السفير المصري في بيروت ينفي لـ «الراي» تلقيه تهديدات
القاهرة تنفي تلقيها دعما استخباريا: القضية أكبر بكثير من «حزب الله»
|القاهرة - بيروت - «الراي»|
وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، قضية «تنظيم حزب الله» بأنها «خطيرة»، منوها إلى «أنه لا يمكن لأحد ان يتحرك على أرض مصرية إلا برضا السلطات الرسمية، وإذا قرر أحد العمل خارج الشرعية المصرية فهذا بالتأكيد غير مقبول وله عواقبه».
وفيما نفى سفير مصر لدى لبنان أحمد البديوي، أن تكون السفارة في بيروت تلقت أي تهديدات من أي نوع على خلفية التطورات الأخيرة، نسبت صحيفة «الشروق» المصرية المستقلة، إلى مصادر رفيعة المستوى، أن أجهزة الأمن المصرية اوقفت 4 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في ديسمبر الماضي، ووجهت لهم تهم التخابر وتهريب أسلحة عبر الأنفاق الى قطاع غزة.
وقـــــــال السفـير في تصريحات خاصة لـ «الراي» عبر الهاتف، ان «تأمين السفارة المصرية وحماية العاملين فيها مهمة تقع على عاتق الأمن اللبناني، شأننا في ذلك شأن كل البعثات الديبلوماسية».
وصرح أبو الغيط في حديث لـ «قناة روسيا اليوم»، بان «القضية اكبر كثيرا من حزب الله، فهي محاولة للإضرار بمصر وتطويع سياستها في شكل يقودها للتحرك في اتجاه من يرغبون في ذلك»، مضيفا «المأساة أنهم يعادون دولة ليست فقط ذات تأثير، لكن لديها عناصر التأثير والثبات والاستقرار، فمصر وقفت منذ العام 1948 لنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة».
ونفى ما تردد عن تلقي مصر لدعم استخباري من الخارج في قضية «حزب الله»، قائلاً «إن من يرددون ذلك يريدون الصيد في المياه العكرة».
وعن العلاقات المصرية - الإيرانية، اعلن أبوالغيط، ان العلاقات «تتسم بالبرود، لأنهم تصرفوا تجاهنا بعدم القراءة الجيدة للموقف المصري ولم يقدروا مسؤوليات مصر أو حقيقة الموقف المصري وغاب عنهم أن مصر هي الدولة الأساسية لمساعدة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة»، مضيفاً: «هناك ظلم بيّن لمصر من طهران، وعليهم أن يعيدوا تقييم الموقف وإعادة النظر في شكل ادائهم تجاه مصر لأنهم لا يسيئون لمصر وإنما يسيئون لأنفسهم».
من ناحيتها، اوردت صحيفة «الشروق»، امس، ان «الإيرانيين الأربعة دخلوا مصر خلال أغسطس وسبتمبر 2006 بجوازات سفر مزورة على أنهم شيعة عراقيون وأنهم جاؤوا لإنشاء مكتب لقوات القدس». وأضافت: «المتهمون عناصر نشطة في قوات القدس»، ويتبع رئيسهم فرع الاستخبارات في الحرس الثوري، ويحمل جواز سفر عراقيا باسم محمد علم الدين، وتربطه صلة قرابة بالعميد قاسم سليماني قائد قوات القدس».
واوضحت أنه تم إلقاء القبض عليهم بعد اعتراف مجموعة فلسطينيين ومصريين تم اعتقالهم أثناء إحباط عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق في أكتوبر الماضي، منوهة إلى أنهم كانوا يتلقون دعما من عراقي يدعى علي زهدي ويقطن في مدينة 6 أكتوبر.
وأكدت أن أجهزة الأمن المصرية تتبعت زهدي، واكتشفت أنه الرجل الثاني في الخلية التابعة للحرس الثوري. وتابعت ان القبض على زهدي ومعاونيه تم في صباح الثاني من ديسمبر الماضي في مدينة 6 أكتوبر، بينما قبض على علم الدين مساء اليوم ذاته أثناء وجوده في العريش.
ولفتت إلى أن الأربعة اعترفوا بهوياتهم الحقيقية، وأنهم دخلوا لتنفيذ مهام استخبارية ودعم الشيعة العراقيين في مصر.
في سياق ذي صلة، أكد عضو هيئة الدفاع عن «تنظيم حزب الله» المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود، أن النيابة بدأت التحقيق أمس مع أحد المصريين المتهمين ويدعى هاني المطلق، وهو من المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» في محافظة شمال سيناء.
