كلما اقتربت الانتخابات احتدمت المنافسة بين المرشحين، وازدادت تصريحاتهم الصحافية التي بمثابة رسائل إلى أبناء الدائرة عن توجه هذا المرشح أو ذاك.
مرشح الأولى مخلد العازمي: الحكومة فشلت في علاج مشكلة البطالة التي باتت تهدد آلاف الخريجين الذين لم يجدوا فرص عمل تناسب تخصصاتهم العلمية والأدبية.
الرد: بالتأكيد بسبب عدم وجود خطط مستقبلية ووفقاً لنصوص الدستور الكويتي، فالحكومة هي المسؤولة عن توفير وظائف للمواطنين، فلا هي وفرت لهم وظائف حكومية ولا ألزمت الشركات بشكل جدي لتعيينهم. بل إننا تلمسنا في الفترة الأخيرة أن الشركات «فنشت» الآلاف من المواطنين من دون أن تحرك الحكومة ساكناً. والأدهى من ذلك أن الحكومة لم تضع أي خطط للجامعات الخاصة ومدى حاجتها لتلك التخصصات، وكذلك لم تضع خططاً وقيوداً لتخصصات آلاف الطلبة الذين يدرسون في الخارج. يعني بالعربي يا أخ مخلد كل شيء عندنا على البركة، ونتمنى عند وصولك إلى المجلس أن تتبنى اقتراحاً يحدد تخصصات الطلبة التي تحتاجها الكويت، بدلاً من هذه الفوضى العارمة.
مرشح الثانية خالد عبدالرحمن المضاحكة: ضرورة إعادة الهيبة إلى الدولة، وإحياء التقاليد الكويتية العريقة في الممارسة السياسية، وتفعيل مواد الدستور كلها.
الرد: للمرة الأولى أسمع تصريحاً لمرشح يثلج القلب، ويريح الوجدان. فقبل أن يكون الدستور حكماً بين أفراد المجتمع كلهم، وهذا شيء نفتخر ونعتز به، كانت العادات والتقاليد تحكمنا منذ نشأة هذا البلد الذي بناه أهل الكويت. وكان الجميع يحترمون تقاليدهم وعاداتهم ويفتخرون بها، وهو ما جعلهم يتماسكون في أحلك الظروف وأصعبها، ويصدون المخاطر كلها التي واجهتهم رغم ضيق اليد. أما الآن فنجد بعض المرشحين يطعنون بكرامات العائلات، اعتقاداً منهم أن المساس بالعائلات هو الذي سيصنف تصريحاتهم على الصفحات الأولى من الجرائد، وهو الذي سيجلب لهم الأصوات.
مرشح الثالثة سامي الجزاف: المرحلة المقبلة لا تحتمل أي تصعيد غير مبرر، وضرورة التمعن في الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير والاستفادة منه.
الرد: كل مواطن شريف يؤيد رفع شعار «الكويت الحزب الأوحد». نعم، لا كلمة ولا حزب ولا تنظيم ولا حركة تعلو على صوت الكويت، فالكويت الباقية بعد وجه الله سبحانه وتعالى. نعم، المرحلة المقبلة من أصعب المراحل في الحياة السياسية في الكويت، وكلنا يتذكر كلمة أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله عندما قال: «الكويت باقية ونحن زائلون». لذلك أتمنى من كل ناخب ومرشح أن يغلب مصلحة الكويت على مصلحته.
مرشح الرابعة ماجد موسى: أستنكر استمرار لجنة إزالة التعديات في إزالة بيوت الله والصمت الحكومي المطبق حيال ذلك، والسكوت عن المخالفات الجسيمة والتعديات الصارخة على أراضي الدولة والمتمثلة بالشاليهات وقسائم المنطقة الحرة، والكيل بمكيالين.
الرد: أخ ماجد نغمة المساجد الكيربي التي أُقيمت على أراضي الدولة أصبحت معروفة، ولكن التجاوزات الأخرى التي أشرت اليها في الشاليهات أو المنطقة الحرة، فنحن معك ونؤيدك ونؤازرك، إن كانت هناك تجاوزات، فلا يحق لأي مواطن شريف السكوت عن أي تجاوزات من قبل أصحاب النفوذ. وبما أنك عملت لأعوام عدة كعضو مجلس بلدي فمن المؤكد أنك تملك جميع المخططات الدالة على تلك التجاوزات أينما كانت ومهما كان صاحبها. وبما أن لدينا صحافة حرة وقضاء نزيهاً فبإمكانك تبني محاربة هذه التجاوزات، وأنا ومجموعة من المحامين سنتبنى توجهك أمام القضاء، ونحن بانتظار ردك.
مرشح الثالثة محمد الجويهل: 500 دينار لكل مرشح جديد في الدائرة، وسحب على شقق وسيارات لكل من لا يحالفه الحظ.
الرد: المدينون في السجون هم أولى بهذه المبالغ بدلاً من توزيعها على المرشحين، فهناك مواطنون لا يستطيعون الخروج من السجن المركزي بسبب مديونيات بسيطة، والحقيبة المليئة بآلاف الدنانير، والتي حملتها معك إلى مركز التسجيل كافية لإخلاء سبيل السجناء الكويتيين كافة.
فوزية سالم الصباح
محامية وكاتبة كويتية
[email protected]