سواء على صعيد استكشاف النفط أو إنتاجه أو تكريره

خالد بودي: الوقت الحالي مناسب للغاية للبدء بمشروعات نفطية كبرى

تصغير
تكبير
الكويت - كونا - اعتبر عضو المجلس الاعلى للبترول خالد بودي ان تراجع الطلب على النفط خلال الفترة الماضية كان بسيطا وموقتا وكل الدلائل تشير الى ان الطلب وحتى الاسعار سيعاودان الارتفاع مرة اخرى على المدى الطويل، مشيرا الى ان بوادر هذا الارتفاع ظهرت حاليا ولو بشكل نسبي.
واضاف بودي في تصريحات لوكالة «كونا» ان الوقت الحالي يعتبر مناسبا للغاية للبدء بمشروعات نفطية كبرى سواء على صعيد استكشاف النفط او انتاجه او تكريره لمواكبة الطلب العالمي الكبير خلال السنوات المقبلة، والذي يتوقع ان يزيد بنسبة 50 في المئة عما هو عليه حاليا بحلول العام 2030. وأكد ضرورة سعي الدول المنتجة للنفط الى الاستفادة من الوضع الحالي وان تواكب التقدم التكنولوجي في عمليات الانتاج والتكرير، مشيرا الى ان أسعار بناء المشاريع كانت مرتفعة بشكل غير طبيعي خلال الفترة الماضية وقد تراجعت هذه الاسعار نتيجة للازمة المالية العالمية ومن هنا تبرز ضرورة الاستفادة منها بشكل كبير.
وقال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي ان وضع السوق الان يعتبر هو الافضل لتوقيع عقود للمشاريع بشكل عام منها المشاريع النفطية نظرا لانخفاض تكاليف هذه المشروعات وتراجع اسعار المواد الاولية. واضاف بورسلي ان هذا الوقت يمكن ان نحصل فيه على افضل الاسعار، مشيرا الى ان هناك تعليمات حكومية للشركات والمؤسسات بان تقتنص فرصة تراجع اسعار المشاريع وتستفيد منها اقصى استفادة. واوضح ان الشركة وتنفيذا لهذه التعليمات تراقب في الوقت الحالي وبشكل حذر للغاية اوضاع السوق وتكاليف المشاريع اسبوعيا حتى تستفيد منها اقصى استفادة ممكنة، موضحا ان هناك اكثر من قناة يتم الاعتماد عليها في هذا الصدد. وشدد بورسلي على ان الشركة تسير في خططها حسب ما هو مخطط من قبل ودون تغيير، ومؤكدا ان عملية المراجعة تتم للحصول على افضل الاسعار وتقليل التكاليف وليس تغيير الخطط.

واوضح الخبير الاقتصادي جاسم السعدون ان المشاريع النفطية كانت اقل الحاحا وقابلة للتأجيل عندما كانت اسعار النفط مرتفعة للغاية وذلك بسبب التكلفة العالية لهذه المشروعات في تلك الفترة. واضاف السعدون ان الدول النفطية كان لديها من الاموال ساعتها ما يكفي ولم تكن في حاجة للمزيد لان هذه الاموال «اضرت باقتصادياتها اكثر مما نفعت» بخلاف تجربة النروج التي جنبت اقتصادها اي تأثير للاموال النفطية على الوضع الداخلي. واوضح انه من المفترض ان يكون لدى الدول النفطية استرتيجية بعيدة المدى للمشروعات النفطية يتم التحرك فيها على المديين البعيد والمتوسط مع قابلية تعديل تفاصيلها في المدى القصير طبقا لما تفرضه الظروف ولكن دون تأثير على جوهر الاستراتيجية. واعتبر ان دول الخليج لا يمكن وضعها في سلة واحدة من حيث درجة تقدم او تأخر قطاعها النفطي، مشيرا الى ان دولة مثل السعودية حققت تقدما كبيرا في هذا المجال كما نجحت في عزل هذا القطاع عن التجاذبات السياسية، كما
ان عمان لديها تعاون كبير مع شركات عالمية
وتحاول تطوير قدراتها الانتاجية في حدود امكاناتها بينما يوجد دول اخرى ليس لديها لا هذا ولاذاك. وحول توافر السيولة لدى الدول النفطية للقيام بالمشاريع، قال السعدون ان السيولة موجودة بالفعل فقد راكمت هذه الدول على مدى عشر سنوات فوائض مالية كبيرة بسبب ارتفاع اسعار النفط، معتبرا ان المشكلة تكمن في وضع هذه السيولة في مكانها الصحيح وفي المشروعات الحقيقية وليس المكان الخطأ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي