مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / عنترة بن شداد يهدد... الدولة!

تصغير
تكبير
عندما تقول إن فلاناً من الناس «فيوزاته» ضاربة، فهذا يعني أنه يستحيل علاجه، وأنه خارج نطاق النقد، وبالكويتي الفصيح ما عليه شرهة! وعندما تدقق النظر جيداً هذه الأيام في تصريحات بعض المرشحين، وحماستهم الزائدة عن حدها، تجده من هذه الفئة، فلا تنفع معه نصيحة، ولا كلمة طيبة! وأقصد بهذا الكلام المرشح الذي هدد الدولة بأفراد قبيلته، زاعماً أنها تستطيع عرقلة الجهود الأمنية!
يا سلام عليك يا مرشحنا، تهديد علني وفي مكان عام، تمادٍ خطير، ولا يمكن السكوت عنه، فإن تُرك هذا الغوغائي لوحده، يصول ويجول محرضاً على الدولة ومؤسساتها من دون أن يعاقب على تهديده الصريح، فهذا يعني تشجيعاً للآخرين ممن هم على شاكلة عنترة بن شداد هذا، والذي يبدو أنه نسي أنه هنا في دولة الكويت الديموقراطية، وفي القرن الواحد والعشرين!
ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يحرض فيها هذا المرشح على تحدي الدولة وقوانينها، وما عليك أيها القارئ الكريم سوى تتبع خطواته، وعندها سترى وبالعين المجردة صدق ما أوردناه عنه، أضف إلى ذلك تطرفه الممقوت، وأطروحاته المنبوذة!

* * *
وزارة التربية بحاجة إلى هزة عنيفة، فما يحدث فيها من تخبط ومزاجية، وعدم وجود رؤى تتوافق والمراحل الدراسية، جعل نفوس أولياء الأمور تشعر بالإحباط الشديد تجاه العبث الذي تمارسه الوزارة، بإحلالها المناهج التعجيزية، التي ضربت أطنابها في المراحل الدراسية قبل أعوام قليلة، والتي وُضعت من دون تبصر. والمضحك أن الوزارة التي فاجأت الطلبة في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بتسونامي المناهج الصعبة ستدخل اللغة الإنكليزية إلى مرحلة رياض الأطفال في العام المقبل! تخبط ما بعده تخبط، لا دراسة ميدانية ولا هم يحزنون، خذوا هذا المنهج وطبقوه على أطفال فطموا من الرضاعة قبل عامين!
* * *
محافظ الأحمدي الشيخ الدكتور إبراهيم الدعيج، رجل وقور وذو أخلاق فاضلة، رجل وضع نصب عينيه استقرار محافظته وراحة أهلها. ونحن هنا نضع بين يديه مشكلة، باتت همَاً وقلقاً، وربما هاجساً مخيفاً لكل من عايشها عن قرب، وهي تتعلق بسكن العزاب في أوساط العائلات، إذ قام أحد ملاك العقارات ممن يتصفون بالأنانية والجشع، بتأجير بنايته المجاورة لبنايات مليئة بالعوائل الكويتية والوافدة في منطقة المنقف إلى إحدى الشركات، التي قامت بإسكان عمالتها من العزاب فيها من دون أي مراعاة لوجود عوائل كثيرة في الجوار، وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين التي تمنع سكن العزاب بجوار سكن العائلات، خصوصاً أن جرائم العمالة في بلدنا أكثر من أن تُحصى!
مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي