القدس عاصمة الثقافة العربية تدين سرقة أحجار المسجد الأقصى

تصغير
تكبير
أدانت اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، قيام طواقم الاحتلال بسرقة أحجار المسجد الأقصى المبارك من المنطقة المعروفة باسم «الخاتونية» جنوب شرقي المسجد الأقصى في وضح النهار وعلى الملأ، ووضعها في ساحة الكنيست الإسرائيلي وذلك في محاولة يائسة لتغيير التاريخ، وتدمير شواهده العظيمة النابضة بالحياة.
وجاءت السرقة الإسرائيلية في وقت يتعرض فيه المسجد الأقصى لعدوان متواصل ومستمر، يستهدف هويته العربية الإسلامية، في ظل صمت دولي يتجاهل إجراءات الاحتلال، التي تواصل خططها بتهويد المدينة وتكثيف المستوطنات حولها وعزلها بجدار عنصري وتغيير معالمها الديموغرافية وهدم منازلها وتهجير أهلها، وسحب بطاقات هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم، في محاولة جادة لإجبارهم على مغادرة الأحياء العربية.
وأكدت اللجنة الوطنية العليا للاحتفالية في بيان أصدرته منذ أيام قليلة مضت، أن سرقة أحجار المسجد الأقصى المبارك ووضعها في ساحة الكنيست يشكل عدواناً صارخاً على قدسية المسجد، ويأتي في إطار المحاولات المتواصلة لتضييق الخناق على الأقصى وفي سياق سرقة علنية للتراث والتاريخ والحضارة للأمة العربية والإسلامية، وأوضحت في بيانها أن وضع الحجر الأموي داخل ساحة الكنيست يدل على استهتار الحكومة الإسرائيلية بالقوانين الدولية، وتجاهلها للمنظمات العالمية والحقوقية، وطالبت في بيانها الدول العربية والإسلامية بالتدخل الفوري ووضع حد لجميع الانتهاكات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية سواء بسرقة الآثار الإسلامية العربية، والحفر تحت جدران المسجد الأقصى وتدمير المنازل أو الاستيلاء على الأراضي وبناء المزيد من المستوطنات وتكثيف بناء جدار الفصل العنصري، ودعت المواطنين في القدس إلى التمسك بحقوقهم والدفاع عنها، مهما كانت التضحيات وثمنت مواقف المؤسسات الوطنية دفاعا عن عروبة المدينة المقدسة، داعية في الوقت نفسه جميع المواطنين داخل الخط الأخضر والضفة وغزة لمزيد من التضامن مع أهالي القدس المحتلة ومناصرة قضاياهم العادلة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي