النواب السابقون وجهوا رسائل سياسية للحكومة وقواعدهم الشعبية... والجدد طرحوا برامج خدماتية
22 مرشحاً في اليوم الثاني بينهم امرأة واحدة «دشوا» السباق إلى قاعة عبدالله السالم
22 مرشحاً تقدموا بأوراق ترشيحهم امس إلى الإدارة العامة لشؤون الانتخابات رفعوا اجمالي عدد المرشحين إلى 130 مرشحاً بينهم 6 مرشحات، وتوزع المرشحون على الدوائر الخمس وتقدم في «الأولى» ثلاثة مرشحين، وفي «الثانية» خمسة، وفي «الثالثة والرابعة» ثمانية بواقع اربعة مرشحين في كل دائرة، وفي «الخامسة» ستة مرشحين.
واختلفت تصريحات المرشحين امس طبقاً لتوجهاتهم السياسية، اذ ركز النواب السابقون على الولوج إلى القضايا الآنية من خلال رسائل واضحة لا تخطئها عين، فصوب محمد هايف المطيري تجاه اجهزة الأمن التي احتجزت النائب السابق ضيف الله بورمية واصفاً ما حدث بـ «الأمر الخطير»، مثنياً على لجنة الازالات التي «عادت إلى جادة الصواب»، وأكد خالد سلطان ان «التجمع السلفي» انجز في المجلس الماضي ما عجزت عنه الكتل الأخرى، مطالباً بوضع النقاط على الحروف وتحريك الملفات الراكدة عن طريق تعاون السلطتين، وأعرب حسين قويعان عن ألمه لاحتجاز بورمية، محذراً من اثارة الشارع في حال طال هذا الأمر، مصوباً تجاه الدوائر الخمس مؤكداً انها بحاجة إلى تعديل لتصبح اكثر عدالة.
وأعلن الدكتور يوسف الزلزلة عن تحالف استراتيجي بين الميثاق الوطني والتحالف الإسلامي سينتج عنه قائمة مشتركة خلال أيام، مبدياً تخوفه من عودة التأزيم، مطالباً بقراءة الأزمة وتداعياتها قراءة صحيحة، ووصف محمد عبدالقادر الجاسم احتجاز الطاحوس وبورمية بـ «غير المريح» مطالباً بتأسيس جمعية لمراقبة الأداء البرلماني للنواب، وأكد عبدالرحمن العنجري ان المواطنين ملوا من «الجعجعة» وقال انهم «يريدون الطحين»، وقال خالد المضاحكة «للديموقراطية انياب» رافضاً ما اسماه التعدي على رموز الدولة، وأعلن فهد المطيري مساندته لبورمية.
وطالب الدكتور وليد الطبطبائي بالغاء المحاصصة في توزيع المناصب والخدمات، متوقعاً تغييرا في تركيبة المجلس بنسبة 50 في المئة، ووصول امرأة او اثنتين إلى المجلس المقبل، وأكد فاضل الجميلي ان مشكلة المرأة انها لا تصوت للمرشحات، وقالت الدكتور فاطمة العبدلي «مررنا بمرحلة تشنج سياسي أصاب الشعب بالاحباط واليأس»، وأكد نواف أبو شيبة ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود من أجل الصالح العام.
وأعلن دليهي الهاجري عن تحالف ثلاثي في «الخامسة» بين قبائل عتيبة والمطران والهواجر، وقال «ننسق لنضم المرشح الرابع لنصبح قوة مؤثرة»، وطالب فاضل الدبوس بتحويل البلاد إلى دائرة واحدة، لأن الخمس لم تحد من القبيلة والمذهبية وشراء الأصوات، وشدد غانم الميع حرصه على البعد عن التأزيم في المرحلة المقبلة للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام... وهنا التفاصيل.
أعرب مرشح الدائرة الأولى الدكتور يوسف الزلزلة عن أمله في أن «يكون مجلس الأمة المقبل عند حسن ظن صاحب السمو أمير البلاد الذي ألقى الكرة في ملعب الناخبين لاختيار الأفضل والأحسن لتكوين مجلس أمة متكامل يساعد في انجاز عملية التنمية».
ووصف الزلزلة عملية الترشح بأنها عرس من أعراس الكويت وتجسيد للديموقراطية، مشددا على ان «أولوياته من أولويات الجميع، حيث مررنا بحالة غير صحية من عدم الالتزام الكامل بالروح الوطنية التي يجب أن تتجسد لدى كل مواطن كويتي، وان يتم الدفع بها عن طريق مجلس الأمة والحكومة على حد سواء»، لافتا إلى ضرورة وجود استراتيجية لتنمية وتطوير الكويت، يتبعها خطة استراتيجية لإذكاء الوطنية في نفوس الشعب»، مشدداً على ان الطائفية والقبلية والفئوية يجب أن تكون خارج الاطار الكويتي».
وجدد الزلزلة تأكيداته على استمرار التحالف بين الميثاق الوطني والتحالف الوطني الإسلامي، واصفا إياه بالاستراتيجي، موضحا ان القائمة سيتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة»، مبديا رغبته لتواجد المرأة في الحياة السياسية، ومشيرا إلى ان «مواقفي معروفة فأنا كنت مع اعطاء المرأة حقوقها السياسية».
وبالنسبة لاجراءات أمن الدولة المتخذة ضد بعض المرشحين اعتبر ان «هذه اجراءات قانونية تقوم بها جهات مسؤولة في الدولة»، مشدداً على «ضرورة الثقة بجهات الدولة واعطائها الصلاحية»، مضيفاً «لكن يبقى في نهاية الأمر ان من يقوم بالقضايا الأمنية بشر ويجب مراعاة الحالة الكويتية».
وشدد على ضرورة وجود تفاؤل في المجلس المقبل حتى إن وجدت شخصيات تأزيمية، مؤكدا على «وجوب قراءة الأزمة السابقة قراءة صحيحة ومعرفة الطريق الذي يجب أن تدار به الأمور سياسيا ما يدفع بالتغيير»، مستدركا «وإلا ترجع حليمة لعادتها القديمة».
وقالت مرشحة الدائرة الأولى فاطمة العبدلي ان للمرأة دورا كبيرا في اسناد المجتمع، والوقوف إلى جانب أخيها الرجل كونهما وجهين لعملة واحدة تهدف لانقاذ أمن سفينة الكويت لترسو على شاطئ الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص والسلام والتنمية.
وأضافت ان الكويت تمر في هذه الأيام بحالة تشنج سياسي أصاب معظم أفراد الشعب بالاحباط واليأس، وعدم الثقة بممارسات بعض نواب البرلمان، معربة عن أسفها لما وصلت اليه ديموقراطيتنا من ركود وتدن.
ووجه مرشح الدائرة الأولى فاضل الجميلي رسالته إلى الشعب الكويتي قائلاً «أثق باختياركم ومصداقيتكم ورغبتكم في التغيير، خصوصا بعد الاستياء الذي حصل من المجلس السابق، موضحا ان من أولويات برنامجه الانتخابي هو إزالة التوتر ومد يد التعاون مع السلطة التنفيذية، مشيراً إلى ترشيحه بشكل مستقل ووطني.
وبالنسبة للمرأة قال الجميلي أصبحت المرأة الآن في مرحلة متقدمة وواعية بما يجري بالمحيط السياسي ولكن المشكلة في الواقع انها تصوت دائماً للرجل وغير واثقة باختها المرأة، لذلك أطالبها بالمساهمة في التنمية، لأن التغيير الإيجابي بيدها.
وشدد مرشح الدائرة الثانية خالد السلطان على ضرورة أن يبدأ المجلس المقبل بصفحة جديدة تحدث نقلة نوعية في البلاد في جميع مجالات الحياة ومد يد التعاون مع الحكومة والعمل من منطلق الدستور والاستقرار السياسي ومحاربة الفساد ودفع عجلة التنمية.
وقال السلطان سئمنا من التأزيم ولا بد أن يضع المجلس المقبل والحكومة النقاط على الحروف في تحريك الملفات الراكدة التي طال انتظارها، خصوصا فيما يتعلق باصلاح الخدمات الصحية والتعليمية وحل القضية الإسكانية وايجاد فرص عمل للشباب الكويتي.
وطالب المجلس المقبل النظر لحاجات المواطن وحل قضاياه بعيدا عن استعراض العضلات، مشيرا إلى ان الأوضاع السياسية في البلاد باتت صعبة جدا ولا بد من وجود خطة تنموية تنتشل الأوضاع المتردية وفي حديثه عن التجمع السلفي أكد ان «التجمع» أنجز في المجلس الماضي ما عجزت عنه الكتل الاخرى خاصة فيما يتعلق بالاقتراحات ومشاريع القوانين اذ بلغت انجازاتنا نحو 29 مادة بين اقتراح ومشروع، مشيرا إلى وجود من يسعى لتشويه صورة التجمع السلفي خصوصا في المناطق الخارجية، مؤكدا ان التجمع سيظل يعمل في خندق المواطن ويدافع عن حقوقه.
وفي حديثه عن رئيس مجلس الامة والحكومة المقبلين قال السلطان هذا الحديث سابق لاوانه، لكن مطلوب من الرئيس المقبل ان يكون على قدر المسؤولية وحازما في قراراته يكرس التعاون بين السلطتين، ويحد من تدني الحوار داخل قاعة عبدالله السالم.
اما في ما يتعلق برئيس الحكومة فيجب ان يكون قادرا على قيادة دفة البلد ويسعى لحل مشكلات المواطنين وان تتجرد قرارات حكومته من الشخصانية وان تتوافر فيه شروط الامانة والصدق.
من جانبه، قال الامين العام السابق للتحالف الوطني عبدالرحمن العنجري انه سيخوض الانتخابات في الدائرة الثانية، وان الناس ملت من «الجعجعة وتريد الطحين»، مشيرا إلى ما آلت اليه احوال المواطنين وتردي مستوى الخدمات الصحية والتعليمية.
وبين ان للمرأة حظوظها في الانتخابات، حيث تحدث عن منصة الاستجواب، مشيرا إلى استجواب الوزيرة نورية الصبيح.
واشار إلى ضرورة الحاجة إلى رجل دولة قوي ذي شكيمة وشخصية ليتولى رئاسة الوزراء مدعما بوزراء أقوياء يدعمونه في عمله.
وأكد مرشح الدائرة الثانية خالد المضاحكة ان اداء المجلس السابق لم يكن على المستوى المطلوب، حيث لم تكن هناك اي مواقف جادة من النواب تجاه القضايا التي تخص الشارع الكويتي، اما عن الحكومة فلم يكن لها قرارات قوية، ووقعت في شباك ابتزاز الاستجوابات وتراجعت في بعض القرارات ما يدل على ضعفها.
وعن احتجاز كل من المرشح خالد الطاحوس وضيف الله بورمية قال: «لا نقبل ان يتعدى احد على رموز الدولة، حيث ان الديموقراطية لها انياب حقيقية ولا ينبغي ان تخرج إلى اطار القاء التهم واذا ثبت على الطاحوس او بورمية التهم المنسوبة لهما فيجب ان يأخذ القانون مجراه.
وأكد ان الدائرة الثانية من اصعب الدوائر وذلك لوجود كثير من التيارات السياسية والدينية، متوقعا ان نسبة نجاحه تفوق 70 في المئة ولذلك لثقة ابناء الدائرة الثانية بي .
وعن اهم النقاط التي سيركز عليها في برنامجه الانتخابي قال: اعتقد ان ملف الصحة يحتاج إلى مزيد من التركيز، فهناك بعض التقصير وينبغي معرفة مواطن الخلل، لذلك ستكون اهم نقطة سأهتم بها في برنامجي الانتخابي.
وقال مرشح الدائرة الثانية نواف شايع أبوشيبة ان «المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود من اجل الصالح العام»، مطالبا بالتسامي عن خلافاتنا التي عطلت العمل في المؤسسة البرلمانية، مشيرا إلى ان الكل يتفق على ان المرحلة السابقة لم تشهد الحياة السياسية مثيلا لها من حيث مستوى الصراعات ولا الخلافات.
وأمل في ان يتم تغليب العقل والحكمة على التأزيم والاختلاف، وان يتحد الجميع من اجل مستقبل الكويت وابنائها لانهم بحاجة إلى هذا التكاتف، لاسيما وان الاختلاف في الرؤى لا يفسد للود قضية وانما ما يفسد تضارب المصالح وطغيان المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
ورأى ان على المرشحين ابداء حسن النوايا وعدم خلق صراع تكون نتيجته تعطيل مصالح الدولة والمواطنين لان الجميع رأى حالة الصراع الماضية وتحركاتها محذرا من خطورة هذه الاوضاع على الحياة السياسية في الكويت.
واشار ابوشيبة إلى اهمية ان تكون التنمية شعار المرحلة المقبلة، وان تكون الحكومة مستعدة لوضع برنامج عمل واضح مرفق بخطة استراتيجية قابلة للعمل والتنفيذ تتجاوز فيه تركات المرحلة السابقة وحالة التخبط التي عاشتها ولم تستطع من خلالها مجاراة مجلس الامة.
من جانبه، أكد مرشح الدائرة الثانية رشدان راشد البذالي، انه غير راض عن اداء مجلس الامة السابق خصوصا فيما يتعلق باطروحات النواب خلال الفترة الماضية حيث استعمل البعض منهم شعار القوي الامين في حين ان الشعار الحقيقي الذي يجب ان ينطلق منه النائب العاقل الحليم خصوصا في بلد صغير مثل الكويت.
وأكد البذالي ان على عضو مجلس الامة ان يكون فعالا يسعى للبناء لا الهدم، مشيرا إلى ان البلد تمر بمرحلة مشاحنات ويجب ان يعمل عضو مجلس الامة على إعادة لحمة المجتمع.
وذكر البذالي انه مستقل ويتمنى وصول المرأة إلى البرلمان، معربا عن امله في ان تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الاستقرار بعيدا عن اجواء التأزيم التي شهدناها في المرحلة الماضية.
وبدوره أوضح النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة الدكتور وليد الطبطبائي أن البلد يجب أن يقوم على ثلاث قواعد أساسية وهي العدالة والامن والتنمية، مشيراً الى ان تطبيق العدالة على الجميع يقودنا الى الأمن والاستقرار والتي من خلالها نستطيع الولوج في التنمية السليمة، وأكد ان ثمة قنوات وصحفا تريد زرع الفتنة في البلاد، ونجد الحكومة لا تتفاعل ولا تتعاطى مع هذا الأمر بالشكل السليم.
وأضاف ان هناك مساعي لهز أركان الدولة، مشدداً على ضرورة الغاء المحاصصة الطائفية والقبلية والتركيز على مبدأ الكفاءة والخبرة والعدالة في توزيع الخدمات المختلفة على المواطنين.
وذكر ان النائب الفعّال والذي يستخدم أدواته الدستورية وصف بالنائب المؤزم لكي تقف الناس ضده، منتقداً الطريقة التي تم خلالها حجز النائب السابق ضيف الله بورمية حيث كان من الأولى تقديم شكوى ضده في المخفر ومن ثم يحقق معه ويحال للمحكمة، معتبراً هذا الاسلوب في التعامل سيعود بالضرر على البلاد.
ولفت الى ان هناك اختلافاً في المواقف بين أعضاء التجمع السلفي وهذا الأمر لا ينبئ بوجود تصدع لدى أعضاء التجمع.
وعن سؤاله عن المرأة بين رأيه في وصول واحدة الى اثنين، وتوقع نسبة تغيير في الرابعة والخامسة بوجه خاص، وبنسبة 50 في المئة بوجه عام في جميع الدوائر».
وشنّ مرشح الدائرة الثالثة محمد عبدالقادر الجاسم هجوماً على وزارة الداخلية قائلاً رداً على سؤال حول ما اذا قامت «الداخلية» بدورها في محاربة الفرعيات «ان تجاربنا مع وزارة الداخلية لا تبشر بالخير».
واعتبر الجاسم ان «الوضع السياسي في الكويت محزن، حيث هناك مجموعة من القرارات الاستراتيجية الخاطئة التي ترتكب يومياً ومن شأن بعضها ان يهدد الاستقرار داخل الكويت عموماً»، مشيراً الى «وجوب أولوية تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد من خلال اتاحة الفرصة للحكومة ومجلس الأمة لاستكمال مدتها الدستورية المتمثلة بأربع سنوات من أجل العمل على انجاز الكثير من المشاريع».
وشدد على انه «من أولوياتنا ايصال رسالة بضرورة التهدئة والتزام الحكومة بالقانون والحفاظ على استقلالية النيابة العامة في هذه الاجواء المرتبكة التي تمر بها»، مضيفاً «نعيش أوضاعا غير مريحة في البلاد تستدعي تضافر جهود جميع المواطنين والمرشحين من ضمنهم للقيام بمسؤولياتهم»، معتبراً الانتخابات «فرصة للشعب لاتخاذ القرار والمهم أن يمارس الشعب اختياراته بناء على تقييمهم للمرشحين وبرامجهم وليس على أساس اجتماعي او اعتبارات أخرى قد تتبح الفرصة لوصول أشخاص قد لا يكونون على مستوى المسؤولية».
وتابع «ان اصلاح وتطوير العمل البرلماني يشكل أولوية مع ضرورة الاقرار بوجود مشكلة في اداء مجلس الأمة، مشدداً على ضرورة فتح ملف الفساد في مجلس الأمة وترشيد الممارسة البرلمانية حتى تتاح الفرصة لانجاز المشروعات الاستراتيجية التي يحتاجها المجتمع والمواطن».
ووصف احتجاز أمن الدولة للنائب السابق أبورمية واستمرار احتجاز المرشح خالد الطاحوس «بالوضع غير المريح»، موضحاً ان تطبيق القانون مطلوب والالتزام بالحدود القانونية في حرية التعبير، مشيراً الى انه «قد يخطئ الفرد ولكن الأهم هو الالتزام بتطبيق القانون» ومؤكداً «لكن لن نقبل التعسف في تطبيق القانون»، لافتاً الى «ضرورة تأسيس جمعية المراقب البرلماني التي تحدث عنها سابقاً لتشجيع المواطنين على محاسبة النواب».
وأشار الى وجود فرصة للفوز في الانتخابات «والا لما ترشحت واصفاً ناخب الدائرة الثالثة بالواعي والمتحرر من القيود الاجتماعية» ومؤكداً انه يترشح مستقلاً.
ورداً على سؤال حول دمج ولاية العهد مع رئاسة الوزراء قال ان «ما يعنينا وجود رئيس وزراء مقتدر يملك رؤية وقادر على القيام بأعباء وواجبات منصبه السياسي ويتمكن من الرد على الاستجوابات ولديه قدرة القيادة دون الحاجة الى الدخول في تحالفات ومحاصصة طائفية وسياسية او استخدام مال سياسي».
ورفع مرشح الدائرة الثالثة عيسى العيسى الفرج لواء التغيير شعاراً له، مؤكداً «اننا مع التغيير ومن أولوياتي خدمة الوطن والمواطن»، مشيراً الى «وجود مشاكل كثيرة في الكويت حيث اصبح المواطن يئن»، ومتمنياً ان «يتجاوز التغيير في مجلس الأمة المقبل الخمسين في المئة، وان تصل المرأة الى قبة عبدالله السالم»، متوقعاً وصول أكثر من مرشحة للبرلمان.
طالب النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة محمد هايف بسرعة الافراج عن النائب السابق ضيف الله أبورمية «محذراً من خطورة التوجه الذي تتبناه الحكومة بتحويل القضايا من المحاكم إلى أمن الدولة». وأضاف هايف ان «الكلام الذي تحدث فيه النائب السابق أبورمية حتى ولو كان فيه جريمة يعاقب عليها القانون يفترض ان يحال إلى المحكمة وليس إلى أمن الدولة».
ورأى هايف «ان القضية حورت إلى قضية اخرى مخالفة لما تحدث فيه النائب أبورمية»، لافتاً إلى «انه من الصحيح وان كان اخطأ ابورمية في حق شخص حتى وان كان وزيراً يفترض ان يحال إلى المحاكم كما كان يحدث سابقاً، أما تحول القضايا بهذا الشكل فهذا من شأنه ان ينذر بتوجه واسلوب خطير تتجه الحكومة إلى تطبيقه، متوقعاً ان يتم الافراج عنه قريباً».
ونفى هايف ان «يكون هو الذي بدأ باختلاق أزمة مساجد (الكيربي)» وقال «ان المشكلة بدأتها الحكومة ولجنة الازالات عندما اصدرت امرا بإزالة جميع المساجد دون الرجوع إلى وزارة الأوقاف والجهات المعنية»، وذكر ان «لجنة الازالات الآن عادت إلى جادة الحق وبدأت تتعاون مع وزارة الأوقاف وبقية الجهات الأخرى عكس الفترة السابقة التي كانت تعمل بمفردها».
وأكد النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة الدكتور حسين القويعان ان نظام الدوائر الخمس جيد نوعاً ما، لكنه بحاجة إلى تعديل وهذا ليس رأيا شخصيا انما هو تقييم اعدته منظمات دولية، موضحاً انها رأت انه يخلو من مبدأ العدالة والمساواة، لاسيما ان دائرة مثل الدائرة الرابعة يمثلها عشرة نواب والثانية يمثلها نفس العدد على الرغم من الفارق الشاسع في عدد الناخبين.
وأضاف القويعان ان احتجاز النائب السابق ضيف الله بورمية يؤلمنا، لاسيما اننا نعيش عرساً ديموقراطياً، مشيراً إلى اننا تعودنا في الكويت ان تتمتع فترة الانتخابات بحرية الرأي والتعبير اذ انها مكفولة للجميع، فما بالك بنائب سابق شارك في ثلاث دورات لمجلس الأمة، اذ ان من حقه ان ينتقد، مؤكداً اننا مع اي من يدعم القانون، وتمنى ان لا تطول فترة اعتقاله، واذا زادت فترة الاعتقال فهذا من شأنه اثارة كثير من الشبهات.
وأوضح مرشح الدائرة الرابعة يوسف البيدان ان هناك مشاكل رئيسية كثيرة عالقة في المجتمع وتتمثل هذه المشاكل في التعليم، الصحة والإسكان، فيجب التركيز على هذه المشاكل في المجلس القادم.
ولفت البيدان ان ما يقوم به مرشحو مجلس الأمة هو تمزيق للوحدة الوطنية التي هي من ركائز المجتمع الكويتي، فيجب التأكيد على الوحدة الوطنية من الناخبين والمرشحين.
وأوضح البيدان ان شريحة البدون تعرضت للظلم وعدم الاهتمام من الحكومة، وان الحكومة ساهمت في الوضع المأسوي الذي يعيشونه في الوقت الحالي، فلا بد من تغيير القانون الحالي وانصاف هذه الفئة من الظلم الواقع عليها.
وأكد مرشح الدائرة الخامسة غانم الميع حرصه على البعد عن التأزيم في المرحلة المقبلة، وقال «الوضع في السنوات الخمس الماضية كان وضعا تأزيميا وتجاذبا بين السلطتين ونحن في حاجة إلى رجال في السلطتين يحرصون على رفع زمام المبادرة لانهاء الوضع المتردي في البلد، متمنياً ممن يصل إلى المجلس الحرص على التنمية والبعد عن التأزيم والحفاظ على العادات والتقاليد.
وتمنى من رئيس الوزراء الحرص على اختيار وزرائه ويستطيع تنفيذ السياسة التي تخدم البلد واشار إلى ان الانتخابات الفرعية ألغيت في مجلس 1996 وصدر قاون يجرمها، وكلنا مع قانون الانتخابات الفرعية، مضيفا ان الانتخابات الفرعية في الساحات العامة اما ما يحدث الان فهو شيء تشاوري مثلما يحدث لأي تيار في اختيار مرشحيه.
وأكد مرشح الدائرة الخامسة فاضل الدبوس ان اهم اولوياته «تتركز في الصحة والتعليم والاسكان»، موضحا ان المرحلة المقبلة تحتاج إلى الاستقرار والخطط التنموية للعمل على رفعة البلد ومواكبة التطور.
واضاف الدبوس انه في حال وصوله إلى المجلس سيضع اجندة خاصة لمتابعة جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطن لاسيما مع توقف عجلة التنمية في البلاد لفترة طويلة.
وقال ان المشهد السياسي الذي تمر به الكويت اليوم مشهد اقل ما يقال عنه انه مثير لاشد حالات القلق، فلم يتصور احد ان تصل حالة الاحتقان الى الصدام.
واكد الدبوس انه اذا كان حل مجلس الامة جرى بسبب الاحتقان السياسي، والخلاف بين الحكومة وبعض اعضاء المجلس اخطر بكثير، فلا احد يعرف اذا تكررت الصدامات ما هو المدى الذي ستصل اليه، وقال: بات من الواضح الان ان نظام الانتخابات بتقسيم البلاد الى خمس دوائر اوقعنا في ورطة، اذ اننا طالبنا به لانقاذنا من فساد نظام الخمس وعشرين دائرة، إلا اننا اصبحنا كالمستجير من الرمضاء بالنار، فالانقسامات الاجتماعية قبلية او طائفية او عرقية اصبحت اشد، واستخدام المال السياسي اصبح اشد واقوى، مطالبا بتحويل الكويت الى دائرة واحدة.
واضاف: في مثل هذه الاجواء ليس من المحتمل ان يختلف تركيب المجلس المقبل عن المجلس المنحل، وان تغير بعض الاشخاص ما يعني ان النهج سيكون هو النهج نفسه، والممارسات عينها، والسلوك الذي ولد حالة الاحتقان والتقاذف بالادوات الدستورية، والتطاول على ا لآخرين بالتجريح، وغياب ادب الحوار الى درجة الاسفاف، وسيضيع التوجه المنشود نحو التنمية بجميع ابعادها، وستضيع معه مصالح الوطن والمواطن، اذا ما ساد اسلوب التكسب الانتخابي سعيا من النواب إلى اعادة انتخاب انفسهم في انتخابات لاحقة.
بدوره، قال مرشح الدائرة الخامسة دليهي الهاجري انه انضم الى قافلة المرشحين بعد ان حاز ثقة القبيلة، مؤكدا حرصه على تمثيلها من خلال خدمة اهالي الدائرة بصورة خاصة والكويت بشكل عام.
وكشف الهاجري عن وجود تحالف ثلاثي يضم قبائل عتيبة ومطير والهواجر، مشيرا الى انه سيعقد اجتماعات تنسيقية بشأن اختيار الضلع الرابع من المتحالفين ليكون التحالف قوياً يستطيع الوصول الى قبة البرلمان.
واوضح الهاجري ان برنامجه الانتخابي سيركز على القضايا التنموية الخاصة بالصحة والاسكان والتعليـــم والبنية التحتية خصوصا بالدائـــرة الخامــــسة التي تعاني الكثــــير من النقص والتقصـــير في هذا الشأن.
وعن اسباب حل المجلس القى الهاجري اللوم على الجهاز التنفيذي الذي يتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية، وتوقع تغييرا في وجوه المجلس بنسبة 60 في المئة تقريبا وان يكون هناك اقبال كبير على صناديق الانتخابات لاختيار مرشحي الامة.
وقال مرشح الدائرة الخامسة فهد المطيري ان النائب السابق ضيف الله بورمية لا يستحق الاحتجاز، مؤكدا وقوفه الى جانبه ومساندته فيما يمر به حاليا.
واضاف المطيري ان تسليم بورمية نفسه للسلطات القانونية دليل على انه رجل يطبق القانون ولا يسعى إلى اي اخلال بالأمن.
حضور مبكر
• وصل مرشح الدائرة الثالثة عيسى الفرج للادارة العامة للانتخابات في تمام الساعة 8 صباحا.
• شدد المرشح الدكتور يوسف الزلزلة على انه من الداعمين للمرأة، مستندا «أنني كنت أول من أقام ديوانية للنساء».
• فضل النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة محمد هايف المطيري الانصراف عند سؤاله عن الفرق بين التشاورية والفرعية، وعن سؤال آخر عن وصول المرأة إلى المجلس وجه له عند دخوله لادارة الانتخابات، قال هايف «ان شاء الله ما راح توصل» واعتبر ان هناك حكومة تأزيم وليس مجلس تأزيم».
• حضرت المرشحة فاطمة العبدلي في تمام الساعة 10.45 حاملة دستور الكويت وواضعة على رأسها وشاح الكويت، وهي المرشحة الوحيدة التي تقدمت للادارة للتسجيل.
الوكيل المساعد للشؤون القانونية أكد أن «الداخلية» ستتصدى للمخالفات بحزم
العصيمي: 11 مساء
... نهاية ندوات المرشحين في المدارس
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد للشؤون القانونية والدراسات والبحوث اللواء الدكتور خالد العصيمي ان الوزارة لم ترصد اي شيء غير قانوني، مشيرا إلى انها تدرس جميع اجراءاتها قبل دخولها حيز التنفيذ، حيث جرى التسجيل خلال اليومين الاولين للانتخابات على خير ما يرام.
وبين العصيمي في تصريح صحافي خلال تواجده في ادارة الانتخابات صباح امس ان عملية قيد الناخبين جرت بكل يسر في يوميها الاول والثاني، مشيدا بجهود العاملين بادارة الانتخابات.
وقال العصيمي في رد على التشاوريات التي يعلن عنها في الصحف واحتمال قيام بعض القبائل بانتخابات فرعية ان الوزارة سوف تتصدى لاي مخالفات للقانون قد ترصدها في اي هي الدوائر، موضحا وجود لبس لدى البعض في تحديد ندوات المرشحين وعدم تجاوز وقتها الحادية عشرة مساء، مبينا ان ذلك جاء من قبل وزارة التربية التي تمنح المرشحين صالاتها، وذلك للاستعداد لليوم التالي.