لندن ترفض انتقادات اسلام اباد لإجراءات فحص الطلاب الأجانب

«طالبان» تربط إلقاء سلاحها بتوقيع زرداري «اتفاق سوات»

تصغير
تكبير
اسلام اباد، لندن- يو بي اي، رويترز، د ب ا، ا ف ب - دعت حركة «طالبان» في إقليم سوات الباكستاني، امس، إلى نشر بنود اتفاق السلام الذي وقعته مع الحكومة المحلية، مؤكدة أنها ستلقي السلاح عندما يوقع الرئيس اصف علي زرداري، الاتفاق. ونقلت قناة «جيو تي في» عن مصادر، انه «إذا فشل الاتفاق، فان طالبان ستكون المستفيد الوحيد منه لأنها تمكنت من تحرير 53 من مقاتليها، وستكون في حل من الالتزام بسلطة الدولة». وأضافت ان «زرداري يملك الآن مفتاح السلام في سوات». وتابعت ان «طالبان أكدت لمولانا صوفي محمد، زعيم حركة تطبيق الشريعة المحمدية، ان مقاتليها سيبدأون بتسليم أسلحتهم حالما يوقع زرداري اتفاق تطبيق الشريعة في سوات».
كما طلبت «طالبان» من محمد، الكشف عن بنود اتفاق السلام الذي وقع مع الحكومة المحلية في سوات. وذكرت المصادر ان «مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش، جزء من اتفاق السلام ووافقوا عليه». وكان صوفي محمد وقع على الاتفاق مع الحكومة في فبراير الماضي.
وأشارت المصادر التي اطلعت على نص الاتفاق، انه «يتضمن، تطبيق الشريعة في سوات، يسحب الجيش قواته تدريجيا من المنطقة، يتم تبادل أسرى بين طالبان والحكومة، تعترف طالبان بسلطة الحكومة وتتعاون مع الشرطة المحلية، توقف طالبان مهاجمة محلات الحلاقين ومحلات الموسيقى، تتوقف عناصر طالبان عن الظهور بالسلاح، ثم تبدأ بتسليم السلاح الثقيل مثل راجمات الصواريخ إلى الحكومة، تتوقف طالبان عن إدارة معسكرات تدريب، وتنبذ الهجمات الانتحارية، ويتم فرض حظر على إنشاء الميليشيات الخاصة، تتعاون طالبان مع الحكومة في تلقيح الأطفال ضد الشلل، يتم تحويل مدرسة مولانا فضل الله في إمام ديراي إلى جامعة إسلامية، يسمح فقط لإذاعات الأف أم المرخصة بالعمل في المنطقة، كما تسمح طالبان للنساء بالعمل من دون خوف». في المقابل، ذكرت صحيفة «نيكي» اليابانية المتخصصة في مجال الاعمال ان «حكومة اليابان تمول خططا لتزويد باكستان بما يصل الى مليار دولار في شكل مساعدات اقتصادية على مدى العامين المقبلين».
في المقابل، قتل مسلحون 8 اشخاص في حوادث متفرقة في محافظة بلوشستان جنوب غربي باكستان على خلفية احتجاج على اغتيال ثلاثة رجال سياسة محليين الاسبوع الماضي.
من ناحية ثانية، رفضت بريطانيا، انتقادات باكستانية في شأن اجراءات الفحص الامني، أول من امس، في وقت تحقق الشرطة في شمال غربي لندن، في ما يشتبه بانها مؤامرة لتنظيم «القاعدة» تضم مواطنين باكستانيين دخلوا البلاد بتأشيرات طلاب.
ووصف وزير الهجرة فيل وولاس انتقادات المفوض السامي الباكستاني للاجراءات التي اتخذتها بريطانيا لفحص الطلاب الاجانب بانها «مضللة».
الى ذلك، حصلت الشرطة البريطانية على تمديد 7 ايام فترة الحبس الاحتياطي لـ 11 مشتبها به يتم استجوابهم منذ الاربعاء في اطار تحقيق في شأن مؤامرة ارهابية مفترضة وصفتها السلطات بانها «كبيرة». وقال مصدر امني، ان امام الشرطة الان 7 ايام اضافية لاستجواب المشتبه فيهم الذين تراوح اعمارهم بين 22 و41 عاما. وسلم المشتبه فيه الثاني عشر البالغ من العمر 18 عاما، الى شرطة الحدود. وكان تم توقيف الـ 12، بينهم 11 باكستانيا، مساء الاربعاء، اثناء عملية امنية واسعة النطاق نفذها مئة شرطي في مانشستر وليفربول وفي نواح اخرى من منطقة شمال غربي انكلترا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي