تمنوا إيجاد حلول جذرية لمشكلاتهم الأكاديمية

طلبة «التطبيقي»: توتر العلاقة بين السلطتين أضرّ المؤسسات التعليمية

تصغير
تكبير
|كتب محمد نزال|
ناشد عدد من طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحكومة ومجلس الأمة المقبلين بالنظر بجدية الى القضايا التي يعاني منها الشباب الكويتي خصوصاً المشكلات الدراسية التي تعترضهم خلال مسيرتهم الأكاديمية.
وأوضح الطلبة الذين التقت بهم «الراي» أن ثمة مشاكل تؤرقهم وتؤثر على تحصيلهم العلمي لم تحل على الرغم من تدخل العديد من المسؤولين لإيجاد حل لها حيث أفرز توتر العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية سلبيات عديدة في المجال الأكاديمي والمؤسسات التعليمية والتربوية.

من جانبه، قال الطالب عبدالعزيز الكندري «من وجهة نظري ارى ان المجلس السابق كان من أعنف وأشد المجالس التي مرّت في تاريخ الكويت البرلماني فخلال عمره القصير والمقدر بعام تقريبا شهدنا أزمات متتابعة تظهر على الساحة السياسية حتى أن بعضها عطلت البلد من جميع النواحي لشدة سخونتها».
واضاف «ان كثرة الاستجوابات المقدمة من قبل أعضاء مجلس الأمة ضد الحكومة، وكثرة السجالات والخلافات السياسية بين القوى والتيارات السياسية قد ولّدت شعورا لدى المواطنين الكويتيين بعدم فاعلية المجلس وعمله تجاه حل القضايا التي يعاني منها الشعب الكويتي».
وزاد: «نحن فئة الشباب التي تمثل 60 في المئة من الشعب الكويتي لم نجد من يطلّع على المشاكل والعراقيل التي نواجهها في حياتنا اليومية خصوصاً في مسيرتنا الدراسية فنحن نعاني من مشكلات عديدة تؤثر على تحصيلنا العلمي ولم نفرح بحل إي مشكلة من المشكلات على الرغم من تدخل المسؤولين لحلها ووعود أعضاء مجلس الأمة في إيجاد مخرج لها» مشيرا إلى أن انشغال نواب مجلس الأمة وأعضاء الحكومة بالقضايا السياسية والاقتصادية الكثيرة أدى إلى قلة الاهتمام بالمشاكل التعليمية والأكاديمية.
وقال الكندري «أتمنى من المسؤولين في الحكومة والمجلس المقبلين إنهاء قضية كثرة الشعب المغلقة التي تؤخر تخرج الطالب فهل يعقل بقاء الطالب في الكلية لمدة تزيد على الفترة المحددة بسبب هذه القضية، وأتمنى كذلك زيادة المكافأة الاجتماعية الشهرية «الإعانة» والمقدرة بـ100 دينار إلى 200 دينار وذلك لسد حاجات الطالب الدراسية وغيرها من الحاجات».
ومن جانبه أكد الطالب عبدالله صادق أن «ثمة مشاكل يواجهها الطلاب ولم تحل على الرغم من تدخل البعض لحلها كمشكلة عدم كفاية المكافأة الاجتماعية لمتطلبات الطلبة وعدم تحديد موعد ثابت لصرفها» متسائلا: ما المشكلات التي تحول دون صرف المكافأة في يوم محدد؟، مستغربا من عدم زيادتها في ظل حاجة الطلاب والطالبات لذلك.
وبيّن صادق أن طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يعانون من مشكلة يومية تصيب الطالب بالملل، وهي قضية طول مدة أوقات الفراغ بين المحاضرات الدراسية ففي بعض الأحيان يصل هذا الوقت إلى 4 أو 5 ساعات، فأين يقضي الطالب والطالبة هذا الوقت الطويل؟، مشيرا إلى أن هذا الأمر يصيب الطالب بالملل والكسل نتيجة طول الانتظار ويدعوه للخروج من الكلية للبحث عن وسائل لقضاء وقت الفراغ.
ولفت الطالب محمد العنزي خلال حديثه إلى قضية شح الوظائف التي تواجه الطالب بعد تخرجه، شارحا «من المفترض بعد التخرج أن يجد الطالب أمانا ومستقبلا وظيفيا يرقى للطموح ولكنه يتفاجأ بموسم جديد من المعاناة التي يجب أن يواجهها بصبر وتحمل حتى تنجلي».
وأفاد أن طول مدة التوظيف تصيب باليأس والإحباط وتدفعه للجوء للقطاع الخاص الذي يتصف بعدم الأمان الوظيفي والدليل على ذلك هو تعرض العديد من الكويتيين العاملين في القطاع الخاص لإنهاء خدماتهم خلال الأزمة المالية العالمية، مشددا على ضرورة إنهاء الطابور الوظيفي في القطاع الحكومي وإيجاد آلية سليمة لاستيعاب الطلاب والطالبات.
وبدوره تحدث الطالب فواز الحربي قائلا: «نتمنى من المسؤولين في الدولة النظر لأبنائهم طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وإقرار نظام البكالوريوس في الهيئة تحقيقا لآمال أبنائهم في هذا المجال» مبينا أن إقرار ذلك النظام في الهيئة يغني الطالب وذويه من تحمل التكاليف المادية الباهظة الثمن في سبيل الحصول على شهادة البكالوريوس خارج الكويت، كما أنه يعفي الطالب من عناء الوحدة ووحشة الغربة خارج وطنه.
ومن ناحيته أمل الطالب سعد العنزي أن تسود علاقة التعاون بين السلطتين في المرحلة المقبلة، والنظر للقضايا المهمة التي تواجه البلد كالإسكان والصحة والتعليم، والسير بالكويت إلى الأمام مع ترسيخ مفهوم التقدم والرقي لدى أبنائها وشبابها، مشددا على ضرورة حسن استغلال ثروات البلد ومواجهة التحديات التي تعصف بالعالم من كل حدب وصوب.
وأشار إلى أن مجلس الأمة هو من صنع الشارع الكويتي فعند اختيار الأصلح والأفضل فإن ذلك يعود علينا بالنفع والخير اما أن يكون الاختيار على أساس مبدأ القبلية والطائفية فإن ذلك بلا شك سيؤثر سلبا على الكويت وشعبها ومستقبلها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي