حديث / مطلقة مع مرتبة الشرف
نجود ضحية التخلف
| إعداد مدحت علام |
مروة البحراني
امرأة العام ألفين وثمانية كانت من جنس العرب...
هي فخر لنون النسوة العربية، التي أزالت «التاء المربوطة» من مفهوم الانسانية...
هي عبرة لباقي العربيات على أمل أن يكتشفوا وظيفة أخرى للسان الذي - في حالتهن- لم يجبل الا على طاعة الذكورة في مجتمعاتنا الرجالية.
امرأة العام الذي مضى، لم تكن قد اجتازت خريفها العاشر بعد... فقد كان الخريف التاسع طويلا جدا... عايشت خلاله الصيف والشتاء والخريف، ثم كللته أخيرا بهناء ربيع الطفولة... من جديد.
طفولة بريئة لفقوا اليها جرما لقب امرأة...
نجود لم تكن الا أحد فرائس التخلف العربي، الذي مازال عالقا في ذهن الجاهلية.
ما زالوا يعتقدون أن المرأة إن خلقت فهي عار، وما اغتصابها باسم الرباط المقدس الا علاج لنبوءة العار المخبوء في أجساد النساء.
أن تسلب كل معاني الانسانية، تعدم أبسط معاني الطفولة في مجتمع أسس المفاهيم الارهابية، باسم شريعة العادات والتقاليد... ماهو الا حفاظ على شرف قبيلة عريقة.
يروادنا سؤال عند لقاء الغرب أو قلة من المفكرين العرب: لم يربطوا اسم الاسلام بالارهاب؟! ما الارهاب الا جماعات متطرفة خرجت عن الملة. إن تفكرنا في سبب تخلفنا العربي أمام هذا السبق الغربي المذهل، نستنتج أننا لا نزداد إلا تخلفا وهمجية في حين قد شيدوا هم جبال الرقي، والسبب أننا نملك العلامة التجارية الاسلامية، وهم يملكون الاخلاق الاسلامية مع اختلاف اديانهم، لا يهم مقدار اجتهادهم فالجنة باعتقادنا خلقت للمسلمين فقط، أي لم تخلق إلا لنا لأننا مسلمون وهويتنا تؤكد ذلك، جوازات سفرنا تؤكد ذلك، ملامحنا العربية تقطع الشك باليقين... اذا نحن مسلمون.
همسة... لن يحتج الخالق لأي اثبات شخصي أمام بوابة عبور الجنان، الأمر ليس بهذه السهولة.
جبلنا على فطرة الاسلام وامتدت جذورنا في ترب سقاها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالاسلام، لكن يبدو أن الماء قد نضب قبل أن يصل إلينا نتيجة استهلاكه من قبل الاجيال التي ولدتنا و شيئا فشيئا، لم نعد نروي ظمأنا الديني الا بشرقة الملح المترسب.
نجود أثبتت أن لقب المطلقة لا تناله الا الشريفات... وقد حظيت بهذا الشرف، في حين أن كلمة مطلقة ليست الا وصمة عار على جبين المطلقات العربيات.
أثبتت أنا طاعة الزوج لم تكن الا أوهاما اخترعها الرجل.
أكدت لنا أن معارضة الاهل لمطالبها في الطلاق لا يقابل بالبكاء والنحيب بل باصرار طفولة عجيبة، لا أذكر أنني شاهدت هذا البريق في عيني امرأة من قبل ترغب في الطلاق، ما بالكم بمن لم تفهم معنى الطلاق... ورغبت فيه.
نجود... أنت امرأة بحق رغم شمعاتك العشر... تستحقين وبجدارة لقب امرأة العام 2008.
* جامعة مانشستر طب الأسنان
Marwahalbahrani.blogspot.com
مروة البحراني
امرأة العام ألفين وثمانية كانت من جنس العرب...
هي فخر لنون النسوة العربية، التي أزالت «التاء المربوطة» من مفهوم الانسانية...
هي عبرة لباقي العربيات على أمل أن يكتشفوا وظيفة أخرى للسان الذي - في حالتهن- لم يجبل الا على طاعة الذكورة في مجتمعاتنا الرجالية.
امرأة العام الذي مضى، لم تكن قد اجتازت خريفها العاشر بعد... فقد كان الخريف التاسع طويلا جدا... عايشت خلاله الصيف والشتاء والخريف، ثم كللته أخيرا بهناء ربيع الطفولة... من جديد.
طفولة بريئة لفقوا اليها جرما لقب امرأة...
نجود لم تكن الا أحد فرائس التخلف العربي، الذي مازال عالقا في ذهن الجاهلية.
ما زالوا يعتقدون أن المرأة إن خلقت فهي عار، وما اغتصابها باسم الرباط المقدس الا علاج لنبوءة العار المخبوء في أجساد النساء.
أن تسلب كل معاني الانسانية، تعدم أبسط معاني الطفولة في مجتمع أسس المفاهيم الارهابية، باسم شريعة العادات والتقاليد... ماهو الا حفاظ على شرف قبيلة عريقة.
يروادنا سؤال عند لقاء الغرب أو قلة من المفكرين العرب: لم يربطوا اسم الاسلام بالارهاب؟! ما الارهاب الا جماعات متطرفة خرجت عن الملة. إن تفكرنا في سبب تخلفنا العربي أمام هذا السبق الغربي المذهل، نستنتج أننا لا نزداد إلا تخلفا وهمجية في حين قد شيدوا هم جبال الرقي، والسبب أننا نملك العلامة التجارية الاسلامية، وهم يملكون الاخلاق الاسلامية مع اختلاف اديانهم، لا يهم مقدار اجتهادهم فالجنة باعتقادنا خلقت للمسلمين فقط، أي لم تخلق إلا لنا لأننا مسلمون وهويتنا تؤكد ذلك، جوازات سفرنا تؤكد ذلك، ملامحنا العربية تقطع الشك باليقين... اذا نحن مسلمون.
همسة... لن يحتج الخالق لأي اثبات شخصي أمام بوابة عبور الجنان، الأمر ليس بهذه السهولة.
جبلنا على فطرة الاسلام وامتدت جذورنا في ترب سقاها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالاسلام، لكن يبدو أن الماء قد نضب قبل أن يصل إلينا نتيجة استهلاكه من قبل الاجيال التي ولدتنا و شيئا فشيئا، لم نعد نروي ظمأنا الديني الا بشرقة الملح المترسب.
نجود أثبتت أن لقب المطلقة لا تناله الا الشريفات... وقد حظيت بهذا الشرف، في حين أن كلمة مطلقة ليست الا وصمة عار على جبين المطلقات العربيات.
أثبتت أنا طاعة الزوج لم تكن الا أوهاما اخترعها الرجل.
أكدت لنا أن معارضة الاهل لمطالبها في الطلاق لا يقابل بالبكاء والنحيب بل باصرار طفولة عجيبة، لا أذكر أنني شاهدت هذا البريق في عيني امرأة من قبل ترغب في الطلاق، ما بالكم بمن لم تفهم معنى الطلاق... ورغبت فيه.
نجود... أنت امرأة بحق رغم شمعاتك العشر... تستحقين وبجدارة لقب امرأة العام 2008.
* جامعة مانشستر طب الأسنان
Marwahalbahrani.blogspot.com