بورتريه

السعدون... هل تتكرر 2008 أم انه في خانة الأمان؟

تصغير
تكبير
| كتب فرحان الفحيمان |
يخترق صوت النائب السابق احمد السعدون الاجش المكان والزمان، ويتمركز في يقين التاريخ، فالقطب البرلماني الذي دخل قاعة عبدالله السالم في مجلس 75، ولم يخرج منها، يحلق دائما في رحاب الدستور، فالسعدون «الحافظ» لمواده، لا يفضل ان يكون خارج اطار المنافسة، فالمجلس عمر السعدون الممتد.
من يقلب صفحات التاريخ، تشع من بين عينيه مواقف راسخة في الوجدان، ويمعن النظر في حركات السعدون التي لا يمكن ان تخطئها عين متابع، ويصدح في اذنيه الصوت الأجش، الذي تزداد فصاحته كلما زادت مفرداته تلعثما.

تختلف مع السعدون، أم تتفق، ولكنك مجبر على احترام مواقفه، وتصديه الدائم لكل من يريد العبث بالدستور، السؤال الذي يرج في اذهان محبيه، هل السعدون استعد جيدا للانتخابات؟ ام ان سيناريو 2008 سيتكرر مجددا، ويظل السعدون ومؤيدوه في انتظار النتيجة حتى نهاية فرز آخر صندوق؟
ويفضل السعدون عدم الاستسلام فهو يعرف في قرارة نفسه، ان الوضع لم يعد مثلما كان عليه في الدوائر الـ25، عندما كان السعدون يترشح في الخالدية معقل محبيه ورواده، وقتذاك لم يكن «أبو عبدالعزيز» يبحث عن صوت يبعده عن مطب الفشل، لكن تعديل الدوائر الى خمس ربما يكون غير المعادلة، فالقطب البرلماني الذي انحبست انفاسه في ليلة اعلان نتائج انتخابات 2008، عمل جيدا من اجل عدم تكرار سيناريو العام الماضي، وعمد الى قراءة الرقعة الجغرافية للدائرة الثالثة، فالتركيز على الخالدية لم يعد ممكنا، فهناك الجابرية، وخيطان والسرة والروضة.
السؤال الذي لابد ان يرج في اذن السعدون ومحبيه، هل الخطر لم يزل قائما، ام ان السعدون بات في خانة الأمان بعد الاستفادة من سيناريو 2008؟!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي