رئيسة الأرجنتين دعت الرئيس الأميركي إلى رفع الحصار «الجائر» عن كوبا
أوباما يعرض على قمة الأميركيتين «عهدا جديدا من الحوار»
تشافيز يسلم كتابا عن اميركا اللاتينية لاوباما امس (رويترز)
بورت اوف سبين - ا ف ب - مد الرئيس باراك اوباما يده الى كوبا، في اول مشاركة له في قمة الاميركيتين في ترينيداد وتوباغو، ووعد قادة قمة الاميركيتين بـ «عهد جديد من الحوار» من الند للند بين الولايات المتحدة ودول المنطقة،في حين دعته دول عدة الى رفع الحصار الاميركي عن الجزيرة الشيوعية.
وغداة ما اعتبرته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بمثابة «انفتاح» من جانب المسؤولين الكوبيين، رفض اوباما في خطابه اجراء حوار «لمجرد الرغبة في الكلام»، لكنه قال انه يؤمن في امكان اعطاء «اتجاه جديد» للعلاقات مع كوبا.
وقال اوباما: «اني على استعداد لتبدأ ادارتي الحوار مع الحكومة الكوبية على اساس مجموعة واسعة من المسائل: من حقوق الانسان الى حرية التعبير والاصلاح الديموقراطي الى المخدرات مرورا بالهجرة والمسائل الاقتصادية».
واعلن الرئيس الاميركي وسط تصفيق الحضور، انه «لم يأت الى هنا للاهتمام بالماضي وانما بالمستقبل».
وقبيل ذلك، جرت مصافحة تاريخية وحارة بين اوباما ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، العدو اللدود للولايات المتحدة. وبدا الرجلان مبتسمين امام المصورين كما لو انهما قصدا تجاوز خلافاتهما.
وقال الرئيس الفنزويلي «بهذه اليد صافحت (جورج) بوش قبل ثماني سنوات. اريد ان اكون صديقك»، في حين شكره اوباما وامسك بذراعه.
وروى مصدر في الرئاسة الفنزويلية ان «ذلك كان مسألة ثوان». وقال «حيا الرئيس تشافيز اوباما بالاسبانية ورد عليه الاخير بالانكليزية».
وخرج الرئيس الاميركي عن نص خطابه ليطلب في شكل مهذب لكن بحزم من قادة الاميركيتين المجتمعين في قمة في الكاريبي، عدم الذهاب بعيدا عندما يكون الامر يتعلق بانتقاد الولايات المتحدة.
وبعد ان استمع الى عدد من القادة وهم يهاجمون نوعا ما بقوة الولايات المتحدة في الكلمات التي القوها في قمة الاميركيتين في ترينيداد وتوباغو، خرج اوباما للحظات عن نص الخطاب الذي عرض فيه بالتحديد فتح «فصل جديد من الحوار» من الند للند بين الولايات المتحدة وجيرانها الاقليميين.
وقال اوباما ان «الولايات المتحدة تغيرت مع الوقت، هذا الامر لم يكن دائما سهلا ولكنها تغيرت. اذاً، من المهم، اعتقد، تذكير اصدقائي القادة بان الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي يجب ان تتغير، نتحمل جميعا مسؤولية الاستدارة نحو المستقبل». واضاف: «نظرا الى الشكوك التاريخية، من المهم الاقرار بان سياسة الولايات المتحدة لا يجوز ان تكون سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى ولكن هذا يعني ايضا انه لا يمكننا ان نتهم الولايات المتحدة بكل مشاكل المنطقة».
وقبل ان يعطى اوباما حق الكلام، استمع الى قادة اشاروا تقريبا بوضوح الى مسؤولية الولايات المتحدة في الازمة الاقتصادية التي تضرب بقوة المنطقة او رفضوا سياستها الكوبية.
واتهم رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا الولايات المتحدة باعتماد سياسة الاستعمار في بورتو ريكو وقمع الشعوب المهاجرة او المساهمة في فقر اميركا اللاتينية.
واوضح اوباما: «انا ممتن جدا للرئيس اورتيغا لعدم اتهامي باشياء حصلت عندما كان عمري ثلاثة اشهر» وذلك بعد ان قال اورتيغا ان اوباما كان شابا عندما وقعت احداث «خليج الخنازير» التي ميزت التاريخ الاميركي-الكوبي.
وفي معرض ابداء استعداده للحوار مع كوبا، سعى باراك اوباما ايضا الى نزع فتيل هجومية الرئيس تشافيز.
وكانت فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا والهوندوراس والدومينيكان وسان فنسنت (التي تشكل البديل البوليفاري للاميركيتين) اعلنت في اليوم نفسه انها تعتبر مسودة البيان الختامي لقمة الاميركيتين «غير مقبول» لانه لا يتحدث عن رفع الحصار الاميركي عن كوبا.
من جهتها، عمدت دول اكثر اعتدالا مثل الارجنتين برئاسة كريستينا كيرشنر، الى دعوة الرئيس الاميركي ايضا الى رفع حصار بلاده «الجائر»عن كوبا، واصفة اياه بانه «ينطوي على مغالطة تاريخية».
وقالت كيرشنر: «يجب ان نأخذ بالاعتبار هذه التطورات: الغاء منطق عالم ثنائي القطب والمغالطات التاريخية التي يشكلها حاليا الحصار المفروض على شقيقتنا جمهورية كوبا والمطالبة برفعه». واضافت: «يجب ان نبذل جميعا جهدا كبيرا ما يفترض التحرك بذكاء وشجاعة لاتخاذ قرارات لا يمكن اخذها بالتأكيد في يوم واحد بعد عشرات السنين من عدم التحرك او النزاع».
ودعت باراك اوباما الى انتهاز «فرصة تاريخية» مع كوبا.
واوضحت: «نثمن، الرئيس اوباما، ما قمتم به بالغاء القيود العبثية التي فرضتها ادارة بوش عام 2004».
وقالت كيرشنر ايضا «لكن نعتقد انه عندما نسمع كوبا تقول انها منفتحة كليا على الحوار مع الولايات المتحدة وعلى جميع المسائل بما فيها حقوق الانسان والسجناء السياسيين، فنحن امام مناسبة ثانية لبناء علاقات جديدة» مضيفة «فلنعرف انتهازها ورؤية اننا امام لحظة تاريخية».
وحرصا منه على الحؤول دون ان تتمكن المسألة الكوبية من افساد تلاقي بلاده مع دول اميركا اللاتينية، امر اوباما منذ الاثنين برفع القيود المفروضة على سفر الاميركيين - الكوبيين وتحويلات الاموال الى الجزيرة الشيوعية. وطالب بان تبدي هافانا «اشارات تغيير» بما يسمح بمزيد من ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.
وكوبا التي استبعدت عن منظمة الدول الاميركية منذ 1962، لم تتلق دعوة للمشاركة في قمم الاميركيتين الحالية في ترينيداد وتوباغو.
وفور وصوله، اكد تشافيز في بورت اوف سبين ان كوبا «حاضرة هنا مع فنزويلا».
وعرض الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه مانويل انسولزا من جهته وضع حد لاستبعاد كوبا عن هذه الهيئة اثناء الجمعية العامة المقبلة للمنظمة في يونيو.
وفي صفوف الوفود الاميركية اللاتينية، ساد الاعتقاد ان الرئيس الفنزويلي لن يذهب الى حد التسبب بافشال قمة ترينيداد وتوباغو، وهي جزيرة قبالة سواحل فنزويلا، لان مثل هذه النتيجة ستلتف ضده فورا في منطقة استراتيجية.
وغداة ما اعتبرته وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بمثابة «انفتاح» من جانب المسؤولين الكوبيين، رفض اوباما في خطابه اجراء حوار «لمجرد الرغبة في الكلام»، لكنه قال انه يؤمن في امكان اعطاء «اتجاه جديد» للعلاقات مع كوبا.
وقال اوباما: «اني على استعداد لتبدأ ادارتي الحوار مع الحكومة الكوبية على اساس مجموعة واسعة من المسائل: من حقوق الانسان الى حرية التعبير والاصلاح الديموقراطي الى المخدرات مرورا بالهجرة والمسائل الاقتصادية».
واعلن الرئيس الاميركي وسط تصفيق الحضور، انه «لم يأت الى هنا للاهتمام بالماضي وانما بالمستقبل».
وقبيل ذلك، جرت مصافحة تاريخية وحارة بين اوباما ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز، العدو اللدود للولايات المتحدة. وبدا الرجلان مبتسمين امام المصورين كما لو انهما قصدا تجاوز خلافاتهما.
وقال الرئيس الفنزويلي «بهذه اليد صافحت (جورج) بوش قبل ثماني سنوات. اريد ان اكون صديقك»، في حين شكره اوباما وامسك بذراعه.
وروى مصدر في الرئاسة الفنزويلية ان «ذلك كان مسألة ثوان». وقال «حيا الرئيس تشافيز اوباما بالاسبانية ورد عليه الاخير بالانكليزية».
وخرج الرئيس الاميركي عن نص خطابه ليطلب في شكل مهذب لكن بحزم من قادة الاميركيتين المجتمعين في قمة في الكاريبي، عدم الذهاب بعيدا عندما يكون الامر يتعلق بانتقاد الولايات المتحدة.
وبعد ان استمع الى عدد من القادة وهم يهاجمون نوعا ما بقوة الولايات المتحدة في الكلمات التي القوها في قمة الاميركيتين في ترينيداد وتوباغو، خرج اوباما للحظات عن نص الخطاب الذي عرض فيه بالتحديد فتح «فصل جديد من الحوار» من الند للند بين الولايات المتحدة وجيرانها الاقليميين.
وقال اوباما ان «الولايات المتحدة تغيرت مع الوقت، هذا الامر لم يكن دائما سهلا ولكنها تغيرت. اذاً، من المهم، اعتقد، تذكير اصدقائي القادة بان الولايات المتحدة ليست الوحيدة التي يجب ان تتغير، نتحمل جميعا مسؤولية الاستدارة نحو المستقبل». واضاف: «نظرا الى الشكوك التاريخية، من المهم الاقرار بان سياسة الولايات المتحدة لا يجوز ان تكون سياسة التدخل في شؤون الدول الاخرى ولكن هذا يعني ايضا انه لا يمكننا ان نتهم الولايات المتحدة بكل مشاكل المنطقة».
وقبل ان يعطى اوباما حق الكلام، استمع الى قادة اشاروا تقريبا بوضوح الى مسؤولية الولايات المتحدة في الازمة الاقتصادية التي تضرب بقوة المنطقة او رفضوا سياستها الكوبية.
واتهم رئيس نيكاراغوا دانيال اورتيغا الولايات المتحدة باعتماد سياسة الاستعمار في بورتو ريكو وقمع الشعوب المهاجرة او المساهمة في فقر اميركا اللاتينية.
واوضح اوباما: «انا ممتن جدا للرئيس اورتيغا لعدم اتهامي باشياء حصلت عندما كان عمري ثلاثة اشهر» وذلك بعد ان قال اورتيغا ان اوباما كان شابا عندما وقعت احداث «خليج الخنازير» التي ميزت التاريخ الاميركي-الكوبي.
وفي معرض ابداء استعداده للحوار مع كوبا، سعى باراك اوباما ايضا الى نزع فتيل هجومية الرئيس تشافيز.
وكانت فنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا والهوندوراس والدومينيكان وسان فنسنت (التي تشكل البديل البوليفاري للاميركيتين) اعلنت في اليوم نفسه انها تعتبر مسودة البيان الختامي لقمة الاميركيتين «غير مقبول» لانه لا يتحدث عن رفع الحصار الاميركي عن كوبا.
من جهتها، عمدت دول اكثر اعتدالا مثل الارجنتين برئاسة كريستينا كيرشنر، الى دعوة الرئيس الاميركي ايضا الى رفع حصار بلاده «الجائر»عن كوبا، واصفة اياه بانه «ينطوي على مغالطة تاريخية».
وقالت كيرشنر: «يجب ان نأخذ بالاعتبار هذه التطورات: الغاء منطق عالم ثنائي القطب والمغالطات التاريخية التي يشكلها حاليا الحصار المفروض على شقيقتنا جمهورية كوبا والمطالبة برفعه». واضافت: «يجب ان نبذل جميعا جهدا كبيرا ما يفترض التحرك بذكاء وشجاعة لاتخاذ قرارات لا يمكن اخذها بالتأكيد في يوم واحد بعد عشرات السنين من عدم التحرك او النزاع».
ودعت باراك اوباما الى انتهاز «فرصة تاريخية» مع كوبا.
واوضحت: «نثمن، الرئيس اوباما، ما قمتم به بالغاء القيود العبثية التي فرضتها ادارة بوش عام 2004».
وقالت كيرشنر ايضا «لكن نعتقد انه عندما نسمع كوبا تقول انها منفتحة كليا على الحوار مع الولايات المتحدة وعلى جميع المسائل بما فيها حقوق الانسان والسجناء السياسيين، فنحن امام مناسبة ثانية لبناء علاقات جديدة» مضيفة «فلنعرف انتهازها ورؤية اننا امام لحظة تاريخية».
وحرصا منه على الحؤول دون ان تتمكن المسألة الكوبية من افساد تلاقي بلاده مع دول اميركا اللاتينية، امر اوباما منذ الاثنين برفع القيود المفروضة على سفر الاميركيين - الكوبيين وتحويلات الاموال الى الجزيرة الشيوعية. وطالب بان تبدي هافانا «اشارات تغيير» بما يسمح بمزيد من ذوبان الجليد في العلاقات بين البلدين.
وكوبا التي استبعدت عن منظمة الدول الاميركية منذ 1962، لم تتلق دعوة للمشاركة في قمم الاميركيتين الحالية في ترينيداد وتوباغو.
وفور وصوله، اكد تشافيز في بورت اوف سبين ان كوبا «حاضرة هنا مع فنزويلا».
وعرض الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه مانويل انسولزا من جهته وضع حد لاستبعاد كوبا عن هذه الهيئة اثناء الجمعية العامة المقبلة للمنظمة في يونيو.
وفي صفوف الوفود الاميركية اللاتينية، ساد الاعتقاد ان الرئيس الفنزويلي لن يذهب الى حد التسبب بافشال قمة ترينيداد وتوباغو، وهي جزيرة قبالة سواحل فنزويلا، لان مثل هذه النتيجة ستلتف ضده فورا في منطقة استراتيجية.