تقرير / المنشقون الإيرلنديون الكاثوليك يعلنون نقل عملياتهم إلى المدن البريطانية
لندن تتحسّب لموجة سيارات مفخخة جديدة


|لندن من إلياس نصرالله|
سرت أمس، قشعريرة قوية في أبدان البريطانيين أضاعت حال الاسترخاء التي امتدت على مدى السنوات التسع الماضية منذ تم التوصل إلى تسوية بين البروتستانت والكاثوليك في إقليم إيرلندا الشمالية أنهت ما يزيد على 30 عاماً من الاضطرابات الطائفية الدموية، إذ كشف النقاب عن أن المجموعة المنشقة عن «الجيش الجمهوري الإيرلندي»، الذي قرر نبذ الإرهاب، والمسؤولة عن مجموعة عمليات مسلحة وقعت أخيراً في بلفاست عاصمة الإقليم، أقامت حفلاً لأنصارها الاثنين الماضي تم الإعلان فيه عن نقل العمليات الإرهابية من إيرلندا الشمالية إلى قلب إنكلترا ومدنها الرئيسية مثل لندن ومانشستر وبيرمنغهام وليفربول وغيرها.
وهاجم أمس، أحد قادة البروتستانت في إيرلندا الشمالية غريغوري كامبل، الوزير في الحكومة المحلية للإقليم، الشرطة البريطانية واتهمها بأنها وقفت متفرجة ولم تفعل شيئاً الاثنين الماضي، الذي صادف ثاني أيام عيد الفصح لدى المسيحيين، حين أقامت المجموعة المنشقة الجديدة التي تطلق على نفسها اسم «الجيش الجمهوري الإيرلندي الحقيقي»، احتفالاً حضره 200 شخص على الأقل شوهد بعضهم يحمل السلاح بما في ذلك قنابل مولوتوف معدة للاستعمال، إذ ان منظمي الحفل كانوا يتوقعون تدخل الشرطة أو الجيش، لكن الاحتفال سار وفقاً لما كان مخططاً له بهدوء وانتظام.
وكتبت صحيفة «التايمز» أمس، في موقعها على شبكة الإنترنت، أن الاحتفال جرى في مقبرة كريغان في مدينة لندنديري في الإقليم، وفقاً للتقليد القديم الذي اتبعه الجيش الجمهوري، وأن متحدثاً باسم المجموعة ألقى كلمة نيابة عن قيادة التنظيم وهو مقنّعاً بالقناع الأسود الذي اعتاد أنصار «الجيش الجمهوري الإيرلندي» وضعه على وجوهم، حيث اعترف بالعمليات المسلحة التي نفذتها المجموعة المنشقة خلال الشهر الماضي وقتل فيها جنديان وضابط شرطة، لكن الأهم من ذلك أنه اعترف للمرة الأولى باغتيال المجموعة قبل ثلاث سنوات لدنيس دونالدسون، أحد قادة «الجيش الجمهوري» الذي اعترف أنه كان مزروعاً من الاستــــخبارات البريطـــــانية داخل «الجيــش الجمهوري».
واختتم الخطيب كلمته بالإعلان عن قرار نقل العمليات المسلحة إلى داخل إنكلترا، مؤكداً أنها لن تتوقف إلى أن تنسحب بريطانيا من إيرلندا الشمالية.
يشار إلى أن الكاثوليك في الإقليم طالبوا طوال الوقت بضمه إلى جمهورية إيرلندا التي حصلت على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت بريطانيا احتفظت بالإقليم لنفسها، بحجة أن غالبية سكانه من البروتستانت الذين رفضوا العيش في الجمهورية الإيرلندية التي يتألف سكانها من الكاثوليك. غير أن غالبية الكاثوليك بمن في ذلك تنظيم «الجيش الجمهوري» المسلح وذراعه السياسي المتمثل بحزب «شين فين» وافقوا على التسوية التي تمت عام 1999 وأطلق عليها اسم «تسوية الجمعة العظيمة» والتي تم بموجبها تقاسم السلطة بين البروتستانت والكاثوليك في الإقليم، وهو ما ترفضه المجموعة المنشقة. وتأكيداً على قبوله الاتفاق سلم «الجيش الجمهوري الإيرلندي» ترسانته الكبيرة من الأسلحة.
ووفقاً لمصادر أمنية بريطانية، نجحت المجموعة المنشقة من بناء ترسانة أسلحة جديدة مصدرها دول شرق أوروبا، وأن المجموعة قادرة على تركيب متفجرات كبيرة الحجم ذات مفعول قوي، مثلما كان «الجيش الجمهوري» يفعل في الماضي، ومن ضمنها متفجرات بلاستيكية شديدة التأثير. وكان الجيش نفذ تفجيراً كبيراً في مدينة أوما في شمال إيرلندا عام 1998 قتل فيه 29 شخصاً.
وذكرت ان هناك مجموعتين إضافيتين منشقتين عن «الجمهوري» أصغر حجماً لكنهما لا تقلان خطورة عن «الجيش الجمهوري الحقيقي» وتملكان ترسانتيهما الخاصتين من الأسلحة. وذكر أن معلومات متوافرة لدى الشرطة عن قيام مجموعة إرهابية من إيرلندا الشمالية قبل فترة وجيزة على شراء كمية من الأسلحة من تاجر أسلحة في السوق السوداء في تيرانا عاصمة ألبانيا، والأسلحة مسروقة من مخازن الجيش الألباني. فيما قال مصدر آخر ان أسلحة تم شراؤها أخيراً في السوق السوداء في كوسوفو نقلت سراً إلى إيرلندا الشمالية.
وتخشى الشرطة أن يخوض المنشقون الإيرلنديون معركة تنافس بينهم يجري فيها التسابق على تنفيذ العمليات المسلحة، تكون نتيجتها القيام بتفجيرات كبيرة على نمط التفجيرات التي ينفذها الإرهابيون المنتمون للتنظيمات الأصولية.
ووفقاً لمصدر في الشرطة، هناك خطر أن تشهد المدن موجة تفجير سيارات مفخخة معبأة بكميات هائلة من المواد المتفجرة لإيقاع أ كبر عدد من القتلى.
سرت أمس، قشعريرة قوية في أبدان البريطانيين أضاعت حال الاسترخاء التي امتدت على مدى السنوات التسع الماضية منذ تم التوصل إلى تسوية بين البروتستانت والكاثوليك في إقليم إيرلندا الشمالية أنهت ما يزيد على 30 عاماً من الاضطرابات الطائفية الدموية، إذ كشف النقاب عن أن المجموعة المنشقة عن «الجيش الجمهوري الإيرلندي»، الذي قرر نبذ الإرهاب، والمسؤولة عن مجموعة عمليات مسلحة وقعت أخيراً في بلفاست عاصمة الإقليم، أقامت حفلاً لأنصارها الاثنين الماضي تم الإعلان فيه عن نقل العمليات الإرهابية من إيرلندا الشمالية إلى قلب إنكلترا ومدنها الرئيسية مثل لندن ومانشستر وبيرمنغهام وليفربول وغيرها.
وهاجم أمس، أحد قادة البروتستانت في إيرلندا الشمالية غريغوري كامبل، الوزير في الحكومة المحلية للإقليم، الشرطة البريطانية واتهمها بأنها وقفت متفرجة ولم تفعل شيئاً الاثنين الماضي، الذي صادف ثاني أيام عيد الفصح لدى المسيحيين، حين أقامت المجموعة المنشقة الجديدة التي تطلق على نفسها اسم «الجيش الجمهوري الإيرلندي الحقيقي»، احتفالاً حضره 200 شخص على الأقل شوهد بعضهم يحمل السلاح بما في ذلك قنابل مولوتوف معدة للاستعمال، إذ ان منظمي الحفل كانوا يتوقعون تدخل الشرطة أو الجيش، لكن الاحتفال سار وفقاً لما كان مخططاً له بهدوء وانتظام.
وكتبت صحيفة «التايمز» أمس، في موقعها على شبكة الإنترنت، أن الاحتفال جرى في مقبرة كريغان في مدينة لندنديري في الإقليم، وفقاً للتقليد القديم الذي اتبعه الجيش الجمهوري، وأن متحدثاً باسم المجموعة ألقى كلمة نيابة عن قيادة التنظيم وهو مقنّعاً بالقناع الأسود الذي اعتاد أنصار «الجيش الجمهوري الإيرلندي» وضعه على وجوهم، حيث اعترف بالعمليات المسلحة التي نفذتها المجموعة المنشقة خلال الشهر الماضي وقتل فيها جنديان وضابط شرطة، لكن الأهم من ذلك أنه اعترف للمرة الأولى باغتيال المجموعة قبل ثلاث سنوات لدنيس دونالدسون، أحد قادة «الجيش الجمهوري» الذي اعترف أنه كان مزروعاً من الاستــــخبارات البريطـــــانية داخل «الجيــش الجمهوري».
واختتم الخطيب كلمته بالإعلان عن قرار نقل العمليات المسلحة إلى داخل إنكلترا، مؤكداً أنها لن تتوقف إلى أن تنسحب بريطانيا من إيرلندا الشمالية.
يشار إلى أن الكاثوليك في الإقليم طالبوا طوال الوقت بضمه إلى جمهورية إيرلندا التي حصلت على استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت بريطانيا احتفظت بالإقليم لنفسها، بحجة أن غالبية سكانه من البروتستانت الذين رفضوا العيش في الجمهورية الإيرلندية التي يتألف سكانها من الكاثوليك. غير أن غالبية الكاثوليك بمن في ذلك تنظيم «الجيش الجمهوري» المسلح وذراعه السياسي المتمثل بحزب «شين فين» وافقوا على التسوية التي تمت عام 1999 وأطلق عليها اسم «تسوية الجمعة العظيمة» والتي تم بموجبها تقاسم السلطة بين البروتستانت والكاثوليك في الإقليم، وهو ما ترفضه المجموعة المنشقة. وتأكيداً على قبوله الاتفاق سلم «الجيش الجمهوري الإيرلندي» ترسانته الكبيرة من الأسلحة.
ووفقاً لمصادر أمنية بريطانية، نجحت المجموعة المنشقة من بناء ترسانة أسلحة جديدة مصدرها دول شرق أوروبا، وأن المجموعة قادرة على تركيب متفجرات كبيرة الحجم ذات مفعول قوي، مثلما كان «الجيش الجمهوري» يفعل في الماضي، ومن ضمنها متفجرات بلاستيكية شديدة التأثير. وكان الجيش نفذ تفجيراً كبيراً في مدينة أوما في شمال إيرلندا عام 1998 قتل فيه 29 شخصاً.
وذكرت ان هناك مجموعتين إضافيتين منشقتين عن «الجمهوري» أصغر حجماً لكنهما لا تقلان خطورة عن «الجيش الجمهوري الحقيقي» وتملكان ترسانتيهما الخاصتين من الأسلحة. وذكر أن معلومات متوافرة لدى الشرطة عن قيام مجموعة إرهابية من إيرلندا الشمالية قبل فترة وجيزة على شراء كمية من الأسلحة من تاجر أسلحة في السوق السوداء في تيرانا عاصمة ألبانيا، والأسلحة مسروقة من مخازن الجيش الألباني. فيما قال مصدر آخر ان أسلحة تم شراؤها أخيراً في السوق السوداء في كوسوفو نقلت سراً إلى إيرلندا الشمالية.
وتخشى الشرطة أن يخوض المنشقون الإيرلنديون معركة تنافس بينهم يجري فيها التسابق على تنفيذ العمليات المسلحة، تكون نتيجتها القيام بتفجيرات كبيرة على نمط التفجيرات التي ينفذها الإرهابيون المنتمون للتنظيمات الأصولية.
ووفقاً لمصدر في الشرطة، هناك خطر أن تشهد المدن موجة تفجير سيارات مفخخة معبأة بكميات هائلة من المواد المتفجرة لإيقاع أ كبر عدد من القتلى.