وأوضح أن النيابة ستواصل التحقيق مع المطلق بمواجهته مع المتهم الثاني في التنظيم سامي شهاب، مشيرا إلى أن الأخير تراجع عن أقواله أمام النيابة أول من أمس، وأيضا أبو عامرة، ونفيا اتهام تشكيل تنظيم جماعة إرهابية، وأنكرا تهمة التخابر ضد مصر لمصلحة تنظيم أجنبي .
وفي بيروت، اكد نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في حديث لـ «فرانس برس»، ان الاتهامات المصرية للحزب «سياسية انتقامية» ردا على موقف الحزب خلال حرب غزة الاخيرة، معتبرا انها «تفتقر الى الدليل».
وعما اذا كان شهاب، تصرف بتوجيهات من قيادة «حزب الله»، رد قاسم «هذه تفاصيل لا اتحدث عنها في الاعلام، انما من الواضح انه لم يقم بهذا العمل من دون متابعة من بعض المعنيين».
واعلن قاسم من ناحية ثانية، ان العميد المتقاعد من جهاز الامن العام الموقوف للاشتباه بتجسسه لاسرائيل، هو «صيد كبير ومهم» امضى 25 عاما في هذه المهمة. واضاف: «ضبط فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي حركة اديب العلم التجسسية واوقفه ثم طلب من حزب الله مده بالمعلومات المتعلقة به».
واوضح ان شبكات عملاء اسرائيل «عمودية وليست افقية» وان مجموعاتها مستقلة عن بعضها، بحيث اذا اعتقلت شبكة لا تكشف الشبكات الاخرى». ولخص قاسم اهداف الاستخبارات الاسرائيلية في لبنان بأمرين رئيسيين: القيام بأعمال امنية ضد شخصيات ومراكز وتشكيل قاعدة معلومات عن اهداف لاي حرب مستقبلية.
وفي طهران، رفض وزير الخارجية منوجهر متكي، الإتهامات المصرية لـ «حزب الله»، معتبرا انها تهدف الى التاثير على الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان. وقال «ان التوصيفات الجاهزة بحق حزب الله و(امينه العام السيد) حسن نصر الله قديمة وبالية ولن تأتي بنتيجة».
واتهم ابو الغيط، ايران في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء، بانها «استخدمت حزب الله للتواجد في الارض المصرية». وفسر متكي هذا التصريح، موضحا «اننا عشية الانتخابات التشريعية اللبنانية وثمة للاسف اياد خفية (...) يحركها النظام الصهيوني تسعى لاثارة مشكلات».
وصف وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، قضية «تنظيم حزب الله» بأنها «خطيرة»، منوها إلى «أنه لا يمكن لأحد ان يتحرك على أرض مصرية إلا برضا السلطات الرسمية، وإذا قرر أحد العمل خارج الشرعية المصرية فهذا بالتأكيد غير مقبول وله عواقبه».
وفيما نفى سفير مصر لدى لبنان أحمد البديوي، أن تكون السفارة في بيروت تلقت أي تهديدات من أي نوع على خلفية التطورات الأخيرة، نسبت صحيفة «الشروق» المصرية المستقلة، إلى مصادر رفيعة المستوى، أن أجهزة الأمن المصرية اوقفت 4 من عناصر الحرس الثوري الإيراني في ديسمبر الماضي، ووجهت لهم تهم التخابر وتهريب أسلحة عبر الأنفاق الى قطاع غزة.
وقـــــــال السفـير في تصريحات خاصة لـ «الراي» عبر الهاتف، ان «تأمين السفارة المصرية وحماية العاملين فيها مهمة تقع على عاتق الأمن اللبناني، شأننا في ذلك شأن كل البعثات الديبلوماسية».
وصرح أبو الغيط في حديث لـ «قناة روسيا اليوم»، بان «القضية اكبر كثيرا من حزب الله، فهي محاولة للإضرار بمصر وتطويع سياستها في شكل يقودها للتحرك في اتجاه من يرغبون في ذلك»، مضيفا «المأساة أنهم يعادون دولة ليست فقط ذات تأثير، لكن لديها عناصر التأثير والثبات والاستقرار، فمصر وقفت منذ العام 1948 لنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة».
ونفى ما تردد عن تلقي مصر لدعم استخباري من الخارج في قضية «حزب الله»، قائلاً «إن من يرددون ذلك يريدون الصيد في المياه العكرة».
وعن العلاقات المصرية - الإيرانية، اعلن أبوالغيط، ان العلاقات «تتسم بالبرود، لأنهم تصرفوا تجاهنا بعدم القراءة الجيدة للموقف المصري ولم يقدروا مسؤوليات مصر أو حقيقة الموقف المصري وغاب عنهم أن مصر هي الدولة الأساسية لمساعدة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة»، مضيفاً: «هناك ظلم بيّن لمصر من طهران، وعليهم أن يعيدوا تقييم الموقف وإعادة النظر في شكل ادائهم تجاه مصر لأنهم لا يسيئون لمصر وإنما يسيئون لأنفسهم».
من ناحيتها، اوردت صحيفة «الشروق»، امس، ان «الإيرانيين الأربعة دخلوا مصر خلال أغسطس وسبتمبر 2006 بجوازات سفر مزورة على أنهم شيعة عراقيون وأنهم جاؤوا لإنشاء مكتب لقوات القدس». وأضافت: «المتهمون عناصر نشطة في قوات القدس»، ويتبع رئيسهم فرع الاستخبارات في الحرس الثوري، ويحمل جواز سفر عراقيا باسم محمد علم الدين، وتربطه صلة قرابة بالعميد قاسم سليماني قائد قوات القدس».
واوضحت أنه تم إلقاء القبض عليهم بعد اعتراف مجموعة فلسطينيين ومصريين تم اعتقالهم أثناء إحباط عمليات تهريب أسلحة إلى غزة عبر الأنفاق في أكتوبر الماضي، منوهة إلى أنهم كانوا يتلقون دعما من عراقي يدعى علي زهدي ويقطن في مدينة 6 أكتوبر.
وأكدت أن أجهزة الأمن المصرية تتبعت زهدي، واكتشفت أنه الرجل الثاني في الخلية التابعة للحرس الثوري. وتابعت ان القبض على زهدي ومعاونيه تم في صباح الثاني من ديسمبر الماضي في مدينة 6 أكتوبر، بينما قبض على علم الدين مساء اليوم ذاته أثناء وجوده في العريش.
ولفتت إلى أن الأربعة اعترفوا بهوياتهم الحقيقية، وأنهم دخلوا لتنفيذ مهام استخبارية ودعم الشيعة العراقيين في مصر.
في سياق ذي صلة، أكد عضو هيئة الدفاع عن «تنظيم حزب الله» المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود، أن النيابة بدأت التحقيق أمس مع أحد المصريين المتهمين ويدعى هاني المطلق، وهو من المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» في محافظة شمال سيناء.
وأوضح أن النيابة ستواصل التحقيق مع المطلق بمواجهته مع المتهم الثاني في التنظيم سامي شهاب، مشيرا إلى أن الأخير تراجع عن أقواله أمام النيابة أول من أمس، وأيضا أبو عامرة، ونفيا اتهام تشكيل تنظيم جماعة إرهابية، وأنكرا تهمة التخابر ضد مصر لمصلحة تنظيم أجنبي .
وفي بيروت، اكد نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في حديث لـ «فرانس برس»، ان الاتهامات المصرية للحزب «سياسية انتقامية» ردا على موقف الحزب خلال حرب غزة الاخيرة، معتبرا انها «تفتقر الى الدليل».
وعما اذا كان شهاب، تصرف بتوجيهات من قيادة «حزب الله»، رد قاسم «هذه تفاصيل لا اتحدث عنها في الاعلام، انما من الواضح انه لم يقم بهذا العمل من دون متابعة من بعض المعنيين».
واعلن قاسم من ناحية ثانية، ان العميد المتقاعد من جهاز الامن العام الموقوف للاشتباه بتجسسه لاسرائيل، هو «صيد كبير ومهم» امضى 25 عاما في هذه المهمة. واضاف: «ضبط فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي حركة اديب العلم التجسسية واوقفه ثم طلب من حزب الله مده بالمعلومات المتعلقة به».
واوضح ان شبكات عملاء اسرائيل «عمودية وليست افقية» وان مجموعاتها مستقلة عن بعضها، بحيث اذا اعتقلت شبكة لا تكشف الشبكات الاخرى». ولخص قاسم اهداف الاستخبارات الاسرائيلية في لبنان بأمرين رئيسيين: القيام بأعمال امنية ضد شخصيات ومراكز وتشكيل قاعدة معلومات عن اهداف لاي حرب مستقبلية.
وفي طهران، رفض وزير الخارجية منوجهر متكي، الإتهامات المصرية لـ «حزب الله»، معتبرا انها تهدف الى التاثير على الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان. وقال «ان التوصيفات الجاهزة بحق حزب الله و(امينه العام السيد) حسن نصر الله قديمة وبالية ولن تأتي بنتيجة».
واتهم ابو الغيط، ايران في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء، بانها «استخدمت حزب الله للتواجد في الارض المصرية». وفسر متكي هذا التصريح، موضحا «اننا عشية الانتخابات التشريعية اللبنانية وثمة للاسف اياد خفية (...) يحركها النظام الصهيوني تسعى لاثارة مشكلات».