مواطنون أكدوا لـ «الراي» أنها لن تنطلي عليهم في هذه الانتخابات وطالبوا بحساب من حنث وأغلق هاتفه
وعود المرشحين... فقاعات صابون «وردية»!

أحمد الصبر

محمد العتيبي

فيصل المطيري

إبراهيم الشريفي

مساعد العنزي

علي العازمي










| كتب غازي العنزي |
مثل فقاعات الصابون التي تكبر وتنتفخ قبل أن تنفجر من دون تحقيق أي هدف... ومثل قصور الرمال التي يبنيها الاطفال على الشاطئ وتنهار أمام أول موجة، ومثل الاسطوانة المشروخة التي تتكرر تفاصيلها ومفرداتها في كل انتخابات.
عن الوعود الانتخابية نتحدث... تلك التي يتحدد على أساسها مصير عدد كبير من المرشحين، والتي تكفي مجتمعة لإنهاء مشاكل الكويت.
هذه الانتخابات ليست كسابقتها، فحرارة الوعود الانتخابية لم تبرد بعد، إذ لم يمر عليها عام كامل، ومل عدد كبير من المواطنين تكرار الوقوع في الخطأ نفسه والوقوع في فخ الوعود التي لا تُنفذ وايصال من لا يستحق الى قاعة عبدالله السالم.
وأكد المواطنون الذين استطلعت «الراي» آراءهم عن تلك الظاهرة ان الوعود الزائفة لن تنطلي عليهم هذه المرة، لأنهم وضعوا ثقتهم أكثر من مرة في مرشحين لم يفوا بوعودهم، بل انهم يغلقون دواوينهم وهواتفهم النقالة بعدما يجلسون على الكرسي الأخضر، موضحين ان هؤلاء يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن.
ودعا المواطنون الى التدقيق في وعود المرشحين واختبار مدى صدقها وجديتها قبل الادلاء بأمانة الصوت يوم الانتخاب، مطالبين بمحاسبة كل من لم يف بوعده وكشفه أمام الناخبين، مطالبين المرشحين بـ «تقوى الله والحفاظ على وعدهم وعدم الحنث باليمين»، وأكدوا انهم لا يسعون لتحقيق مصالح شخصية لكنهم يريدون مصلحة الوطن، وقالوا «مللنا ممن يسوقون الأحلام الوردية الزائفة»، وطالبوا بوعود - ولو بسيطة - لكن يمكن تحقيقها... وهنا التفاصيل:
في البداية يقول الدكتور إبراهيم الشريفي ان وعود المرشحين أصبحت ظاهرة سيئة، انتشرت بشكل غريب بين بعض المرشحين في السنوات الماضية عبر الندوات والتصاريح في الصحف، وباتت تتكرر في كل انتخابات وذلك لأن المرشح لا يجد شيئاً يقوله إلا العزف على هموم المواطن، فيقوم بتسويق الأحلام الوردية والتمثيل عليهم، فبعض المرشحين يشكلون لجاناً إعلانية هدفها صياغة الكلام وإجادة تصنيفه والضحك من خلاله على ذقون الناخبين.
ويضيف الشريفي أن هناك مرشحين أصبح بعضهم نواباً لهم مواقف يشهد بها الجميع وقدموا خدمات في مختلف الجهات، عملوا ومن اجل الكويت بإحساس وطني خالص يمليه عليهم ضميرهم فكانوا لا يتخاذلون من أجل نصرة المواطنين ويرحبون بالنقد بصدر رحب فهؤلاء نكن لهم كل الاحترام والتقدير وندعمهم بشكل كبير لأنهم يستحقون الثقة الوطنية والصوت الانتخابي لتمثيل الشعب الكويتي.
اما أحمد الصبر فيرى أن وعود المرشحين اصبحت مادة مستهلكة كثيرا ما يعد بها المرشح ويحلف ويقسم ويستخدم اساليب تجعلك تقتنع تماما بأنه يستحق صوتك وانه سوف يحل كافة القضايا العالقة والتي عجزت الحكومة عن حلها لكن بعد وصوله للمجلس يغلق هاتفه النقال أو يتركه مع مندوبيه او السكرتارية.
ويضيف الصبر: «للأسف كناخبين نفتقد سبل محاسبة مثل هذا المرشح بعد أن يصل للمجلس ويجب أخذ موقف من المرشحين الذين لا يوفون بوعودهم ومواجهتهم خلال ندواتهم فالآن هو وقت الحساب لكل من حلف ووعود كذب ومن لم يضع قضايا المواطن في أولوياته وبعد أن جلس على الكرسي الاخضر».
ونقول للمرشحين «اتقوا الله في ضميركم وذمتكم ولا تحلفوا بأغلظ الأيمان إلا وانتم متأكدين انكم سوف تنجزون وتعملون». وأضاف «هذه الكويت وهؤلاء اطفالنا ومستقبلهم أمانة في أعناقكم وللأسف كناخبين يغلب علينا المجاملات التي نعمل لها حسابا وتصل بمن لا يستحق إلى مجلس الأمة.
ويختم الصبر قائلا اننا بالوقت الذي نسلط الضوء على الذين لا يوفون بوعودهم عند وصولهم مجلس الامة نشد من ازر المرشحين الحاليين والنواب السابقين الذين عرف عنهم المواقف الواضحة والصدق والامانة في العمل .
بدوره يقول أحمد العجمي «وعود المرشحين أثناء الانتخابات هدفها دغدغة المشاعر فالمرشحون تمثلوا على الناخبين وقليل منهم من يلتزم بوعوده» مشيرا إلى أن المرشح يهدف إلى الصوت فقط ولا يلتفت المعاناة التي يعاني منها المواطنون في المثلث الخدماتي، فالمرشح يبني للناخبين قصورا من الرمال ما تلبث ان تنهار بعد وصوله إلى الكرسي الاخضر اذ يحسب انه ملك الدنيا ويتناسى خلالها وعوده ويتضح وجهه الآخر ساعياً خلف المكاسب المادية والمناقصات، تاركا خلفه مصلحة المواطنين.
ويضيف العجمي أثناء بحثي عن وظيفة قابلت أحد المرشحين في الانتخابات السابقة ليتوسط لي لعلي أجد وظيفة مناسبة ووعدني خيرا بمجرد أن أعطيه الصوت ويصل إلى المجلس، وبعد نجاحه للاسف الشديد أخذ أوراقي ونسي مشكلتي وكلما رآني ابتسم ويقول جار البحث عن وظيفة حتى اسميته فيما بعد نائب البحث .
أما حسن العجمي فيقول «الشعارات الانتخابية اصبحت كفقاعات الصابون ما تلبث ان تكبر بسرعة فائقة ومن ثم لا ترى منها أثرا، وهذا ما نجده من بعض المرشحين هداهم الله في وعودهم الانتخابية تشعرنا بأن الاصلاح قريب ويصبح هذا المرشح البطل الذي تعلق عليه كافة المشاكل، لكن بعد ان يصل إلى المجلس تجد بطلنا أغلق هاتفه النقال وأبواب ديوانيته، ولا يعرفك الا بعد مرور أربع سنوات أو بعد حل للمجلس فتبدأ الزيارات وتتجدد الوعود.
وأضاف «المضحك المبكي في الوقت ذاته أن المرشح بعد وصوله للمجلس لا ترى إلا اعتذاره في الصحف اليومية او افتتاح معرض أو قص شريط لحفل أو مؤتمر مشيرا إلى أن العديد من مرشحي الدائرة الخامسة وعدونا بأن أولى القضايا التي سوف يتبنوها هي بناء مستشفى حكومي آخر غير مستشفى العدان والذي يعرض خدماته لأكثر من 500 الف نسمة فأين هذا المستشفى يا نواب مجلس الامة».
واختتم بقوله: لا اجد كلمة اعبر بها عن امتعاضي الشديد لهؤلاء النواب السابقين الا كلمة سامحكم الله عما تفعلونه بالمواطن الكويتي.
ويرى عياف الهزاع أن وعود المرشحين ثابتة وقد اوفى العديد منهم بها خصوصاً النواب السابقين في الدائرة الخامسة ولعل البعض منهم مرشحون حاليا فمنهم من التزم بفتح باب ديوانيته طوال ايام الاسبوع والالتقاء مع المواطنين من مختلف الأطياف وكسب شرف المحاولة في تذليل كافة الصعاب ولعله كسب شعبية كبيرة عما كان عليه في السابق.
ويضيف الهزاع ان بعض النواب السابقين عملوا التأزيم باتباعهم بعض التيارات الخارجية والتكتلات، لكن النواب المستقلين الذين خرجوا من اجل الشعب الكويتي كانت مواقفهم ثابتة لا تتغير بتغير الظروف وهذا كان الفرق بين النواب التابعين للتكتلات والاحزاب السياسية وبين النواب السابقين المستقلين الذين كانت قضايا المواطن جل اهتمامهم لم يثنهم عن مواقفهم أحد ولم يخشوا حل مجلس الامة، واضعين مصلحة البلد أمام أعينهم دون تخاذل او رضوخ للمغريات العديدة التي كانت أمامهم، مشيرا إلى أننا للاسف شعب طيب نسير وراء مشاكلنا العالقة وننتظر من ينزل من السماء لينتشل أوجاعنا هناك من استغل هذه الاوجاع فأصبح يطربنا بحلول ومعالجة لهذه القضايا بعد أن يصل إلى المجلس.
اما سندس عبدالرضا فتقول بعض المرشحين (نصابين بياعين كلام) مشيرة إلى أن هؤلاء المرشحين افضل لهم ان يعملوا مسوقين فهم يجيدون فن التسويق كما يجيدون الكلام المنمق المجرد من الأفعال والمواقف الصادقة، مؤكدة انها تتحدى أي مرشح يفي بوعوده التي يعدها أثناء العرس الديموقراطي، فمجرد ان يرى الكرسي الأخضر ويعيش أجواء مجلس الامة يتناسى قضايا الناخبين وكأن المواطن اصبح (جاثوما على قلبه).
وتشير عبدالرضا إلى انها حضرت العديد من الندوات الانتخابية خلال اللجان النسائية في الدائرة الخامسة واقتنعت في البعض وصدقت البعض وعند مواجهتها اول مشكلة بعد ان فاز العديد من مؤيدي حقوق المرأة لم أجد الا نائبا أو نائبين وقفا معي رغم وجود عشرة نواب في الدائرة «حسبي الله ونعم الوكيل فيهم».
ويقول فيصل المطيري لا نريد من المرشحين أي خدمات شخصية بل نريد منهم خدمات لهذا البلد وأهمها الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، وتبني قضية شراء مديونات المواطن، متسائلاً هل يوجد مواطن ليس عليه مديونيات كل ما نريده هو تحريك عجلة التنمية في البلاد التي اصبحت شبه معطلة، فالبلد للاسف أصبح في نفق مظلم يحتاج إلى من ينتشله بوضع خطط التنمية وتشريع القوانين التي من شأنها التطور والازدهار لبلادنا وهذا لا يتم إلا من خلال التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والبعد عن التأزيم والمصالح الشخصية وجعل مصلحة الوطن والمواطن جل همه، فهنا نستطيع ان نقول هذا النائب السابق أو هذا المرشح الحالي يستحق أن نقف معه موقفا جادا لمواقفه وحرصه.
ويضيف المطيري ان الشباب الكويتي الصاعد الواعد لا يكترث بالوعود والشعارات الزائفة للمرشحين، فالمسألة مسألة قناعة بالاهداف والمبادئ والوعي الانتخابي أصبح في وريد وشريان كل كويتي يفكر بمنطقية وعقلانية فالكويت بلد ديمقراطي منحنا الحرية وابداء الرأي دون مجاملة أو عصبية لذا سوف نختار المرشح قوي الطرح ذا الرؤية الواضحة الذي يخدم الوطن ويحل مشاكل الناخبين ويعمل جاهدا على وضع الخطط بعيدا عن الشخصانية والمحاصصة.
ويطالب علي سيف العازمي الناخبين بدراسة وعود المرشحين قبل اختيار من يمثلهم وقراءة السيرة الذاتيه له ومعرفة مواقفه تجاه القضايا العديدة التي يعاني منها المواطن الكويتي
ويضيف العازمي ان الوعى الانتخابي لدى الناخبي اصبح يؤهله في اختيار من يمثلها وذلك خلال الطرح الذي يرتقي به المواقف الشجاعة والحيادية من المرشح في تبني القضايا، فالناخب الآن لا يبحث عن من يعارض الحكومة لأجل المعارضه أو من يدغدغ مشاعر.
بدوره، يقول محمد مناحي العتيبي ان وعود المرشحين تتكرر كل عام مؤكدا ان العديد من النواب السابقين كانوا سببا واضحا في التأزيم بعدم التعاون مع الحكومة وتناسي كافة هموم المواطن والتركيز على المصالح الشخصية وتصفية لحساباته ويشير إلى ان بعض المرشحين كان يسيرون الى التأزيم وفق مصالح شخصية او مصالح الكتل التي تدعمهم على الرغم من أن الجميع يعلم انه من حق كل نائب ان يستخدم الادوات الدستورية في الاستجواب ومساءلة الحكومة بحكم دوره الرقابي والتشريعي لكن هناك بعض النواب كان يستخدمون ادواتهم الدستورية لصالح شخصي مع العلم ان الحكومة ارتكبت اخطاء قانونية ولم تحاسب.
وعبر العتيبي عن اسفه قائلا للأسف أصبح جل تصاريح المرشحين الحاليين هو اصدار مراسيم ضرورة لإلغاء الفرعيات لتمر فرعياتهم بسلام أما اصدار قوانين ضرورة لخدمة المواطن أو شراء مديوناته فهي بعيدة عن اهتماماتهم أما الحكومة فتجدها تتجه إلى حلول ترقيعية يعرفها الجميع وتبعد عن ما يعانيه المواطن العادي وكان الأجدر بالحكومة إصدار مرسوم ضرورة ينص على شراء المديونيات او بناء مستشفيات او فتح أفرع للجامعات.
أما ناصر سلمان الدوسري فيقول الشعارات كثيرة والوعود الرنانه نقرأها في كل الصحف اثناء فترة الانتخابات وكل ما نتمناه أن نجد مرشحين يتبنون قضية التوظيف بكل صدق لا من اجل الوصول للمجلس ولعل اهم قضية تؤرقنا هي قضية التوظيف سواء بالقطاع العام أو الخاص.
واستغرب الدوسري من وجود أعداد كبيرة من الكويتيين ينتظرون الحصول على وظيفة تؤمن لهم لقمة العيش الكريمة متسائلاً كيف لدولة غنية وصغيرة مثل الكويت أن يبقى أبناؤها بلا وظائف مشدداً على ضرورة تطويع تلك الطاقات الشبابية لخدمة الوطن في مختلف ميادين الحياة لافتاً إلى أن خير البلد يجب أن يبقى لأبنائه وبناته على حد سواء دون النظر للاختلافات الطائفية والمذهبية وتمنى من المرشحين تسليط الضوء عن الأوضاع التعليمية مؤكدا أن التعليم هبط بصورة واضحة لأسباب عدة لعل أبرزها عدم اهتمامنا بمخرجاتنا التعليمية كما كان بالسابق فضلاً عن غياب دور الأب الحيوي في متابعة المسيرة التعليمية لأبنائه بالإضافة إلى عدم تشجيع الدولة على الانخراط بمهنة التعليم على اعتبار أنها مهنة شاقة ومتعبة وتعتبر من أشرف المهن على الإطلاق لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يفي المرشحون بعد ان يروا الكرسي الأخضر بهذه الوعود هناك المحك !
أما مساعد العنزي فأكد أن الأقوال تسبق الأفعال في كل انتخابات ولا تقتصر على انتخابات مجلس الامة بل انتخابات البلدي الجمعية التعاونية والنقابة ولا يصدق الا صاحب المواقف الواضحة قبل حتى دخوله الانتخابات فالبعض يعمل جاهدا لتحقيق جزء مما وعد به والبعض يكون هدفه فقط الوصول إلى المجلس.
ويضيف العنزي في واقع الحال ان المرشح يعد بكل ما يتمناه لناخبيه لكن عند وصوله للمجلس يصطدم بالروتين في حل القضايا وتسويفها وعدم تعاون الحكومة في بعض الاحيان ويقدم الاقتراحات ويسعى لحل القضايا العالقة لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وبالفعل نستطيع القول ان الانتخابات السابقة أفرزت نواباً كانوا على قدر كبير من المسؤولية وأفرزت نوابا كانوا من عبدة المناقصات والشيكات.
مثل فقاعات الصابون التي تكبر وتنتفخ قبل أن تنفجر من دون تحقيق أي هدف... ومثل قصور الرمال التي يبنيها الاطفال على الشاطئ وتنهار أمام أول موجة، ومثل الاسطوانة المشروخة التي تتكرر تفاصيلها ومفرداتها في كل انتخابات.
عن الوعود الانتخابية نتحدث... تلك التي يتحدد على أساسها مصير عدد كبير من المرشحين، والتي تكفي مجتمعة لإنهاء مشاكل الكويت.
هذه الانتخابات ليست كسابقتها، فحرارة الوعود الانتخابية لم تبرد بعد، إذ لم يمر عليها عام كامل، ومل عدد كبير من المواطنين تكرار الوقوع في الخطأ نفسه والوقوع في فخ الوعود التي لا تُنفذ وايصال من لا يستحق الى قاعة عبدالله السالم.
وأكد المواطنون الذين استطلعت «الراي» آراءهم عن تلك الظاهرة ان الوعود الزائفة لن تنطلي عليهم هذه المرة، لأنهم وضعوا ثقتهم أكثر من مرة في مرشحين لم يفوا بوعودهم، بل انهم يغلقون دواوينهم وهواتفهم النقالة بعدما يجلسون على الكرسي الأخضر، موضحين ان هؤلاء يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن.
ودعا المواطنون الى التدقيق في وعود المرشحين واختبار مدى صدقها وجديتها قبل الادلاء بأمانة الصوت يوم الانتخاب، مطالبين بمحاسبة كل من لم يف بوعده وكشفه أمام الناخبين، مطالبين المرشحين بـ «تقوى الله والحفاظ على وعدهم وعدم الحنث باليمين»، وأكدوا انهم لا يسعون لتحقيق مصالح شخصية لكنهم يريدون مصلحة الوطن، وقالوا «مللنا ممن يسوقون الأحلام الوردية الزائفة»، وطالبوا بوعود - ولو بسيطة - لكن يمكن تحقيقها... وهنا التفاصيل:
في البداية يقول الدكتور إبراهيم الشريفي ان وعود المرشحين أصبحت ظاهرة سيئة، انتشرت بشكل غريب بين بعض المرشحين في السنوات الماضية عبر الندوات والتصاريح في الصحف، وباتت تتكرر في كل انتخابات وذلك لأن المرشح لا يجد شيئاً يقوله إلا العزف على هموم المواطن، فيقوم بتسويق الأحلام الوردية والتمثيل عليهم، فبعض المرشحين يشكلون لجاناً إعلانية هدفها صياغة الكلام وإجادة تصنيفه والضحك من خلاله على ذقون الناخبين.
ويضيف الشريفي أن هناك مرشحين أصبح بعضهم نواباً لهم مواقف يشهد بها الجميع وقدموا خدمات في مختلف الجهات، عملوا ومن اجل الكويت بإحساس وطني خالص يمليه عليهم ضميرهم فكانوا لا يتخاذلون من أجل نصرة المواطنين ويرحبون بالنقد بصدر رحب فهؤلاء نكن لهم كل الاحترام والتقدير وندعمهم بشكل كبير لأنهم يستحقون الثقة الوطنية والصوت الانتخابي لتمثيل الشعب الكويتي.
اما أحمد الصبر فيرى أن وعود المرشحين اصبحت مادة مستهلكة كثيرا ما يعد بها المرشح ويحلف ويقسم ويستخدم اساليب تجعلك تقتنع تماما بأنه يستحق صوتك وانه سوف يحل كافة القضايا العالقة والتي عجزت الحكومة عن حلها لكن بعد وصوله للمجلس يغلق هاتفه النقال أو يتركه مع مندوبيه او السكرتارية.
ويضيف الصبر: «للأسف كناخبين نفتقد سبل محاسبة مثل هذا المرشح بعد أن يصل للمجلس ويجب أخذ موقف من المرشحين الذين لا يوفون بوعودهم ومواجهتهم خلال ندواتهم فالآن هو وقت الحساب لكل من حلف ووعود كذب ومن لم يضع قضايا المواطن في أولوياته وبعد أن جلس على الكرسي الاخضر».
ونقول للمرشحين «اتقوا الله في ضميركم وذمتكم ولا تحلفوا بأغلظ الأيمان إلا وانتم متأكدين انكم سوف تنجزون وتعملون». وأضاف «هذه الكويت وهؤلاء اطفالنا ومستقبلهم أمانة في أعناقكم وللأسف كناخبين يغلب علينا المجاملات التي نعمل لها حسابا وتصل بمن لا يستحق إلى مجلس الأمة.
ويختم الصبر قائلا اننا بالوقت الذي نسلط الضوء على الذين لا يوفون بوعودهم عند وصولهم مجلس الامة نشد من ازر المرشحين الحاليين والنواب السابقين الذين عرف عنهم المواقف الواضحة والصدق والامانة في العمل .
بدوره يقول أحمد العجمي «وعود المرشحين أثناء الانتخابات هدفها دغدغة المشاعر فالمرشحون تمثلوا على الناخبين وقليل منهم من يلتزم بوعوده» مشيرا إلى أن المرشح يهدف إلى الصوت فقط ولا يلتفت المعاناة التي يعاني منها المواطنون في المثلث الخدماتي، فالمرشح يبني للناخبين قصورا من الرمال ما تلبث ان تنهار بعد وصوله إلى الكرسي الاخضر اذ يحسب انه ملك الدنيا ويتناسى خلالها وعوده ويتضح وجهه الآخر ساعياً خلف المكاسب المادية والمناقصات، تاركا خلفه مصلحة المواطنين.
ويضيف العجمي أثناء بحثي عن وظيفة قابلت أحد المرشحين في الانتخابات السابقة ليتوسط لي لعلي أجد وظيفة مناسبة ووعدني خيرا بمجرد أن أعطيه الصوت ويصل إلى المجلس، وبعد نجاحه للاسف الشديد أخذ أوراقي ونسي مشكلتي وكلما رآني ابتسم ويقول جار البحث عن وظيفة حتى اسميته فيما بعد نائب البحث .
أما حسن العجمي فيقول «الشعارات الانتخابية اصبحت كفقاعات الصابون ما تلبث ان تكبر بسرعة فائقة ومن ثم لا ترى منها أثرا، وهذا ما نجده من بعض المرشحين هداهم الله في وعودهم الانتخابية تشعرنا بأن الاصلاح قريب ويصبح هذا المرشح البطل الذي تعلق عليه كافة المشاكل، لكن بعد ان يصل إلى المجلس تجد بطلنا أغلق هاتفه النقال وأبواب ديوانيته، ولا يعرفك الا بعد مرور أربع سنوات أو بعد حل للمجلس فتبدأ الزيارات وتتجدد الوعود.
وأضاف «المضحك المبكي في الوقت ذاته أن المرشح بعد وصوله للمجلس لا ترى إلا اعتذاره في الصحف اليومية او افتتاح معرض أو قص شريط لحفل أو مؤتمر مشيرا إلى أن العديد من مرشحي الدائرة الخامسة وعدونا بأن أولى القضايا التي سوف يتبنوها هي بناء مستشفى حكومي آخر غير مستشفى العدان والذي يعرض خدماته لأكثر من 500 الف نسمة فأين هذا المستشفى يا نواب مجلس الامة».
واختتم بقوله: لا اجد كلمة اعبر بها عن امتعاضي الشديد لهؤلاء النواب السابقين الا كلمة سامحكم الله عما تفعلونه بالمواطن الكويتي.
ويرى عياف الهزاع أن وعود المرشحين ثابتة وقد اوفى العديد منهم بها خصوصاً النواب السابقين في الدائرة الخامسة ولعل البعض منهم مرشحون حاليا فمنهم من التزم بفتح باب ديوانيته طوال ايام الاسبوع والالتقاء مع المواطنين من مختلف الأطياف وكسب شرف المحاولة في تذليل كافة الصعاب ولعله كسب شعبية كبيرة عما كان عليه في السابق.
ويضيف الهزاع ان بعض النواب السابقين عملوا التأزيم باتباعهم بعض التيارات الخارجية والتكتلات، لكن النواب المستقلين الذين خرجوا من اجل الشعب الكويتي كانت مواقفهم ثابتة لا تتغير بتغير الظروف وهذا كان الفرق بين النواب التابعين للتكتلات والاحزاب السياسية وبين النواب السابقين المستقلين الذين كانت قضايا المواطن جل اهتمامهم لم يثنهم عن مواقفهم أحد ولم يخشوا حل مجلس الامة، واضعين مصلحة البلد أمام أعينهم دون تخاذل او رضوخ للمغريات العديدة التي كانت أمامهم، مشيرا إلى أننا للاسف شعب طيب نسير وراء مشاكلنا العالقة وننتظر من ينزل من السماء لينتشل أوجاعنا هناك من استغل هذه الاوجاع فأصبح يطربنا بحلول ومعالجة لهذه القضايا بعد أن يصل إلى المجلس.
اما سندس عبدالرضا فتقول بعض المرشحين (نصابين بياعين كلام) مشيرة إلى أن هؤلاء المرشحين افضل لهم ان يعملوا مسوقين فهم يجيدون فن التسويق كما يجيدون الكلام المنمق المجرد من الأفعال والمواقف الصادقة، مؤكدة انها تتحدى أي مرشح يفي بوعوده التي يعدها أثناء العرس الديموقراطي، فمجرد ان يرى الكرسي الأخضر ويعيش أجواء مجلس الامة يتناسى قضايا الناخبين وكأن المواطن اصبح (جاثوما على قلبه).
وتشير عبدالرضا إلى انها حضرت العديد من الندوات الانتخابية خلال اللجان النسائية في الدائرة الخامسة واقتنعت في البعض وصدقت البعض وعند مواجهتها اول مشكلة بعد ان فاز العديد من مؤيدي حقوق المرأة لم أجد الا نائبا أو نائبين وقفا معي رغم وجود عشرة نواب في الدائرة «حسبي الله ونعم الوكيل فيهم».
ويقول فيصل المطيري لا نريد من المرشحين أي خدمات شخصية بل نريد منهم خدمات لهذا البلد وأهمها الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، وتبني قضية شراء مديونات المواطن، متسائلاً هل يوجد مواطن ليس عليه مديونيات كل ما نريده هو تحريك عجلة التنمية في البلاد التي اصبحت شبه معطلة، فالبلد للاسف أصبح في نفق مظلم يحتاج إلى من ينتشله بوضع خطط التنمية وتشريع القوانين التي من شأنها التطور والازدهار لبلادنا وهذا لا يتم إلا من خلال التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والبعد عن التأزيم والمصالح الشخصية وجعل مصلحة الوطن والمواطن جل همه، فهنا نستطيع ان نقول هذا النائب السابق أو هذا المرشح الحالي يستحق أن نقف معه موقفا جادا لمواقفه وحرصه.
ويضيف المطيري ان الشباب الكويتي الصاعد الواعد لا يكترث بالوعود والشعارات الزائفة للمرشحين، فالمسألة مسألة قناعة بالاهداف والمبادئ والوعي الانتخابي أصبح في وريد وشريان كل كويتي يفكر بمنطقية وعقلانية فالكويت بلد ديمقراطي منحنا الحرية وابداء الرأي دون مجاملة أو عصبية لذا سوف نختار المرشح قوي الطرح ذا الرؤية الواضحة الذي يخدم الوطن ويحل مشاكل الناخبين ويعمل جاهدا على وضع الخطط بعيدا عن الشخصانية والمحاصصة.
ويطالب علي سيف العازمي الناخبين بدراسة وعود المرشحين قبل اختيار من يمثلهم وقراءة السيرة الذاتيه له ومعرفة مواقفه تجاه القضايا العديدة التي يعاني منها المواطن الكويتي
ويضيف العازمي ان الوعى الانتخابي لدى الناخبي اصبح يؤهله في اختيار من يمثلها وذلك خلال الطرح الذي يرتقي به المواقف الشجاعة والحيادية من المرشح في تبني القضايا، فالناخب الآن لا يبحث عن من يعارض الحكومة لأجل المعارضه أو من يدغدغ مشاعر.
بدوره، يقول محمد مناحي العتيبي ان وعود المرشحين تتكرر كل عام مؤكدا ان العديد من النواب السابقين كانوا سببا واضحا في التأزيم بعدم التعاون مع الحكومة وتناسي كافة هموم المواطن والتركيز على المصالح الشخصية وتصفية لحساباته ويشير إلى ان بعض المرشحين كان يسيرون الى التأزيم وفق مصالح شخصية او مصالح الكتل التي تدعمهم على الرغم من أن الجميع يعلم انه من حق كل نائب ان يستخدم الادوات الدستورية في الاستجواب ومساءلة الحكومة بحكم دوره الرقابي والتشريعي لكن هناك بعض النواب كان يستخدمون ادواتهم الدستورية لصالح شخصي مع العلم ان الحكومة ارتكبت اخطاء قانونية ولم تحاسب.
وعبر العتيبي عن اسفه قائلا للأسف أصبح جل تصاريح المرشحين الحاليين هو اصدار مراسيم ضرورة لإلغاء الفرعيات لتمر فرعياتهم بسلام أما اصدار قوانين ضرورة لخدمة المواطن أو شراء مديوناته فهي بعيدة عن اهتماماتهم أما الحكومة فتجدها تتجه إلى حلول ترقيعية يعرفها الجميع وتبعد عن ما يعانيه المواطن العادي وكان الأجدر بالحكومة إصدار مرسوم ضرورة ينص على شراء المديونيات او بناء مستشفيات او فتح أفرع للجامعات.
أما ناصر سلمان الدوسري فيقول الشعارات كثيرة والوعود الرنانه نقرأها في كل الصحف اثناء فترة الانتخابات وكل ما نتمناه أن نجد مرشحين يتبنون قضية التوظيف بكل صدق لا من اجل الوصول للمجلس ولعل اهم قضية تؤرقنا هي قضية التوظيف سواء بالقطاع العام أو الخاص.
واستغرب الدوسري من وجود أعداد كبيرة من الكويتيين ينتظرون الحصول على وظيفة تؤمن لهم لقمة العيش الكريمة متسائلاً كيف لدولة غنية وصغيرة مثل الكويت أن يبقى أبناؤها بلا وظائف مشدداً على ضرورة تطويع تلك الطاقات الشبابية لخدمة الوطن في مختلف ميادين الحياة لافتاً إلى أن خير البلد يجب أن يبقى لأبنائه وبناته على حد سواء دون النظر للاختلافات الطائفية والمذهبية وتمنى من المرشحين تسليط الضوء عن الأوضاع التعليمية مؤكدا أن التعليم هبط بصورة واضحة لأسباب عدة لعل أبرزها عدم اهتمامنا بمخرجاتنا التعليمية كما كان بالسابق فضلاً عن غياب دور الأب الحيوي في متابعة المسيرة التعليمية لأبنائه بالإضافة إلى عدم تشجيع الدولة على الانخراط بمهنة التعليم على اعتبار أنها مهنة شاقة ومتعبة وتعتبر من أشرف المهن على الإطلاق لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يفي المرشحون بعد ان يروا الكرسي الأخضر بهذه الوعود هناك المحك !
أما مساعد العنزي فأكد أن الأقوال تسبق الأفعال في كل انتخابات ولا تقتصر على انتخابات مجلس الامة بل انتخابات البلدي الجمعية التعاونية والنقابة ولا يصدق الا صاحب المواقف الواضحة قبل حتى دخوله الانتخابات فالبعض يعمل جاهدا لتحقيق جزء مما وعد به والبعض يكون هدفه فقط الوصول إلى المجلس.
ويضيف العنزي في واقع الحال ان المرشح يعد بكل ما يتمناه لناخبيه لكن عند وصوله للمجلس يصطدم بالروتين في حل القضايا وتسويفها وعدم تعاون الحكومة في بعض الاحيان ويقدم الاقتراحات ويسعى لحل القضايا العالقة لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه وبالفعل نستطيع القول ان الانتخابات السابقة أفرزت نواباً كانوا على قدر كبير من المسؤولية وأفرزت نوابا كانوا من عبدة المناقصات والشيكات.