«نكرر تأييدنا ودعمنا المطلق له ونرفض تمادي وزير الداخلية في تعسفه وتطبيق القانون بانتقائية»

مهدي العجمي لتكتف «الداخلية» بتعهد من الطاحوس: أبشر يا صاحب السمو فخطاباتك ستكون نبراسا نقتدي به

تصغير
تكبير
|كتب تركي المغامس|
قال مرشح الدائرة الخامسة النائب السابق عبد الله مهدي العجمي انه «كان من الواجب على وزارة الداخلية أن تكتفي بتعهد في قضية مرشح الدائرة الخامسة خالد الطاحوس»، مشددا على أهمية «تطبيق القانون من دون تعسف»، ومؤكدا أن «الحكومة تتعامل بانتقائية في تطبيق القانون، حيث ان هناك نفسا طائفيا وتهميشا لدور القبائل الذين ساهموا في بناء هذا الوطن».
وذكر العجمي في الندوة التي أقامها في افتتاح ديوانه في منطقة الرقة أول من أمس أن «الدستور نظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ونحن مع تطبيق القانون دون تعسف»، مبينا أن «أسرة آل الصباح هي خط احمر بالنسبة لنا»، ومشددا على أن «موضوع ازدواجية الجنسية له بعد استراتيجي ممتد في الخليج، وهناك من يحرك الفتن ويفتح ملفات سوف تكون حجر عثرة في طريق التنمية ولن تغلق هذه الملفات»، معتبرا أن «إزالة بيوت الله ما هي إلا تحد لمشاعر الناس»، متحديا لجنة الازالة أن «تزيل مخالفات الشويخ الصناعية والمنطقة الحرة والشاليهات».

وقال العجمي إن «هناك أمورا كثيرة تختلج في نفس كل واحد منكم»، مؤكدا ان «هناك بعض الأمور لا يمكن أن نزايد عليها وهي الوطن والأمير والمواطن مع العلم أن اليوم اصبح المواطن للأسف الشديد هو الحلقة الأضعف لعدة أمور وأسباب عدة».
وأضاف أن «هناك من يزايد في هذه الأيام، فهناك نفس طائفي عنصري لا نقبله ككويتيين على هذه الأرض الطيبة، فلو استرجعنا النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد في كل فصل تشريعي فكان همه الأكبر وهاجسه الأوحد هو جمع الشمل ونبذ الطائفية ونبذ الحزبية ونبذ القبلية البغيضة، ولا شك أن هذا المجتمع بجميع طوائفه ونسيجه هو مجموعة كبيرة من العوائل والقبائل والأسر الكريمة التي ساهمت في مجد وبناء وحضارة هذا البلد، سواء من الأجداد أو الآباء والجيل الصاعد، فلا نزايد على هذا الأمر».
وبين العجمي أن «هناك بعض الأمور يجب أن نتطرق لها بكل شفافية وبكل صراحة، اليوم هناك نفس طائفي بغيض، فقد كانت هناك جلسة استثنائية لمجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو أمير البلاد وكانت هناك رسالة واضحة وهناك استياء شديد من هذا الرجل قائد السفينة لما يحصل في هذه الأثناء وهذه الأجواء، ولكن نحن نطمئنه خيرا فأبشر يا صاحب السمو سوف تكون جميع خطاباتك نبراسا لنا وهدى نقتدي به».
وأشار إلى أنه في ما يتعلق بالقبيلة، «فعلى طول امتداد الخليج العامر كان هذا النسيج المتكامل من أبناء القبائل الذين قد ساهموا في صناعة هذه الدول وكانوا حجر الأساس لبنيته ورقيه، ولا ننكر ونجحد ولا احد يستطيع كائن من كان أن يغيب دور القبائل، فالقبائل موجودة منذ الأزل»، مبينا انه «ذكرها ربنا عز و جل في القران الكريم: (وجعلناكم شعوبا و قبائل)»، فالقبائل اليوم مستهدفة للأسف الشديد بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا لا تقبله القيادة السياسية ولا يقبله كل رجل شريف يعيش على هذه الأرض».
وأوضح العجمي انه «حصلت أحداث في الايام الماضية للأخ خالد الطاحوس واليوم نكرر تأييدنا ودعمنا الكامل المطلق له، فنحن مع القانون ولا احد يجزع من القانون، ونحن دائما وأبدا نشدد على تطبيق القانون ولكن لا يكون القانون بانتقائية وعلى المزاج وعلى الأهواء فهذا الأمر مرفوض، ونرفضه بشكل قاطع وجلي فإذا كان القانون على الجميع فمرحبا به، ونحن مع القانون وتطبيقه أما عندما يكون هناك انتقائية في تطبيق القانون فلا نقبله».
ولفت العجمي إلى أن «الدستور كفل كرامات المواطن وكفل حقوق الإنسان وكفل العدل والمساواة، واليوم يجب أن نطبق القانون بحذافيره لا فئة على فئة ولا طائفة على طائفة، فهذا الأمر مرفوض»، مؤكدا على «إننا كنا نتمنى في حادثة الأخ خالد الطاحوس ألا يكون هناك تعسف في الإجراءات، نعم نحن مع القانون ولكن للأسف الشديد تمادى وزير الداخلية في تطبيق القانون بتعسفه»، موضحا أنه «حصلت أحداث كثيرة ولكن لم يحصل هذا التعسف إلا على الطاحوس، فلماذا؟ لا اعلم»، مبينا أن «هذا ما يحز في الخاطر وهذه رسالة من هذا المنبر أمام الجميع: «إننا لا نجزع من تطبيق القانون أبدا و لن نجزع منه، ولكن فليكن القانون مثل ما نص عليه الدستور على الجميع ومن دون محاباة وبسواسية».
تابع عبد الله مهدي العجمي ان «هناك من خرج علينا في الأيام السابقة وتكلم كلاما اقوى من كلام خالد الطاحوس وكان فيه اعتداء سافر وواضح ونشر على صفحات الجرائد، وتكلم بالفم الملآن انه إذا مس الدستور فسوف يصيب هيبة الحكم، فالى هذا الحد وصلنا، فالحكم والأسرة الكريمة الحاكمة خط احمر لدينا ولن نقبل المساس بها ولن يقبل أي شريف على هذه الأرض بالتعدي».
وأكد العجمي «أننا ارتضينا حكم آل الصباح من قبل ثلاثمئة عام ولن نقبل ولن نبدل بهم احدا، ولكن هناك من يزايد على هذه الأمور وهناك من يكابر في هذا الأمر، فالدستور أداة ورسالة ووثيقة بين الحاكم والمحكوم ويجب أن يطبق على الجميع الكبير قبل الصغير»، لافتا إلى انه «كان دائما يتردد بالنطق السامي أن الكويت للكويتيين وأن القانون يطبق على الكبير قبل الصغير».
وافاد العجمي: «كنا نتمنى ألا تأخذ قضية خالد الطاحوس هذه الأبعاد وكان يجب أن يكون هناك نوع من العقلانية والشفافية، وكان يفترض أن يكتفي بتعهد لأنه شخص من أبناء الكويت البررة الذين ساهموا في جميع المحافل، وهو رجل نقابي، وشهادتي فيه مجروحة، ولكن يجب أن يكون هذا الأمر وألا يكيل وزير الداخلية بمكيالين فنحن نرفض هذا الأمر و بشدة».
وتطرق العجمي إلى أن «هناك موضوعا جدا مهما شغل الشارع الكويتي قاطبة وهو موضوع الازدواجية في الجنسية، ونحن نتكلم بكل شفافية وبكل صراحة، اليوم هناك بعض البطانة الفاسدة لبعض المسؤولين للأسف وبعض المستشارين الذين لا يفقهون ما هو البعد الإقليمي والتاريخي بين شعوب الخليج، وهناك من يحرك الفتن ويفتح ملفات سوف تكون حجر عثرة في طريق التنمية ولن تغلق هذه الملفات»، لافتا إلى أننا «يجب أن نسترجع مقولة الملك فهد الراحل عندما حل بنا ما حل في الكويت يوم قال كلمته المشهورة: إذا راحت الكويت فلتذهب السعودية معها»، وهذا دليل صارخ على أن «هذا الخليج امتداد وشعب واحد وكلمة واحدة وعرق واحد وتاريخ واحد، فهذا الأمر يجب أن يكون فيه نوع من الشفافية بالنسبة للحكومة».
وذكر العجمي «نحن نعيش في جو ديموقراطي وفي عرس ديموقراطي وارتضينا الدستور نبراسا ومنهجا نقتدي به، ولكن لما هذه الزوبعة ولما هذه القلاقل ولما هذه الفتن، فهذه فتنة نتمنى من المسؤولين أن يكون هناك رؤية ودراسة واضحة لهذا الجانب، فلن نسكت على هذا الجانب أبدا وتمنى من وزير الداخلية أن يضع حب الكويت وشعب الكويت ووحدة الكويت وجميع قبائل وعوائل الكويت تحت عينه ويكون هناك نوع من الشفافية في هذا الجانب».
وبين العجمي أن «كثيرا من الناس يفكر أن الولاء والانتماء بالجنسية، فالجنسية ورقة فيها اسم وصورة ولكن الانتماء لهذه الأرض»، موضحا «فكم من رجلٍ في هذه البلاد ضحى بحياته وهو لا يحمل الجنسية الكويتية ولكن كان ارتباطه وانتماءه لهذه الأرض ولهذا البلد وكان الولاء والانتماء لهذه الأرض، والأمر الآخر، كم من الإخوة الذين تعرفونهم جميعا ويحمل الجنسية الكويتية وأساء لهذا البلد، فالمعيار والفيصل هو حب الأرض والانتماء إليها والتضحية من اجلها لا بالانتماء «الاسمى»، فيجب أن يكون هناك تضحية ووفاء لهذا البلد، فهناك اناس كثيرين ينتمون لهذا البلد ولهذه الجنسية وعاثوا بالأرض فسادا ونهبوا خيرات البلد وكانوا بؤرة فساد».
وواصل «إننا نعيد ونكرر أن الانتماء والولاء بقدر التضحية، فكم من الإخوان المعذبين في الأرض الذي نرفض أن يكون اسمهم «البدون» فهم عانوا وحاربوا وسالت دماؤهم الطاهرة على هذه الأرض وما زالوا إلى الآن يعانون ضنك العيش بالإجراءات العقيمة للأسف الشديد لان ليس هناك حكومة جادة لإنهاء هذا الجانب من هذه المأساة».
أضاف العجمي «سنتكلم في قضية الإزالات وما أدراك ما لجنة الإزالات، فقد وصل بها الأمر للأسف الشديد إلى هدم بيوت الله الذي لا يقبل كائن من كان أن يكون هذا الأمر، فنحن في بلد إسلامي وبلد محافظ على الدين وعلى القيم، ولكن جاءت الجرافات وحملة الإزالات لهدم بيوت الله الذي يرفع فيها اسمه».
وشدد على انه «اذا كان هناك عقلانية في هذا الجانب فلنستذكر العبر، كنا في يوم من الأيام أرضنا مغتصبة كاملة وكنا نقبع في هذه المساجد من المواطنين والمقيمين الشرفاء بالدعاء إلى الله في هذه البيوت لكي يرجع الحق إلى أصحابه ومنذ سنين وهذه للأسف تهدم اليوم، فيجب أن تكون هناك دراسة واضحة لهذا الأمر لا أن يكون الامر عشوائيا وانتقائيا، فإذا كانت لجنة الإزالات تريد أن تطبق هذا الأمر فأين هي من المنطقة الحرة، وهذا سؤال مباشر للجنة الإزالات واين انتم من الشويخ الصناعية والشاليهات؟ ولكن هذه المناطق تعتبر خطا احمر وكذلك هناك تجاوزات كثيرة وعديدة في بعض المناطق التي لا تجرأ اللجنة على الوصول إليها وأنا أتحداهم لأن لا يستطيعون أن يطبقوا القانون في بعض المواقع».
ووجه العجمي نداء لأبناء الدائرة كافة من جميع القبائل والطوائف والعوائل خصوصا لأبناء العمومة قبيلة بني يام العريقة: «فمرحبا بكم جميعا وأنا أناشدكم كوني احد أبنائكم اننا لا ندعو للقبلية الجاهلية، ولكن لنا الفخر أن نعتز بهذا الأمر في قبيلتنا الكبيرة ووطننا الكويت وانتماؤنا للكويت، ولكن مثل ما أسلفت القبيلة موجودة ولا يمكن لكائن من كان أن يزيلها، فانا أناشد أبناء قبيلتي يام نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف لنأخذ العبر من تجاربنا السابقة ونكون كما كنا وسنكون مضربا للأمثال بين القبائل في الكويت وبين اسر الكويت الكريمة وعائلاتهم ،مضربا للأمثال بالوحدة وبالحمية وكذلك بوحدة الكلمة والصف، فاليوم نحن بأشد الحاجة إلى تماسك صف القبيلة لأنه إذا كان هناك انشقاق فالخاسر الأكبر هذه القبيلة والمستفيد هو الطرف الأخر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي