هل تضيق سماء لبنان بأسراب الطائرات التي تقل «أبناء الانتشار»؟
الصوت المغترب «سلاح» جديد في عدة «المنازلة» الانتخابية جولات «حتى آخر الدنيا» لاستقطاب الناخبين... وتبادل اتهامات
7 يونيو يوم انتخابي حاسم في لبنان
| بيروت - من علي حلاوي |
اقتنعت التيارات والقوى السياسية في لبنان بجدوى الصوت المغترب في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في السابع من يونيو المقبل في تحديد الأكثرية بين فريقي الثامن والرابع عشر من مارس. وفي وقت يتبادل الطرفان الاتهامات على المال السياسي والاغراءات الانتخابية في الداخل تركزت الأضواء على الدور الذي يمكن أن يؤديه الناخب المغترب في حسم المعركة، انطلاقاً من أن أعداد اللبنانيين في الخارج قد تكون قادرة على ترجيح الكفة اذا ما تم استخدام هذا السلاح في شكل فاعل خلال المنازلة الانتخابية.
أولى «بشائر» استقدام الناخب اللبناني من الخارج ما أعلنته بعض قوى الرابع عشر من مارس من أن آلاف الناخبين يتحضرون للسفر الى لبنان، وتحديداً من دول الخليج العربي وأوروبا، في حين تقل هذه الأعداد كلما اتجهت البوصلة الى الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا اللاتينية. فمختلف القوى تواجه صعوبات في اقناع ناخبي تلك البلدان بالمجيء قبل السابع من يونيو، نظراً الى ارتباطهم بأعمال من جهة ولتكاليف السفر الباهظة من جهة أخرى. لكن رغم تلك العقبات، لا تزال الأحزاب اللبنانية تكثف جهودها لاقناع المغتربين بالحضور، وفي مقدمها «القوات اللبنانية» التي دأب قادتها على السفر منذ بداية العام الحالي الى الدول التي توجد فيها جاليات مسيحية لبنانية كبيرة، وكان آخر تلك الجولات الزيارة التي قام بها النائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز الى المكسيك.
«التيار الوطني الحر»
بدوره، يراهن «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد ميشال عون على الصوت الاغترابي. ويعتبر مسؤولو التيار أن دورهم ينحصر في حض القاعدة المسيحية الناخبة على أداء دورها والوقوف الى جانب المشروع الاصلاحي لعون. ويؤكد مسؤول الانتشار في التيار طارق صادق أن «تواصل التيار مع المغتربين مستمر منذ 15 عاماً، ولدينا مكاتب في مختلف دول الاغتراب ونحرص على اقامة اللقاءات والاجتماع بالجاليات اللبنانية». ويضيف: «قبل أيام جلت في أستراليا وكندا وأوروبا والتقيت أعداداً كبيرة من المغتربين لشرح أهمية المشاركة في الانتخابات»، مؤكداً أن «أعضاء هيئة الانتشار ونواب التيار يحرصون على متابعة جولاتهم على مختلف البلدان، ومن هذا المنطلق جرت لقاءات مع الجالية في نيجيريا وبعض دول القارة الأفريقية».
وعن الاتهامات المتبادلة بين 8 و14 مارس عن دفع أموال للمغتربين لحضهم على المجيء يعترف صادق بأن «70 في المئة من محازبي التيار مرتاحون مادياً وقد عبروا عن رغبتهم في السفر الى لبنان من دون أي بدل، لكن ما يناهز 30 في المئة من مناصرينا لا يسمح لهم وضعهم الاقتصادي بالسفر، لذا طلبوا منا مساعدات جزئية وسنأخذ هذا الأمر في الاعتبار». ويلفت صادق الى «اتصالات مع متمولين مغتربين ورجال أعمال عرض بعضهم المساعدة، فضلاً عن أننا نتفاوض مع شركات طيران للحصول على حسومات تراوح بين 20 و30 في المئة، موضحاً أن «النسبة الأكبر من المغتربين الذين أكدوا مجيئهم الى لبنان يقيمون في دول الخليج وأوروبا ومعظمهم من الشباب، وهم موزعون على مختلف الدوائر ويرغبون في الاقتراع في الدوائر حيث المعارك محتدمة، والذين نتوقع مجيئهم يراوح عددهم بين 10 و12 ألف مغترب».
«الكتائب»
كذلك، يركز حزب الكتائب اللبنانية الذي يترأسه رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل على الصوت الاغترابي لاعتبارات عدة أبرزها أن «الكتائب» تخوض معاركها الانتخابية الأكثر ضراوة في دوائر تتجاوز نسبة الناخبين المغتربين فيها 35 في المئة. ويؤكد الحزب أن دوائر المتن وكسروان وجبيل تتضمن قاعدة كتائبية مغتربة سيكون لها دور أساسي في تغيير المعادلات وحسابات الربح والخسارة.
ويشير المسؤول عن الاغتراب في الكتائب أنطوان ريشا الى «أن (الكتائبيين) منتشرون في جميع القارات، في الخليج العربي وأميركا اللاتينية والشمالية وأوروبا وأستراليا، والاهتمام بهذه القاعدة الاغترابية لا يعود الى هذه الفترة تحديداً، بل زاد وسيزيد كلما اقتربنا من موعد الانتخابات».
ويوضح ريشا «أن التنظيم (الكتائبي) في الاغتراب موازٍ للتنظيم في لبنان، لذا فان أصوات هؤلاء ستشكل ثقلاً في بعض الدوائر خصوصاً المسيحية».
ونفى ريشا اتهام قوى الأكثرية باستقدام المغتربين عبر دفع الأموال وتكاليف السفر، مؤكداً أن «لا قدرات مالية لحزب (الكتائب) لتأمين ذلك، ونحن ننطلق من مبدأ أنه من حق المغترب الانتخاب على ألا يتعدى دورنا تشجيعه على أداء واجبه حيال وطنه ومجتمعه».
وعن الزيارتين الأخيرتين للمرشح سامي الجميل والرئيس أمين الجميل لدولتي قطر والكويت، يقول ريشا: «انهما صبتا في اطار لقاء الجاليات اللبنانية هناك ودعوتها الى لبنان»، موضحاً أنه «في لقاء الكويت حضر أكثر من 700 شخص يؤيدون طروحاتنا، واذا أتى منهم 300 فهذا قد يكون انجازاً».
«الحزب» و«الحركة»
يعمد التحالف الشيعي المؤلف من حركة «أمل» و«حزب الله» الى تفعيل ماكينته الانتخابية في مختلف الدوائر التي له وجود فيها، مع الانفتاح على الحلفاء. ويرى مسؤولون في هذه الماكينات أن «الصوت الاغترابي سيكون فاعلاً ومهماً، من هنا التركيز على الدول التي يقيم فيها مغتربون شيعة خصوصاً في القارة الأفريقية وأميركا الجنوبية والخليج وكندا وأوروبا». وعلى غرار من سبقهم، يرفض مسؤولو الماكينات في الحزب والحركة الاشاعات التي يتم تداولها عن دفع أموال للمغتربين، مؤكدين «أننا مرتاحون الى وضعنا ونترك الخيار للمغترب».
في المقابل، يوجه الثنائي الشيعي وحلفاؤه من «التيار الوطني الحر» اتهامات عن رشاوى مالية واغراءات وضغوط تمارس على المغتربين. وتتحدث مصادر عن أن «حزب الله» يسعى الى الاستفادة قدر الامكان من الصوت الاغترابي. وهو يستعد الى ايفاد عدد من قادته ونوابه الى الخارج بهدف التواصل مع المغتربين اللبنانيين واقامة لقاءات شعبية معهم، خصوصاً الى دول الخليج وفرنسا وألمانيا والسويد حيث جاليات لبنانية لا يستهان بها. وتؤكد أن «الحزب يتعاطى مع الملف الاغترابي بمنتهى الجدية، نظراً الى ما تمثله القاعدة المغتربة من نسبة عالية على لوائح الشطب».
ويعتبر المسؤول الاعلامي في حركة «أمل» طلال حاطوم أن اللقاء الذي عقده أفرقاء المعارضة في الرابية (مقر عون) «لم يكن مخصصاً فقط لتشكيل اللوائح بل تطرق الى مجموعة عناوين منها ما يتعلق بما يجري وراء الحدود وما يشوب تحضيرات الطرف الآخر للانتخابات من انتهاكات ومخالفات للقوانين، كاصطحاب عدد من المرشحين ورؤساء الأحزاب لبعض المخاتير لاخذ بصمات المغتربين، اضافة الى حجز الاسطول الجوي اللبناني من جانب فريق الرابع عشر من مارس ومحاولة ابتزاز الناخبين وممارسة ضغوط عليهم وتهديدهم بالفصل من وظائفهم واعمالهم في بعض شركات الخليج»، مضيفاً أن «ما نسعى اليه هو محاولة اقناع الطرف الآخر بالقبول بالجو الديموقراطي والتنافسي لهذه الانتخابات، مع أن غيرنا يحاول استخدام ماله وقدراته لتغيير هذه المعادلة».
«الحزب التقدمي الاشتراكي»
بدوره، يشير مسؤول الاعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس الى أن «الحزب يتواصل عبر اللجنة الاغترابية في ماكينته مع دول الانتشار بهدف حض المغتربين على المشاركة في هذا الواجب الديموقراطي. وبناء عليه، تم اجراء مجموعة كبيرة من الاتصالات مع ناشطي الحزب ومناصريه في الخليج العربي وأوروبا وأميركا اللاتينية لحضهم على المجيء».
ويوضح الريس «أن للحزب مسؤولين وقادة فاعلين في تلك البلدان يعملون في المراحل كلها، وليس في هذه المرحلة فقط». وعن اتهام المعارضة لقوى الرابع عشر من مارس بدفع أموال للمغتربين وحجز رحلات وفنادق لهم، يقول: «حزبنا لا يملك الامكانات المادية لذلك، والمعروف أن هذه المسألة تتطلب ملايين الدولارات، وهي ليست متوافرة لدينا، وهذه الاتهامات مردودة على مطلقيها، والجميع باتوا يعلمون حجم الأموال الانتخابية التي تصرف في الجنوب والضاحية الجنوبية وبعلبك الهرمل، ومن يقوم بنقل المغتربين لضمان الاكثرية». ويضيف: «من الطبيعي أن نساعد المغتربين من الناحية اللوجستية والتنفيذية عبر التواصل معهم عبر مواقع الحزب الالكترونية والتأكد من ورود أسمائهم على لوائح الشطب»، مشيراً الى «وجود تعاون وتنسيق بين ماكينات الأكثرية ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على صعيد الخارج أيضاً».
اقتنعت التيارات والقوى السياسية في لبنان بجدوى الصوت المغترب في الانتخابات النيابية المزمع عقدها في السابع من يونيو المقبل في تحديد الأكثرية بين فريقي الثامن والرابع عشر من مارس. وفي وقت يتبادل الطرفان الاتهامات على المال السياسي والاغراءات الانتخابية في الداخل تركزت الأضواء على الدور الذي يمكن أن يؤديه الناخب المغترب في حسم المعركة، انطلاقاً من أن أعداد اللبنانيين في الخارج قد تكون قادرة على ترجيح الكفة اذا ما تم استخدام هذا السلاح في شكل فاعل خلال المنازلة الانتخابية.
أولى «بشائر» استقدام الناخب اللبناني من الخارج ما أعلنته بعض قوى الرابع عشر من مارس من أن آلاف الناخبين يتحضرون للسفر الى لبنان، وتحديداً من دول الخليج العربي وأوروبا، في حين تقل هذه الأعداد كلما اتجهت البوصلة الى الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا اللاتينية. فمختلف القوى تواجه صعوبات في اقناع ناخبي تلك البلدان بالمجيء قبل السابع من يونيو، نظراً الى ارتباطهم بأعمال من جهة ولتكاليف السفر الباهظة من جهة أخرى. لكن رغم تلك العقبات، لا تزال الأحزاب اللبنانية تكثف جهودها لاقناع المغتربين بالحضور، وفي مقدمها «القوات اللبنانية» التي دأب قادتها على السفر منذ بداية العام الحالي الى الدول التي توجد فيها جاليات مسيحية لبنانية كبيرة، وكان آخر تلك الجولات الزيارة التي قام بها النائبان ستريدا جعجع وايلي كيروز الى المكسيك.
«التيار الوطني الحر»
بدوره، يراهن «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه العماد ميشال عون على الصوت الاغترابي. ويعتبر مسؤولو التيار أن دورهم ينحصر في حض القاعدة المسيحية الناخبة على أداء دورها والوقوف الى جانب المشروع الاصلاحي لعون. ويؤكد مسؤول الانتشار في التيار طارق صادق أن «تواصل التيار مع المغتربين مستمر منذ 15 عاماً، ولدينا مكاتب في مختلف دول الاغتراب ونحرص على اقامة اللقاءات والاجتماع بالجاليات اللبنانية». ويضيف: «قبل أيام جلت في أستراليا وكندا وأوروبا والتقيت أعداداً كبيرة من المغتربين لشرح أهمية المشاركة في الانتخابات»، مؤكداً أن «أعضاء هيئة الانتشار ونواب التيار يحرصون على متابعة جولاتهم على مختلف البلدان، ومن هذا المنطلق جرت لقاءات مع الجالية في نيجيريا وبعض دول القارة الأفريقية».
وعن الاتهامات المتبادلة بين 8 و14 مارس عن دفع أموال للمغتربين لحضهم على المجيء يعترف صادق بأن «70 في المئة من محازبي التيار مرتاحون مادياً وقد عبروا عن رغبتهم في السفر الى لبنان من دون أي بدل، لكن ما يناهز 30 في المئة من مناصرينا لا يسمح لهم وضعهم الاقتصادي بالسفر، لذا طلبوا منا مساعدات جزئية وسنأخذ هذا الأمر في الاعتبار». ويلفت صادق الى «اتصالات مع متمولين مغتربين ورجال أعمال عرض بعضهم المساعدة، فضلاً عن أننا نتفاوض مع شركات طيران للحصول على حسومات تراوح بين 20 و30 في المئة، موضحاً أن «النسبة الأكبر من المغتربين الذين أكدوا مجيئهم الى لبنان يقيمون في دول الخليج وأوروبا ومعظمهم من الشباب، وهم موزعون على مختلف الدوائر ويرغبون في الاقتراع في الدوائر حيث المعارك محتدمة، والذين نتوقع مجيئهم يراوح عددهم بين 10 و12 ألف مغترب».
«الكتائب»
كذلك، يركز حزب الكتائب اللبنانية الذي يترأسه رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل على الصوت الاغترابي لاعتبارات عدة أبرزها أن «الكتائب» تخوض معاركها الانتخابية الأكثر ضراوة في دوائر تتجاوز نسبة الناخبين المغتربين فيها 35 في المئة. ويؤكد الحزب أن دوائر المتن وكسروان وجبيل تتضمن قاعدة كتائبية مغتربة سيكون لها دور أساسي في تغيير المعادلات وحسابات الربح والخسارة.
ويشير المسؤول عن الاغتراب في الكتائب أنطوان ريشا الى «أن (الكتائبيين) منتشرون في جميع القارات، في الخليج العربي وأميركا اللاتينية والشمالية وأوروبا وأستراليا، والاهتمام بهذه القاعدة الاغترابية لا يعود الى هذه الفترة تحديداً، بل زاد وسيزيد كلما اقتربنا من موعد الانتخابات».
ويوضح ريشا «أن التنظيم (الكتائبي) في الاغتراب موازٍ للتنظيم في لبنان، لذا فان أصوات هؤلاء ستشكل ثقلاً في بعض الدوائر خصوصاً المسيحية».
ونفى ريشا اتهام قوى الأكثرية باستقدام المغتربين عبر دفع الأموال وتكاليف السفر، مؤكداً أن «لا قدرات مالية لحزب (الكتائب) لتأمين ذلك، ونحن ننطلق من مبدأ أنه من حق المغترب الانتخاب على ألا يتعدى دورنا تشجيعه على أداء واجبه حيال وطنه ومجتمعه».
وعن الزيارتين الأخيرتين للمرشح سامي الجميل والرئيس أمين الجميل لدولتي قطر والكويت، يقول ريشا: «انهما صبتا في اطار لقاء الجاليات اللبنانية هناك ودعوتها الى لبنان»، موضحاً أنه «في لقاء الكويت حضر أكثر من 700 شخص يؤيدون طروحاتنا، واذا أتى منهم 300 فهذا قد يكون انجازاً».
«الحزب» و«الحركة»
يعمد التحالف الشيعي المؤلف من حركة «أمل» و«حزب الله» الى تفعيل ماكينته الانتخابية في مختلف الدوائر التي له وجود فيها، مع الانفتاح على الحلفاء. ويرى مسؤولون في هذه الماكينات أن «الصوت الاغترابي سيكون فاعلاً ومهماً، من هنا التركيز على الدول التي يقيم فيها مغتربون شيعة خصوصاً في القارة الأفريقية وأميركا الجنوبية والخليج وكندا وأوروبا». وعلى غرار من سبقهم، يرفض مسؤولو الماكينات في الحزب والحركة الاشاعات التي يتم تداولها عن دفع أموال للمغتربين، مؤكدين «أننا مرتاحون الى وضعنا ونترك الخيار للمغترب».
في المقابل، يوجه الثنائي الشيعي وحلفاؤه من «التيار الوطني الحر» اتهامات عن رشاوى مالية واغراءات وضغوط تمارس على المغتربين. وتتحدث مصادر عن أن «حزب الله» يسعى الى الاستفادة قدر الامكان من الصوت الاغترابي. وهو يستعد الى ايفاد عدد من قادته ونوابه الى الخارج بهدف التواصل مع المغتربين اللبنانيين واقامة لقاءات شعبية معهم، خصوصاً الى دول الخليج وفرنسا وألمانيا والسويد حيث جاليات لبنانية لا يستهان بها. وتؤكد أن «الحزب يتعاطى مع الملف الاغترابي بمنتهى الجدية، نظراً الى ما تمثله القاعدة المغتربة من نسبة عالية على لوائح الشطب».
ويعتبر المسؤول الاعلامي في حركة «أمل» طلال حاطوم أن اللقاء الذي عقده أفرقاء المعارضة في الرابية (مقر عون) «لم يكن مخصصاً فقط لتشكيل اللوائح بل تطرق الى مجموعة عناوين منها ما يتعلق بما يجري وراء الحدود وما يشوب تحضيرات الطرف الآخر للانتخابات من انتهاكات ومخالفات للقوانين، كاصطحاب عدد من المرشحين ورؤساء الأحزاب لبعض المخاتير لاخذ بصمات المغتربين، اضافة الى حجز الاسطول الجوي اللبناني من جانب فريق الرابع عشر من مارس ومحاولة ابتزاز الناخبين وممارسة ضغوط عليهم وتهديدهم بالفصل من وظائفهم واعمالهم في بعض شركات الخليج»، مضيفاً أن «ما نسعى اليه هو محاولة اقناع الطرف الآخر بالقبول بالجو الديموقراطي والتنافسي لهذه الانتخابات، مع أن غيرنا يحاول استخدام ماله وقدراته لتغيير هذه المعادلة».
«الحزب التقدمي الاشتراكي»
بدوره، يشير مسؤول الاعلام في «الحزب التقدمي الاشتراكي» رامي الريس الى أن «الحزب يتواصل عبر اللجنة الاغترابية في ماكينته مع دول الانتشار بهدف حض المغتربين على المشاركة في هذا الواجب الديموقراطي. وبناء عليه، تم اجراء مجموعة كبيرة من الاتصالات مع ناشطي الحزب ومناصريه في الخليج العربي وأوروبا وأميركا اللاتينية لحضهم على المجيء».
ويوضح الريس «أن للحزب مسؤولين وقادة فاعلين في تلك البلدان يعملون في المراحل كلها، وليس في هذه المرحلة فقط». وعن اتهام المعارضة لقوى الرابع عشر من مارس بدفع أموال للمغتربين وحجز رحلات وفنادق لهم، يقول: «حزبنا لا يملك الامكانات المادية لذلك، والمعروف أن هذه المسألة تتطلب ملايين الدولارات، وهي ليست متوافرة لدينا، وهذه الاتهامات مردودة على مطلقيها، والجميع باتوا يعلمون حجم الأموال الانتخابية التي تصرف في الجنوب والضاحية الجنوبية وبعلبك الهرمل، ومن يقوم بنقل المغتربين لضمان الاكثرية». ويضيف: «من الطبيعي أن نساعد المغتربين من الناحية اللوجستية والتنفيذية عبر التواصل معهم عبر مواقع الحزب الالكترونية والتأكد من ورود أسمائهم على لوائح الشطب»، مشيراً الى «وجود تعاون وتنسيق بين ماكينات الأكثرية ليس على مستوى الوطن فحسب، بل على صعيد الخارج أيضاً».