاستقرار الاقتصادي ولكن هناك ملاحظات عليه وكذلك هناك ضمانات يحتاجها القانون حتى لا يستغل من قبل المتنفذين من الشركات غير المستحقة للدعم.
• ماذا عن الدوائر الخمس؟ هل زادت من الفئوية والقبلية والطائفية؟ وما رأيك بالفرعيات؟
- صراحة ان الدوائر الانتخابية الخمس لن تقضي على القبلية ولا الفئوية، وانك ترى ما يحدث الان من فرعيات وتشاوريات، وبالنسبة للفرعيات انا معها ان كان لا يجرمها القانون ولكن في ظل تجريم القانون لها فانا ضدها، فعلينا الالتزام بالقانون ولاحظ الان ما يحدث في الدولة من فرعيات فتجد انه بالفعل موجود فرعيات ولكن الدولة كأنها تغض النظر عنها بالنظر الى ما حدث في الانتخابات السابقة التي استخدم فيها الامن طرقا عديدة لمكافحتها وكادت ان تصل الى اشتباكات دموية بين الحكومة والاهالي.
وبالنظر الى الدوائر الانتخابية الخمس في وضعها الحالي نجد ان القبلية والفئوية زادت معها، ولكن هذا لا يعني ان نقوم بتعديل الدوائر مرة اخرى، فانا اؤيد الاستقرار في الدوائر الانتخابية بشكلها الحالي حتى تستقر الامور وضد استخدام البلد كحقل تجارب فان كانت هناك سلبيات فلنعالجها مستقبلا وان كانت هناك بعض الظواهر السلبية التي توجد في الانتخابات فمثلا هناك بعض الدوائر الانتخابية غير المنسجمة مع بعضها لكن يتبقى ان نثبت الوضع الانتخابي حتى تستقر الاوضاع السياسية.
• هل هناك احباط من قبل ناخبي الدوائر؟
- انا لم اكن اشعر بحجم بعض القضايا التي تحيط بالمواطن، فتخيل منطقة مثل خيطان تعاني من الكوارث، فاين دور النواب في هذه القضايا، فالمنطقة برمتها في حال يرثى لها واستغرب السكوت عن هذا القضايا سواء كان ذلك من قبل النواب او الحكومة او الاعلام او حتى الاهالي انفسهم، لكن شعور الاحباط لدى الناخب اليوم بات واضحا وجليا وانا اتخذت من هذا الاحباط شعاري: «المستقبل بايدينا» بعد ان وجدت شبابا محبطا وهو ما زال في بداية الطريق جراء ما يحدث في الساحة السياسية.
• هل هناك تكتل او تيار سياسي تمثله؟
- انا امثل تيار الكويت والشباب والوعي المستنير المتواصل مع ابناء الدائرة لكسر حالة اليأس التي وصلت للمواطن اليوم واتوقع نسبة تغيير كبيرة في دائرتي الانتخابية.
• كلمة اخيرة تود ان توجهها؟
- اشكر كل الشباب في الدائرة الثالثة بعد ان وجدت منهم كل تأييد سواء الذين انضموا الى الحملة الانتخابية او الذين بادروا بالاتصال او من التقيناهم اثناء جولاتنا، ونعدهم بكل خير انشاء الله واننا سنكون عند حسن ظنهم بنا باذن الله ونحن متفائلون بكسر حاجز اليأس الذي اصابنا جميعا ولن نقبل به.
فالكويتيون استطاعوا في احلك الظروف التي مرت بهم واصعبها ان يمروا منها بسلام وان يعيدوا بناء البلد، ونتمنى من الله ان يوفقنا لمزيد من التقدم والازدهار ونشكر الاعلام الكويتي لانه يعطينا كمرشحين الفرص للتعبير عن برامجنا الانتخابية.
... ويؤكد أن الحكومة لا تمارس
أي ضغط على المرشحين
أكد مرشح الدائرة الثالثة ماضي الخميس ان الحكومة «لا تمارس أي نوع من أنواع الضغوط على المرشحين، وأن المرشح الملتزم بالقانون وبالطرح الواضح البعيد عن الاساءة والتجريح هو الذي ينأى بنفسه بعيدا عن طائلة القانون، ولا يدخل نفسه في دائرة الشبهات».
وقال ان «الكويت تتمتع بحرية وديموقراطية لا ينبغي إهدارها، فهذه الحرية يحسدنا عليها الكثيرون في المنطقة العربية، والدليل على ذلك انك تجد العشرات من المرشحين الذين ينتقدون ويعترضون ويبدون وجهة نظرهم بمنتهى الصراحة، ويمارسون النقد بمنتهى القسوة، وفي المقابل لا تجد أن الحكومة تمارس ضدهم أي نوع من أنواع التضييق أو الضغط».
وشدد الخميس على «ضرورة أن يتسع صدر الحكومة لاستيعاب كل الآراء والاتجاهات، وتقبل النقد البناء والهادف إلى المصلحة العامة».
وناشد الخميس كل المرشحين بأن «يلتزموا الطرح المفيد والبعيد عن الاساءة أو التجريح»، وأكد على ان «الخوض في الأمور البعيدة عن الأهداف الانتخابية لن يجني أي نفع، ولن يعود على المجتمع الكويتي بأي فائدة تذكر، فنحن في وقت أحوج فيه إلى التكاتف والتصالح أكثر من حاجتنا إلى الجدل والانقسام».