شعر / الى طغاةِ الثقافة

تصغير
تكبير
| علي سويدان |
أرجوكمُ... لاتقتلوني!
ولدٌ لآدمَ... حاسبوني
أنا مذنبٌ لا تتركوني
أنا مذنبٌ منْ غيْرِ ذنبٍ
رَهْنَ أحكامِ الظُّنونِ
أنا ما دخلْتُ الى الجِنانِ
أنا ما قطفتُ من الغصونِ
نفسي تَعافُ المنكراتِ
رُغْمَ نُكْرانِ السُّنونِ
لا أشتكي، لا مُقْلَتي
مالتْ عنِ الخيرِ الْمَصونِ
ومضيتُ... يدفعُ ساعدي
خطراً تَلَبَّسَ بالْمَنونِ
وَرُغْمَ هذا كُلِّهِ...
وجهي تَبَسَّمَ للعيونِ
والراحلونَ وبُعْدُهُمْ
والشوقُ يُفْضي للشُّجونِ
حتى اسْتَفَقْتُ على أسىً
والظلمُ مِفتاحُ السجونِ
سيّان مَنْ يحكي وآ
خَرُ صامتٌ لو تعذُلوني
والشعرُ نفحٌ للنفوسِ
وفخرُ أربابِ الفنونِ
قالوا: عَصَفْتَ بعيشِنا!
نابتْكَ صرْعاتُ الْجُنونِ
قلتُ: اللِّحاظُ تَكَحَّلَتْ
نورٌ تلحَّفَ بالجفونِ
فجرٌ تألَّقَ واعْتلى
حفَّتْهُ ألطافُ السُّكونِ
دَفْعي لظلمٍ كُلُّه
شرٌ تمكَّنَ في الشُّؤونِ
انْ كان هذا جِنَّةً
فَبِهِ السلامةُ... صَدِّقوني
أَصْغوا لنصحيَ واسْمَعوا
أرجوكُمُ لا تَفْتِنوني
أنا ما نَظرتُ الى الثِّمارِ
أنا ما جَرَحْتُ لتَظْلِموني
قال العذولُ ولَمْ أقلْ
فَلْتَتْرُكوهُ... وأَسْعِفوني
الشعرُ أَوْلى حُكْمهُ
فَلْتَسْمَعوهُ وَجَنِّبوني
أوّاهُ يا خيْراً تَرَبّى
في النفوسِ على العُيونِ
أوّاهُ يا زمنَ السلا
مةِ والكرامةِ... أدْرِكوني
يا أُسْرَةَ الأدبِ الرفيع
وسادةَ القلبِ الحنونِ
في الْجُبِّ ارْموني، ولا
تَسْعَوْا اليَّ فَتَقْتُلوني!
Swaidan8@hotmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي