غيتس مصمم على «تسويق» توجهاته الجديدة لموازنة التسلح لدى العسكريين
نيوبورت بيتش - ا ف ب - جال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاسبوع الماضي، في ارجاء الولايات المتحدة لاقناع النخبة العسكرية بتأييد مشروعه القاضي باعطاء الاولوية في الموازنة للاسلحة المضادة لحركات التمرد سواء في العراق او في افغانستان.
وزار غيتس في كل يوم احدى الكليات العسكرية الخاصة بمختلف الجيوش الاميركية ساعيا الى «تسويق» التخفيض المقرر في ميزانيات العديد من برامج التسلح الخاصة بالنزاعات التقليدية بين الدول، في مواجهة الاستياء الذي تثيره هذه التعديلات في الميزانية.
وكرر الوزير رسالته اول من امس، امام حضور من كبار ضباط البحرية الاميركية في نيوبورت بيتش في ولاية رود آيلند، مؤكدا ان الوقت حان «لاعادة تركيز برامج وزارة الدفاع بشكل يحسن قدراتنا على خوض الحروب التي نواجهها وتلك التي قد نواجهها في السنوات المقبلة».
وكان غيتس اعلن الاربعاء الماضي، امام ضباط سلاح الجو ان هذا السلاح لن يحصل سوى على 187 طائرة مقاتلة من طراز «اف- 22» التي صممتها شركة «لوكهيد مارتن» في حقبة الحرب الباردة ولم تعد تناسب كثيرا الحروب الحالية. في المقابل، سيزيد البنتاغون استثماراته في الطائرات من دون طيار المستخدمة للتصدي للمتمردين على الحدود الافغانية الباكستانية او في العراق.
وردد غيتس طوال الاسبوع «ظللنا لفترة طويلة نعتقد او نأمل ان تكون (الحرب في) العراق وافغانستان احداثا موضعية استثنائية سرعان ما ستطوى صفحتها مع اطاحة النظام والتغلب على حركات التمرد واعادة القوات الى الديار».
وبالتالي، فان وزارة الدفاع (البنتاغون) لم تقم وزنا كبيرا لهذه النزاعات في برامجها للتسلح، فواصلت استثمار مبالغ كبيرة في برامج تسلح عالية الكلفة مرتبطة بالحروب التقليدية وبعضها لم يعد يمت بصلة الى الواقع، على حد ما قال الوزير امام حضور بدا بعضه مشككا.
وفي الكلية الحربية التابعة لسلاح البر، رفع البعض النبرة الخميس امام وزير الدفاع الذي اوصى بالغاء قسم كامل من البرنامج الضخم لتحديث معدات الجيش الاميركي المقدرة كلفته بــ 160 مليار دولار.
وبادره احد الضباط مستنكرا «يبدو انك اتخذت هذا القرار بشكل احادي».
واقر غيتس بان قادة سلاح البر «غير موافقين»، لكنه شدد على ان مشروع الآلية الذي وضع قبل تسع سنوات لم يعد يلبي الحاجات الاولية للجنود في العراق وافغانستان حيث باتت القنابل اليدوية الصنع السبب الاول لمقتل الجنود الاميركيين، مشيرا بصورة خاصة الى ان هذه الآلية بحسب المخطط «مجهزة بدرع خفيف» وان شكل هيكلها لا يكفل تحويل الانفجارات الى الخارج. ولقي هذا التبرير ردود فعل موافقة من البعض فيما ابدى البعض الاخر عدم تاييده.
وحتى لو توصل غيتس الى اقناع غالبية من العسكريين، فسيبقى عليه اقناع الكونغرس بهذه التوجهات الاستراتيجية الجديدة للتمكن من ادراجها في ميزانية الدفاع للعام 2010 (534 مليار دولار)، وقد ابلغ منذ الآن عدد من اعضاء الكونغرس يمثلون مناطق تؤوي الصناعات المعنية بهذا التغيير معارضتهم للاصلاح.
وزار غيتس في كل يوم احدى الكليات العسكرية الخاصة بمختلف الجيوش الاميركية ساعيا الى «تسويق» التخفيض المقرر في ميزانيات العديد من برامج التسلح الخاصة بالنزاعات التقليدية بين الدول، في مواجهة الاستياء الذي تثيره هذه التعديلات في الميزانية.
وكرر الوزير رسالته اول من امس، امام حضور من كبار ضباط البحرية الاميركية في نيوبورت بيتش في ولاية رود آيلند، مؤكدا ان الوقت حان «لاعادة تركيز برامج وزارة الدفاع بشكل يحسن قدراتنا على خوض الحروب التي نواجهها وتلك التي قد نواجهها في السنوات المقبلة».
وكان غيتس اعلن الاربعاء الماضي، امام ضباط سلاح الجو ان هذا السلاح لن يحصل سوى على 187 طائرة مقاتلة من طراز «اف- 22» التي صممتها شركة «لوكهيد مارتن» في حقبة الحرب الباردة ولم تعد تناسب كثيرا الحروب الحالية. في المقابل، سيزيد البنتاغون استثماراته في الطائرات من دون طيار المستخدمة للتصدي للمتمردين على الحدود الافغانية الباكستانية او في العراق.
وردد غيتس طوال الاسبوع «ظللنا لفترة طويلة نعتقد او نأمل ان تكون (الحرب في) العراق وافغانستان احداثا موضعية استثنائية سرعان ما ستطوى صفحتها مع اطاحة النظام والتغلب على حركات التمرد واعادة القوات الى الديار».
وبالتالي، فان وزارة الدفاع (البنتاغون) لم تقم وزنا كبيرا لهذه النزاعات في برامجها للتسلح، فواصلت استثمار مبالغ كبيرة في برامج تسلح عالية الكلفة مرتبطة بالحروب التقليدية وبعضها لم يعد يمت بصلة الى الواقع، على حد ما قال الوزير امام حضور بدا بعضه مشككا.
وفي الكلية الحربية التابعة لسلاح البر، رفع البعض النبرة الخميس امام وزير الدفاع الذي اوصى بالغاء قسم كامل من البرنامج الضخم لتحديث معدات الجيش الاميركي المقدرة كلفته بــ 160 مليار دولار.
وبادره احد الضباط مستنكرا «يبدو انك اتخذت هذا القرار بشكل احادي».
واقر غيتس بان قادة سلاح البر «غير موافقين»، لكنه شدد على ان مشروع الآلية الذي وضع قبل تسع سنوات لم يعد يلبي الحاجات الاولية للجنود في العراق وافغانستان حيث باتت القنابل اليدوية الصنع السبب الاول لمقتل الجنود الاميركيين، مشيرا بصورة خاصة الى ان هذه الآلية بحسب المخطط «مجهزة بدرع خفيف» وان شكل هيكلها لا يكفل تحويل الانفجارات الى الخارج. ولقي هذا التبرير ردود فعل موافقة من البعض فيما ابدى البعض الاخر عدم تاييده.
وحتى لو توصل غيتس الى اقناع غالبية من العسكريين، فسيبقى عليه اقناع الكونغرس بهذه التوجهات الاستراتيجية الجديدة للتمكن من ادراجها في ميزانية الدفاع للعام 2010 (534 مليار دولار)، وقد ابلغ منذ الآن عدد من اعضاء الكونغرس يمثلون مناطق تؤوي الصناعات المعنية بهذا التغيير معارضتهم للاصلاح.