«لن يتمكن رئيس أميركي من زيارة العراق علنا قبل سنوات»

بيدن: سيكون «تهوّرا» أن تهاجم إسرائيل إيران ونركّز على مواجهة «القاعدة» وليس السياسة الأفغانية

تصغير
تكبير
واشنطن - ا ف ب، رويترز - ندد نائب الرئيس الاميركي جو بيدن، بقانون افغاني جديد ينتهك حقوق المرأة لدى الاقلية الشيعية، حسب ما يرى منتقدوه، لكنه اكد ان القوات الاميركية موجودة في افغانستان لاستئصال شبكة «القاعدة» وليست لاقامة حكومة ليبرالية.
ووصف القانون الخاص بالاقلية الشيعية في افغانستان بانه «مشين».
وينص مشروع القانون على ضرورة ان تكون المرأة في اقلية الهزارة الشيعية «مستعدة لارضاء زوجها جنسيا وعدم مغادرة المنزل دون اذن الا اذا اقتضت الضرورة». ويقول معارضو القانون انه يسمح باغتصاب المرأة ويحد من حقوقها.
الا ان بيدن اوضح في مقابلة مع شبكة «سي ان ان»، اول من امس، «نحن لسنا في افغانستان للتأكد من جعل كل الامور صائبة في ذلك البلد». واضاف: «لماذا نحن في افغانستان؟ هذا هو الفرق بيننا وبين الادارة السابقة. نحن موجودون هناك لهزيمة القاعدة»، مشيرا الى ان الرئيس باراك اوباما ورث حربا من الرئيس السابق جورج بوش «لم تتم ادارتها في شكل جيد».
وقال: «انا مستعد لارسال قوات اميركية لحماية الولايات المتحدة وقتل القاعدة واستئصال المتطرفين ومنعهم من استخدام افغانستان مرة جديدة كمنطلق لمهاجمة الولايات المتحدة». واضاف: «هل هو مشين وجود القانون او حتى التفكير بسنه؟ نعم بكل تأكيد. ولكننا نجد كذلك ما يحدث في الصين في بعض الاماكن مثير للاستياء. ونحن نرى ان الكثير من الامور تثير الاستياء».
وتساءل «لكن لو كان ذلك الشيء الوحيد القائم هناك، هل كنا لنرسل اولادنا وابناء الآخرين للمجازفة بحياتهم»؟
وامر الرئيس الافغاني حامد كرزي الثلاثاء بمراجعة قانون الاحوال الشخصية للشيعة الذي وقعه في مارس بعدما اثار ادانات دولية بسبب معلومات بانه يعزز القيود التي كانت مفروضة على النساء خلال حكم حركة «طالبان».
ونأى بيدن بالادارة الاميركية، كما سبق ان فعل مسؤولون آخرون، عن استخدام بوش لعبارة «الحرب الشاملة على الارهاب»، مشددا على انه يجري التركيز على صراعات في اماكن محددة مثل العراق وافغانستان والشرق الاوسط.
ورد على نائب الرئيس السابق ديك تشيني، الذي اتهم اوباما بتعريض حياة اميركيين للخطر عبر الابتعاد عن سياسات بوش الامنية. وقال «انه مخطئ»، مشيرا الى ان ادارة بوش السابقة تركت الامة في اضعف مواقعها «منذ الحرب العالمية الثانية» اذ انها تخوض حربين فيما تراجعت صورة واشنطن في العالم. وتابع بيدن: «نحن في امان اكبر ومصالحنا آمنة اكثر ليس فقط في الولايات المتحدة لكن في انحاء العالم. نحن نعيد بناء قدرة اميركا على القيادة».
واكد نائب الرئيس الاميركي من ناحية ثانية، ان الولايات المتحدة ستلتزم جدولها الزمني لسحب قواتها من العراق رغم موجة العنف الاخيرة. وقال ردا على سؤال ما اذا كانت هجمات «القاعدة» ستؤثر على الجدول الزمني الاميركي للانسحاب، «لست قلقا على الاطلاق. سنلتزم الجدول الزمني الذي حددناه».
وينوي اوباما الذي قام بزيارة مفاجئة للعراق الثلاثاء بعد جولة في اوروبا وتركيا، سحب معظم العناصر المقاتلة من العراق بحلول اغسطس 2010 رغم ان قوة يصل عديدها الى 50 الف عنصر ستبقى خلال عام 2011.
واحيطت زيارة اوباما بسرية بسبب الاعتبارات الامنية، وقال بيدن ان الامر سيستغرق وقتا قبل ان يتمكن رئيس اميركي من زيارة العراق في شكل معلن. واضاف: «ذلك لن يحصل كما اعتقد لسنوات عدة».
كما اعتبر بيدن، ان مهاجمة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ايران سيكون «عملا متهورا»، لكنه اضاف ان هذا الاحتمال ضئيل. وقال ردا على سؤال حول امكانية شن غارات اسرائيلية على مواقع نووية ايرانية، «لا اعتقد ان رئيس الوزراء نتنياهو سيقدم على ذلك. واعتقد انه سيكون تهورا القيام بذلك».
واضاف: «لذلك فان مستوى قلقي لا يختلف عما كان قبل سنة».
من ناحيته، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، ان تنظيم «القاعدة» في العراق يبدو انه يبذل محاولة «في النزع الاخير» لاثارة العنف الطائفي في بغداد، لكنه لا يبدو انه يحقق نجاحا.
واكد اول من امس: «ما نراه هو ان القاعدة تقوم بمحاولة في النزع الاخير من خلال هذه الهجمات لنقض التقدم الذي تحقق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي