مراسلة أخبار وعضو فريق إعداد برنامج «أمة 2009» على شاشة «الراي»
رباب بداح : لست أول امرأة تعمل في المجلس وطموحي لا حدود له
خديجة بن قنة
ماريا معلوف
رباب متحدثة للزميلة خلود أبو المجد (تصوير علي السالم)
رباب مع زوجها وابنتهما تالا
بلال شعيب ورباب بداح وشرويت حماد فريق اعداد «أمة 2009»
رباب بداح في تحضيرات «أمة 2009»
رباب مع رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي
| كتبت خلود أبوالمجد |
تمكنت مراسلة الأخبار في تلفزيون «الراي» رباب بداح خلال فترة قصيرة من عملها اكتساب ثقة جميع العاملين معها في التلفزيون وكذلك أعضاء مجلس الأمة السابقين الذين كانوا يخصونها دائما بكل ما هو جديد ومتفرد ، ولم يمنعها من خوض غمار الصعاب التي قد تواجهها في عملها، كونها امرأة، وساعدها في ذلك دعم زوجها لها وكل العاملين معها، وهي عضو فريق إعداد برنامج «أمة 2009» الذي يعرض يوميا على شاشة تلفزيون «الراي» الذي أكدت خلال لقائنا معها أنه مازال يجرى التحضير لمفاجآت ستتوالى على مدى حلقاته المقبلة.. رباب بداح تعتبر ماريا معلوف وخديجة بن قنة من المذيعات الاخباريات اللاتي يعجبها مشوارهن وهناك الكثير من الأمور التي أفصحت عنها في هذا اللقاء :
• كيف تعرفيننا بنفسك؟ من هي رباب بداح مراسلة الأخبار؟
- اسمي رباب بداح مراسلة اخبار في تلفزيون «الراي» وتحديدا في مجلس الامة، درست في لبنان وطني الام في كلية الاعلام والتوثيق الصحافة المكتوبة قبل أن اتخصص في الاذاعة والتلفزيون عملت لسنوات ثلاث مع الجامعة الاميركية في بيروت قسم البحوث والدراسات قبل ان انتقل الى تلفزيون أن .بي.أن حيث عملت في البداية كمحررة محلية ثم مراسلة أخبار وقبل انتقالي للعيش في الكويت كنت من ضمن الاعلاميين الذين تم انتقاؤهم من كل المحطات الاعلامية اللبنانية للمشاركة في دورة تدريبية مكثفة أعدتها محطة الـ «بي بي سي» البريطانية لتعريف الاعلاميين والصحافيين على كل جديد او تطور طرأ على المهنة. وكان للعمل التطبيقي المساحة الاكبر في الدورة التي وبحمد الله خرجت منها بشهادة تفوق . ومع انتقالي للعيش في الكويت مع زوجي كان لي شرف الانضمام الى اسرة الراي لاكون مراسلة في ادارة الاخبار.
• ما الفرق الذي لمستيه ما بين العمل في لبنان والعمل في الكويت؟
- صراحة لم ألمس ذلك الفرق الكبير فالعمل في لبنان متقارب الى حد بعيد بالعمل الصحافي في الكويت خصوصا لجهة الحرية المتاحة للصحافة هنا والمهنية التي تمارس بها حيث انه بامكان الصحافي في الكويت الحديث عن كل شيء والقانون لا يمنع توجيه الانتقاد لاي مسؤول ويحظر فقط التعرض للذات الإلهية والذات الاميرية فقط.
• ما المحاذير التي تصادفك أثناء عملك؟
- أنا لا ادعي او اقول لك انه ما من محاذير تصادف ايا منا وفي اي مجال عمل في كل بلدان العالم لكن هذه المحاذير تنعدم اذا ما التزمتي بقانون البلد واحترمتي تركيبته السياسية والاجتماعية اظن حينها تلقائيا تنبع الرقابة الذاتية على عملك فتنتفي برأيي المحاذير.
• كونك امرأة ألم يجب أن تستهويك أكثر برامج المنوعات فضلا عن تلك السياسية التي تعملين فيها؟
- بصراحة أنا أجد نفسي في مجال عملي الحالي لا تستهويني برامج المنوعات ليس انتقاصا من أهميتها لكن لكل منا توجه وخط يستهويه او يجذبه وانا منذ بداية عملي في هذا المجال وانا مقتنعة تماما انني في المكان المناسب. احبه واعمل فيه بكل جهد وانا مرتاحة... ومن قال ان عمل المرأة في الاعلام يجب ان يقتصر على جانب المنوعات، والامثلة على ذلك كثيرة جدا.
• كيف تقيمين عملك حتى الآن كمراسلة أخبار؟
- أعتقد انه ليس من حقي أن أقيم عملي لكن كل مرادي وأملي ان يصل هذا العمل الى المشاهدين كما ينبغي بصدق وواقعية فعندما أعد تقريرا ما أنشد من خلاله أن اوصل او أنقل صورة الحدث للمشاهد كما هي بكل موضوعية ومتى ما وصل التقرير بصورة شمولية للحدث اظن حينها ان المشاهد سيكون على دراية بما يجري.
• هل يتقبل زوجك عملك وانشغالك لساعات طويلة بعيدا عن المنزل؟
- هذا امر يصادف كل امرأة عاملة ومتزوجة والتحدي الاكبر الذي يواجهها هو قدرتها على التوفيق ما بين عملها ومنزلها ويساعد في ذلك تفهم الزوج وسعة ادراكه لاهمية العمل الذي تقوم به الزوجة. على الصعيد الشخصي اجد دعما لا محدودا من زوجي الذي يعمل معي ايضا في القناة وهو يتفهم بالتالي طبيعة عملي ... ولا اخفي عليك ثمة شعور ينتابني في بعض الاوقات حين يكون ضغط العمل كبيرا شعور بالتعب والارهاق وهذا طبيعي، حينها اجده من اول المشجعين وأجده الى جانبي يحثني على مواصلة العمل والاجتهاد وانا مقابل هذا الدعم احاول جاهدة ان اعوض فترات غيابي عن المنزل خلال اجازتي التي أكرسها لعائلتي لزوجي وابنتي «تالا» ودعيني اقول لك شيئا طريفا عنها فهي حين تبدأ نشرة الاخبار تسارع وتجلس مقابل التلفاز لتراني وحين تسمع صوتي التي اعتادت عليه لا تنقطع عن ترداد كلمة ماما مبتسمة رغم ان عمرها لم يتجاوز السنة والنصف.
• هل صادفتك أي عراقيل من قبل النواب في مجلس الأمة كونك امرأه تتواجد بينهم؟
- طبعا لست اول امرأة تعمل في مجلس الامة ولم اجد اي مشكلة في هذا الخصوص ... وكل الذي قد اواجهه يتعلق بوجهة النظر المعروفة لكل نائب من عمل المرأة وتعاطيها في الشأن السياسي مشاركة او صحافيا.
• وكونك لبنانية ألم يؤثر هذا على راحة النواب في التعامل معك وفهمك للطبيعه السياسية في الكويت؟
- لا أعتقد هذا ابدا ولم ألمس مثل هذا الاحساس لدى اي نائب بالعكس العديد منهم يخصني بأخبار حصرية ولا أشعر ابدا بأن التعامل مع الصحافيين في البرلمان يكون من هذا المنطلق.
• مَن مِن البرلمانيين الذين بنيت بينك وبينهم جسور الثقة المتبادلة وأصبحوا يخصونك بالأسبقية في الحدث والأخبار الجديدة؟
- بكل صراحة اقول ان جسور الثقة قد بنيت وباتت موجودة ومدعمة بالمصداقية بيني وبين اغلب النواب الذين اكن لهم كل الاحترام ودعيني انتهز هذا اللقاء لأوجه لكل منهم الشكر الجزيل على تلك الثقة وآمل ان اكون عندها بالنهاية، هي
مسؤولية وعليّ احترامها وانا اقدرها جدا.
• وما الذي ساعدك على إزالة الحواجز من طريقك في العمل كمراسلة أخبار سياسية؟
- السبب الرئيسي في تقدمي بهذه المهنة وازالة كافة المعوقات التي قد تعترض التطور والنجاح هو حبي لها وتعاملي معها لم ولن يكون على اساس انها وظيفة اتقاضى عليها راتبا، فأنا ارى ان مهمة الصحافي لا تنتهي عند خروجه من مكان عمله ولا يمكن له الانقطاع عن الاخبار او اغلاق هاتفه يقال انها مهنة المتاعب وعليك دائما ان تبقى على اطلاع على كل جديد فهذا يحتم عليّ ان احرص على متابعة المستجدات والاحداث والاخبار من خلال الفضائيات كما احرص في كل يوم على تصفح الصحف اليومية لاكون على دراية بكل جديد بالتالي اذا ما اتبعت وحرصت على ما اقوم به لن تصادفني الحواجز التي قد تعترض عملي.
• متى بدأ الإعداد لبرنامج أمة 2009؟
- الاعداد بدأ مع بداية الحديث عن حل مجلس الامة فهذا كان متوقعا وعلينا كادارة اخبار ان نكون على اتم الاستعداد لمواجهة المفاجآت كي لا تفاجئنا هي، ففكرة البرنامج كانت جاهزة وكلف المدير العام يوسف الجلاهمة بعد وضع تصوره النهائي للبرنامج رئيس التحرير بلال شعيب بمهمة وضع المخطط الاولي للإشراف على البرنامج قبل ايام من اعلان حل المجلس وما ان صدر مرسوم الحل حتى جلسنا كفريق اعداد يرأسه الزميل بلال شعيب واشاركه انا والزميلة شيرويت حماد في اعداده وبدأ العمل منذ اللحظات الاولى على وضع هيكلية البرنامج بفقراته المتعددة، وعندما جرى اختيار الزميل عبدالله بوفتين لتقديم البرنامج وزعت المهام بين تدريب عبدالله بالرغم من ضيق الوقت على فترات مكثفة وبين إعداد الجرافيكس وفقرات البرنامج المختلفة، وكانت المواقف التي أعلنت في هذا البرنامج هي الشغل الشاغل للشارع الكويتي كما أن هذه الاستجوابات لعبت دورا في التطورات السياسية التي شهدتها الساحة الكويتية لاحقا.
• وهل تمت إضافة فقرات جديدة في البرنامج؟ وما أكثر الفقرات التي يتفاعل معها الجمهور؟
- انا اعتقد ان الجمهور يتفاعل مع كل فقرات البرنامج لكن التواصل معنا يتم عبر الاتصال الهاتفي او ارسال الاسئلة عبر الرسائل القصيرة او عبر الانترنت وهذه كانت الاضافة الاولى التي اعتمدناها كما اننا خصصنا فقرة جديدة وكنا اول من يعتمدها في هكذا برامج وهي التي تتيح للناخبين في كل دائرة التواصل مع ضيوفنا المرشحين عبر اسئلتهم وآرائهم لمرشحيهم في الدائرة والتي تحتم علينا زيارة الدوائر التي سيخوض فيها ضيوفنا سباقهم الانتخابي بشكل يومي لتسجيل اراء الناخبين بمرشحيهم.
• أين المرأة من برنامجكم هذا العام؟
- هي حاضرة بنفس القدر الذي اصبحت تحظى به هذه القضية من اهتمام على الساحة السياسية اما مشاركة المرأة في البرنامج كضيف فيحددها تميز المرشحات النساء للانتخابات.
• حتى الآن ما أقوى الحلقات التي عرضت من برنامج أمة2009؟
- اسمحي لي ان اترك هذا الحكم للجمهور لانني من وجهة نظري اعتقد ان كل الحلقات التي قدمت حتى الان كانت قوية طالما اننا استطعنا ان نحصل من ضيفينا على اكبر قدر من المعلومات يمكن ان يصرحا به ويسمح به سقفهما في ابداء المواقف . وكل حلقة لا يشعر معها المشاهد ان قضية تعنيه لم تتم اثارتها بل تم الخوض في كل شيء تكون حلقة ناجحة وقوية .
• هل هناك مفاجآت سيظهر بها برنامجكم؟
- برأينا كفريق اعداد ان برنامج امة 2009 لا يمكن ان ينتهي من دون مفاجآت وهذا ما اعتدنا عليه .
• لماذا لا يتواجد برنامج سياسي أو إخباري دائما على شاشة تلفزيون «الراي»، على الرغم من تواجدها سابقا؟
- لدينا في ادارة الاخبار برنامج سياسي دوري هو «لقاء الراي» وتوقيته يرتبط بالحدث ولا يقتصر على حلقة واحدة كل اسبوع فنحن قدمنا في البرنامج خلال اسبوعين اربع حلقات اعلن فيها استجواب فيصل المسلم ومحاور استجواب حدس وتهديد مسلم البراك ومرزوق الغانم باستجواب رئيس الوزراء على قضايا مختلفة.
• ما هي أكثر التقارير التي تعلق في ذهن رباب بداح المراسلة ولا يمكن أن تنساها؟
- ثمة تقارير بالفعل مازالت تأخذ حيزا في ذاكرتي لاسيما تلك التي أعدتها يوم قدم النواب السابقون وليد الطبطبائي ومحمد هايف المطيري وعبدالله البرغش استجوابهم لرئيس الوزراء، هذا على صعيد التقارير الاخبارية اما عن التقارير الاخرى فيستوقفني تقرير اعدته عن اطفال دار الرعاية الاجتماعية «ابناء الحكومة» وكان تقريرا اثر بي على الصعيد الانساني ومن خلاله اردت ان انقل واقع حياة هؤلاء الاطفال.
• أين يصل طموحك في المجال الإعلامي؟
- لا يتوقف عند حد، أنا أطمح دائماً لتقديم الافضل والافضل... أطمح الى النجاح الدائم في عملي وسأسعى الى تطويره قدر المستطاع.
• من هو مثلك الإعلامي والذي تحرصين على التعلم منه ومتابعته دائما؟
-تستوقفني المذيعة خديجة بن قنة في حضورها وتقديمها الاخباري كذلك المذيعة ماريا معلوف.
• أي من المدارس تجدينها مناسبة في تقديم التقرير الاخباري؟
- ذكرت لك سابقا انني تلقيت الكثير من مبادئ العمل الاعلامي من خلال مشاركتي في دورة تدريبة لمحطة الـ BBC الاخبارية ومنها استفدت وتعلمت الكثير لكنني اخترت لنفسي خطا ومنهجا خاصاً بي في طريقة اعدادي لتقاريري.
• هل تلقيت عروضاً للعمل في أي من القنوات الإخبارية المتواجدة حاليا؟
- نعم وبكل تواضع تلقيت عروضا من قنوات اخبارية معروفة جدا ورفضتها لاسباب منها اننا استقررنا واعتدنا على العيش في الكويت اضافة الى الراحة الكبيرة الموجودة في التعاطي مع الادارة، لا سيما مدير عام التلفزيون يوسف الجلاهمة.
تمكنت مراسلة الأخبار في تلفزيون «الراي» رباب بداح خلال فترة قصيرة من عملها اكتساب ثقة جميع العاملين معها في التلفزيون وكذلك أعضاء مجلس الأمة السابقين الذين كانوا يخصونها دائما بكل ما هو جديد ومتفرد ، ولم يمنعها من خوض غمار الصعاب التي قد تواجهها في عملها، كونها امرأة، وساعدها في ذلك دعم زوجها لها وكل العاملين معها، وهي عضو فريق إعداد برنامج «أمة 2009» الذي يعرض يوميا على شاشة تلفزيون «الراي» الذي أكدت خلال لقائنا معها أنه مازال يجرى التحضير لمفاجآت ستتوالى على مدى حلقاته المقبلة.. رباب بداح تعتبر ماريا معلوف وخديجة بن قنة من المذيعات الاخباريات اللاتي يعجبها مشوارهن وهناك الكثير من الأمور التي أفصحت عنها في هذا اللقاء :
• كيف تعرفيننا بنفسك؟ من هي رباب بداح مراسلة الأخبار؟
- اسمي رباب بداح مراسلة اخبار في تلفزيون «الراي» وتحديدا في مجلس الامة، درست في لبنان وطني الام في كلية الاعلام والتوثيق الصحافة المكتوبة قبل أن اتخصص في الاذاعة والتلفزيون عملت لسنوات ثلاث مع الجامعة الاميركية في بيروت قسم البحوث والدراسات قبل ان انتقل الى تلفزيون أن .بي.أن حيث عملت في البداية كمحررة محلية ثم مراسلة أخبار وقبل انتقالي للعيش في الكويت كنت من ضمن الاعلاميين الذين تم انتقاؤهم من كل المحطات الاعلامية اللبنانية للمشاركة في دورة تدريبية مكثفة أعدتها محطة الـ «بي بي سي» البريطانية لتعريف الاعلاميين والصحافيين على كل جديد او تطور طرأ على المهنة. وكان للعمل التطبيقي المساحة الاكبر في الدورة التي وبحمد الله خرجت منها بشهادة تفوق . ومع انتقالي للعيش في الكويت مع زوجي كان لي شرف الانضمام الى اسرة الراي لاكون مراسلة في ادارة الاخبار.
• ما الفرق الذي لمستيه ما بين العمل في لبنان والعمل في الكويت؟
- صراحة لم ألمس ذلك الفرق الكبير فالعمل في لبنان متقارب الى حد بعيد بالعمل الصحافي في الكويت خصوصا لجهة الحرية المتاحة للصحافة هنا والمهنية التي تمارس بها حيث انه بامكان الصحافي في الكويت الحديث عن كل شيء والقانون لا يمنع توجيه الانتقاد لاي مسؤول ويحظر فقط التعرض للذات الإلهية والذات الاميرية فقط.
• ما المحاذير التي تصادفك أثناء عملك؟
- أنا لا ادعي او اقول لك انه ما من محاذير تصادف ايا منا وفي اي مجال عمل في كل بلدان العالم لكن هذه المحاذير تنعدم اذا ما التزمتي بقانون البلد واحترمتي تركيبته السياسية والاجتماعية اظن حينها تلقائيا تنبع الرقابة الذاتية على عملك فتنتفي برأيي المحاذير.
• كونك امرأة ألم يجب أن تستهويك أكثر برامج المنوعات فضلا عن تلك السياسية التي تعملين فيها؟
- بصراحة أنا أجد نفسي في مجال عملي الحالي لا تستهويني برامج المنوعات ليس انتقاصا من أهميتها لكن لكل منا توجه وخط يستهويه او يجذبه وانا منذ بداية عملي في هذا المجال وانا مقتنعة تماما انني في المكان المناسب. احبه واعمل فيه بكل جهد وانا مرتاحة... ومن قال ان عمل المرأة في الاعلام يجب ان يقتصر على جانب المنوعات، والامثلة على ذلك كثيرة جدا.
• كيف تقيمين عملك حتى الآن كمراسلة أخبار؟
- أعتقد انه ليس من حقي أن أقيم عملي لكن كل مرادي وأملي ان يصل هذا العمل الى المشاهدين كما ينبغي بصدق وواقعية فعندما أعد تقريرا ما أنشد من خلاله أن اوصل او أنقل صورة الحدث للمشاهد كما هي بكل موضوعية ومتى ما وصل التقرير بصورة شمولية للحدث اظن حينها ان المشاهد سيكون على دراية بما يجري.
• هل يتقبل زوجك عملك وانشغالك لساعات طويلة بعيدا عن المنزل؟
- هذا امر يصادف كل امرأة عاملة ومتزوجة والتحدي الاكبر الذي يواجهها هو قدرتها على التوفيق ما بين عملها ومنزلها ويساعد في ذلك تفهم الزوج وسعة ادراكه لاهمية العمل الذي تقوم به الزوجة. على الصعيد الشخصي اجد دعما لا محدودا من زوجي الذي يعمل معي ايضا في القناة وهو يتفهم بالتالي طبيعة عملي ... ولا اخفي عليك ثمة شعور ينتابني في بعض الاوقات حين يكون ضغط العمل كبيرا شعور بالتعب والارهاق وهذا طبيعي، حينها اجده من اول المشجعين وأجده الى جانبي يحثني على مواصلة العمل والاجتهاد وانا مقابل هذا الدعم احاول جاهدة ان اعوض فترات غيابي عن المنزل خلال اجازتي التي أكرسها لعائلتي لزوجي وابنتي «تالا» ودعيني اقول لك شيئا طريفا عنها فهي حين تبدأ نشرة الاخبار تسارع وتجلس مقابل التلفاز لتراني وحين تسمع صوتي التي اعتادت عليه لا تنقطع عن ترداد كلمة ماما مبتسمة رغم ان عمرها لم يتجاوز السنة والنصف.
• هل صادفتك أي عراقيل من قبل النواب في مجلس الأمة كونك امرأه تتواجد بينهم؟
- طبعا لست اول امرأة تعمل في مجلس الامة ولم اجد اي مشكلة في هذا الخصوص ... وكل الذي قد اواجهه يتعلق بوجهة النظر المعروفة لكل نائب من عمل المرأة وتعاطيها في الشأن السياسي مشاركة او صحافيا.
• وكونك لبنانية ألم يؤثر هذا على راحة النواب في التعامل معك وفهمك للطبيعه السياسية في الكويت؟
- لا أعتقد هذا ابدا ولم ألمس مثل هذا الاحساس لدى اي نائب بالعكس العديد منهم يخصني بأخبار حصرية ولا أشعر ابدا بأن التعامل مع الصحافيين في البرلمان يكون من هذا المنطلق.
• مَن مِن البرلمانيين الذين بنيت بينك وبينهم جسور الثقة المتبادلة وأصبحوا يخصونك بالأسبقية في الحدث والأخبار الجديدة؟
- بكل صراحة اقول ان جسور الثقة قد بنيت وباتت موجودة ومدعمة بالمصداقية بيني وبين اغلب النواب الذين اكن لهم كل الاحترام ودعيني انتهز هذا اللقاء لأوجه لكل منهم الشكر الجزيل على تلك الثقة وآمل ان اكون عندها بالنهاية، هي
مسؤولية وعليّ احترامها وانا اقدرها جدا.
• وما الذي ساعدك على إزالة الحواجز من طريقك في العمل كمراسلة أخبار سياسية؟
- السبب الرئيسي في تقدمي بهذه المهنة وازالة كافة المعوقات التي قد تعترض التطور والنجاح هو حبي لها وتعاملي معها لم ولن يكون على اساس انها وظيفة اتقاضى عليها راتبا، فأنا ارى ان مهمة الصحافي لا تنتهي عند خروجه من مكان عمله ولا يمكن له الانقطاع عن الاخبار او اغلاق هاتفه يقال انها مهنة المتاعب وعليك دائما ان تبقى على اطلاع على كل جديد فهذا يحتم عليّ ان احرص على متابعة المستجدات والاحداث والاخبار من خلال الفضائيات كما احرص في كل يوم على تصفح الصحف اليومية لاكون على دراية بكل جديد بالتالي اذا ما اتبعت وحرصت على ما اقوم به لن تصادفني الحواجز التي قد تعترض عملي.
• متى بدأ الإعداد لبرنامج أمة 2009؟
- الاعداد بدأ مع بداية الحديث عن حل مجلس الامة فهذا كان متوقعا وعلينا كادارة اخبار ان نكون على اتم الاستعداد لمواجهة المفاجآت كي لا تفاجئنا هي، ففكرة البرنامج كانت جاهزة وكلف المدير العام يوسف الجلاهمة بعد وضع تصوره النهائي للبرنامج رئيس التحرير بلال شعيب بمهمة وضع المخطط الاولي للإشراف على البرنامج قبل ايام من اعلان حل المجلس وما ان صدر مرسوم الحل حتى جلسنا كفريق اعداد يرأسه الزميل بلال شعيب واشاركه انا والزميلة شيرويت حماد في اعداده وبدأ العمل منذ اللحظات الاولى على وضع هيكلية البرنامج بفقراته المتعددة، وعندما جرى اختيار الزميل عبدالله بوفتين لتقديم البرنامج وزعت المهام بين تدريب عبدالله بالرغم من ضيق الوقت على فترات مكثفة وبين إعداد الجرافيكس وفقرات البرنامج المختلفة، وكانت المواقف التي أعلنت في هذا البرنامج هي الشغل الشاغل للشارع الكويتي كما أن هذه الاستجوابات لعبت دورا في التطورات السياسية التي شهدتها الساحة الكويتية لاحقا.
• وهل تمت إضافة فقرات جديدة في البرنامج؟ وما أكثر الفقرات التي يتفاعل معها الجمهور؟
- انا اعتقد ان الجمهور يتفاعل مع كل فقرات البرنامج لكن التواصل معنا يتم عبر الاتصال الهاتفي او ارسال الاسئلة عبر الرسائل القصيرة او عبر الانترنت وهذه كانت الاضافة الاولى التي اعتمدناها كما اننا خصصنا فقرة جديدة وكنا اول من يعتمدها في هكذا برامج وهي التي تتيح للناخبين في كل دائرة التواصل مع ضيوفنا المرشحين عبر اسئلتهم وآرائهم لمرشحيهم في الدائرة والتي تحتم علينا زيارة الدوائر التي سيخوض فيها ضيوفنا سباقهم الانتخابي بشكل يومي لتسجيل اراء الناخبين بمرشحيهم.
• أين المرأة من برنامجكم هذا العام؟
- هي حاضرة بنفس القدر الذي اصبحت تحظى به هذه القضية من اهتمام على الساحة السياسية اما مشاركة المرأة في البرنامج كضيف فيحددها تميز المرشحات النساء للانتخابات.
• حتى الآن ما أقوى الحلقات التي عرضت من برنامج أمة2009؟
- اسمحي لي ان اترك هذا الحكم للجمهور لانني من وجهة نظري اعتقد ان كل الحلقات التي قدمت حتى الان كانت قوية طالما اننا استطعنا ان نحصل من ضيفينا على اكبر قدر من المعلومات يمكن ان يصرحا به ويسمح به سقفهما في ابداء المواقف . وكل حلقة لا يشعر معها المشاهد ان قضية تعنيه لم تتم اثارتها بل تم الخوض في كل شيء تكون حلقة ناجحة وقوية .
• هل هناك مفاجآت سيظهر بها برنامجكم؟
- برأينا كفريق اعداد ان برنامج امة 2009 لا يمكن ان ينتهي من دون مفاجآت وهذا ما اعتدنا عليه .
• لماذا لا يتواجد برنامج سياسي أو إخباري دائما على شاشة تلفزيون «الراي»، على الرغم من تواجدها سابقا؟
- لدينا في ادارة الاخبار برنامج سياسي دوري هو «لقاء الراي» وتوقيته يرتبط بالحدث ولا يقتصر على حلقة واحدة كل اسبوع فنحن قدمنا في البرنامج خلال اسبوعين اربع حلقات اعلن فيها استجواب فيصل المسلم ومحاور استجواب حدس وتهديد مسلم البراك ومرزوق الغانم باستجواب رئيس الوزراء على قضايا مختلفة.
• ما هي أكثر التقارير التي تعلق في ذهن رباب بداح المراسلة ولا يمكن أن تنساها؟
- ثمة تقارير بالفعل مازالت تأخذ حيزا في ذاكرتي لاسيما تلك التي أعدتها يوم قدم النواب السابقون وليد الطبطبائي ومحمد هايف المطيري وعبدالله البرغش استجوابهم لرئيس الوزراء، هذا على صعيد التقارير الاخبارية اما عن التقارير الاخرى فيستوقفني تقرير اعدته عن اطفال دار الرعاية الاجتماعية «ابناء الحكومة» وكان تقريرا اثر بي على الصعيد الانساني ومن خلاله اردت ان انقل واقع حياة هؤلاء الاطفال.
• أين يصل طموحك في المجال الإعلامي؟
- لا يتوقف عند حد، أنا أطمح دائماً لتقديم الافضل والافضل... أطمح الى النجاح الدائم في عملي وسأسعى الى تطويره قدر المستطاع.
• من هو مثلك الإعلامي والذي تحرصين على التعلم منه ومتابعته دائما؟
-تستوقفني المذيعة خديجة بن قنة في حضورها وتقديمها الاخباري كذلك المذيعة ماريا معلوف.
• أي من المدارس تجدينها مناسبة في تقديم التقرير الاخباري؟
- ذكرت لك سابقا انني تلقيت الكثير من مبادئ العمل الاعلامي من خلال مشاركتي في دورة تدريبة لمحطة الـ BBC الاخبارية ومنها استفدت وتعلمت الكثير لكنني اخترت لنفسي خطا ومنهجا خاصاً بي في طريقة اعدادي لتقاريري.
• هل تلقيت عروضاً للعمل في أي من القنوات الإخبارية المتواجدة حاليا؟
- نعم وبكل تواضع تلقيت عروضا من قنوات اخبارية معروفة جدا ورفضتها لاسباب منها اننا استقررنا واعتدنا على العيش في الكويت اضافة الى الراحة الكبيرة الموجودة في التعاطي مع الادارة، لا سيما مدير عام التلفزيون يوسف الجلاهمة.