الوزير شمس الدين استغرب تهمة «نشر الفكر الشيعي»

جنبلاط: نصرالله لم يكن مضطراً للدخول في لعبة الأنظمة

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|
لم تشأ الدوائر الرسمية اللبنانية التعليق على «الأزمة الصاخبة» بين مصر و«حزب الله» رغم المعلومات التي تحدثت عن اتصال تلقاه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة (الموجود في القاهرة في اجازة) من الرئيس حسني مبارك، تطرق الى الاتهامات المصرية للحزب بالتخطيط لـ «أعمال عدائية» على الاراضي المصرية، وأكد خلاله مبارك «ان مصر لا تسمح لأحد بزعزعة استقرارها».
ورغم قلة الكلام العلني، الرسمي والسياسي، حول هذا الملف الساخن، فانه طغى على ما عداه في بيروت، التي تخشى تداعيات تطول العلاقات اللبنانية - المصرية، والعلاقات بين اكثر من دولة اقليمية، خصوصاً في ظل الحملة المصرية العنيفة على الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ودخول ايران على الخط من خلال ربط رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ما يجري بمجريات العملية الانتخابية في لبنان.

وفي هذا الاطار، نفى مسؤول ملف العلاقات العربية في «حزب الله» حسن عز الدين في شدة «الاتهامات المفبركة» بسعي الحزب للترويج الى «الفكر الشيعي» في مصر، مستعيناً بشهادات من مرجعيات دينية مصرية.
وكرر ما كان اعلنه نصرالله في شأن المهمة التي كانت اوكلت الى سامي شهاب، والتي تقتصر على تقديم الدعم اللوجستي للفلسطينيين في غزة، مؤكداً ان اولوية «حزب الله» هي مقاومة العدو الاسرائيلي وان ليس في نهجه استهداف اي دولة عربية.
وفي المواقف اللبنانية من هذا الملف، لفت رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الى أن نصر الله «لم يكن مضطراً الى أن يدخل عبر مصر، وفي شكل مخلّ بالأمن الى فلسطين»، معتبراً ان اقراره بان المعتقل اللبناني لدى السلطات المصرية عنصر من «حزب الله» هو «هفوة».
وأشار جنبلاط الى أن نصر الله «لديه شرعيته الفلسطينية عندما حرر الجنوب وعندما دافع عن لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي، ولكن عندما ندخل في لعبة الأنظمة عندها هذه الشرعية تصاب»، مضيفاً ان «حزب الله دخل في موضوع النظام المصري ولم يكن هناك ضرورة للدخول في لعبة الأنظمة والتعرض للنظام عبر ندائه الى ضباطه وجيشه، فمصر لها تراثها العربي - الفلسطيني».
واستغرب وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، بعيد عودته من القاهرة، «لائحة التهم الموجّهة الى «حزب الله» ولا سيما تهمة «نشر الفكر الشيعي»، مؤكداً «ان الفكر الشيعي هو فكر اسلامي اولاً وليس فكراً حزبياً أو فئوياً، وايراد هذه التسمية كاتهام هو اساءة واتهام لجميع المسلمين الذين ينتمون الى واحدة من المدارس الفقهية الخمس الكبرى في الاسلام وتصويرها في شكل سلبي، بحيث تكون عقيدة هؤلاء المسلمين موضوعاً للاتهام، وبالتالي للمنع والتصدي»، وقال: «مع وثوقنا ان هذا المعنى ليس هو المقصود، نعتقد انه ينبغي على الجهات المسؤولة في الحكومة المصرية ان تبادر الى تصحيح وتصويب هذا الامر بحيث لا تبدو السلطات المصرية في موقع استهداف قوم عرب مسلمين لا لبس اطلاقاً لا في اسلامهم ولا في عروبتهم وقطعا لا في انتماءاتهم الوطنية في اوطناهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي