د. عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / الكويت تناديني... مليار حمْد وشكْر!

تصغير
تكبير
أعلن نائب سابق خوضه الانتخابات النيابية المقبلة في دائرته الانتخابية كمرشح مستقل، مشيراً إلى أنه كانت لديه نية العزوف عن الانتخابات، إلا أن حساسية المرحلة تفرض عليه عدم التخلي عن الوطن، فالكويت تناديه من أعلى حنجرتها لينتشلها من مستنقع الفساد!
الحمد لله... الآن أستطيع التقاط أنفاسي بهدوء وسكينة؛ بعد أن ضاقت علي الأرض بما رحبت على مدى أيام وليالي، يا رب لك الحمد! إفففففف ما بغينا نرتاح!
صحيح؟ ألهذا السبب فقط؟ ألهذا عدلت عن قرار عدم الترشح لانتخابات مجلس الأمة 2009؟ ألف الحمد لله... بل مليون الحمد لله... خليها عشانك وأنت تستاهل «4.5» مليار الحمد لله يا رجل المرحلة، ويا فارسنا الهمام أنك أزلت عنا الغمة التي خيّمت فوق رؤوسنا مذ أعلنت نيتك عدم الدخول في المعترك السياسي للمرحلة المقبلة!

يا الله... لم أستطع تخيّل تركيبة مجلس الأمة من دون وجودك ضمن صفوفها، ومن أين لنا بمهاجم «محترف» يستطيع المناورة وتخطي دفاعات الخصوم، كما كنت تفعل أنت؟ ولولا تصريحك الأخير والمتوقع من الحريصين بالطبع على مصالح البلد؛ لقرّرت أن أقاطع الانتخابات، وليكن ما يكن، فلا طعم ولا رائحة لمجلس أمة من دون «بهارات» و «نَفَس» أمثالكم، كيف لا وقد نسي الكثير من نوابنا الأفاضل العمل الوطني في مجلس الأمة، سعياً إلى المصالح الخاصة، ولم يتبقَ سواكم! فلله الحمد والفضل والمنة.
أنا لا أصوت في دائرتك الانتخابية - للأسف - ولكن من حقي كمواطن على ممثل الأمة بأسرها - سابقاً - أن أناديك كما نادتك الكويت! بل أستصرخك وأتمنى عليك «تكفه لا تخيب رجاي»، أن تستمر بالكشف عن «مزدوجي» الولاءات والتنظيمات والأحزاب والكتل و... و... و... كلهم، وعلى المستويات كلها، أعلم أن المهمة صعبة للغاية، لأنها حساسة بالنسبة إليكم! لكن ثقتي فيك كبيرة، فأنت، كما يُقال، «ما يعوقك شي بالمرة»! ألا تتفق معي أن الوطن و«العمل الوطني» الجاد يستحق منا التضحية بالنفس قبل الكرسي، فهو يناديك، ألا تسمع نداءه هذه المرة؟ ألووو... ألووو... ألووو! الله ياخذ هالشبكة؛ الظاهر الخط انقطع!
في الأفق:
قال بعض الحكماء: الكذاب لص، لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك!
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي