مؤتمران صحافيان أقامتهما اللجنة الإعلامية لمهرجان الخليج العاشر

سخسوخ: الندوات التطبيقية هذا العام تتميّز بابتعادها عن الشخصنة وتصفية الحسابات

تصغير
تكبير
|كتبت خلود أبوالمجد|
ضمن الفعاليات التي تقيمها اللجنة الإعلامية لمهرجان الخليج المسرحي في دورته العاشرة، أقيم مؤتمران صحافيان لكل من الدكتور أحمد سخسوخ والدكتورة نهاد صليحة، حيث تحدث كل منهما حول تجربته في الفن، وعلقا عما لمساه في هذه الدورة للمهرجان من تطور، فأكد عميد معهد الفنون المسرحية السابق الدكتور سخسوخ في مؤتمره الذي أداره الزميل مفرح الشمري بأن الحركة المسرحية في الخليج العربي عامة تتطور بشكل كبير، والمهرجان الذي يقام في الكويت للمرة الثالثة تمكن من خلال أنشطته وفعالياته، أن يتقبل الآراء والمقترحات التي تقدم في الندوات المختلفة، وهذا ما يصب في صالح الدورات المقبلة من المهرجانات المسرحية، مضيفاً أن الأزمة التي يعانيها المسرح عربياً وليس خليجياً فقط نظراً لعدم تلقيه الرعاية اللازمة من الساسة في الدول العربية. كما أشار الدكتور أحمد سخسوخ إلى ملاحظته بأن الندوات التطبيقية هذا العام وفي هذه الدورة من المهرجان في تحسّن وتطور مستمر، ففي الأعوام السابقة كانت هناك الكثير من الشخصنة في تلك الندوات والمقصود بذلك هو عملية تصفية الحسابات التي كانت تتم من خلال هذه الندوات التطبيقية، إلا أنها هذا العام أصبحت من الاستثناءات ولم تعد هي الأساس بعكس ما كان يحدث في المهرجانات السابقة، مكملاً بأن هناك ملامح قوية لهذه الدورة لمهرجان الخليج المسرحي العاشر يمكن للقارئ والمتخصص من ملاحظتها، حيث عمدت مجموعة من المسرحيات التي عرضت إلى مناقشة الواقع من خلال تقديمها للموروث الشعبي الذي تجسد في شخصية النوخذة التي أمكن من خلالها مناقشة علاقة الشعب بالسلطة التي يعبر من خلالها الفنان عما يجول في خاطر الكثيرين حتى وإن لم يتفق مع السلطة وهذا هو الطبيعي بالنسبة للفنانين الذين في العادة يكونون رافضين للقواعد الثابتة في المجتمع، ويسعون نحو كسر القيود، والتي تعد الرقابة أهمها على الإطلاق، فهي التي تذبح المسرح بسكين باردة، وهي في الأساس شيء مكتسب من الاستعمار المختلف الذي تعاقب على دولنا العربية سواء كان من العثمانيين أو مما تلاه من أوروبا، لذا من يرغب في احياء مسرح بلاده عليه بالتخلص من الرقابة نهائيا، فالديموقراطية هي ما يجب أن تسود الحركة المسرحية في أنحاء وطننا العربي كافة .
هذا ونفى الدكتور سخسوخ خلال المؤتمر الصحافي انه سيفتتح معهدا للتمثيل في أحد دول الخليج العربي وهي تحديدا دولة قطر، موضحا أن المناهج التي تدرس في المعاهد الفنية في الدول العربية بحاجة لكثير من التغيير والتطوير فالطالب في تلك المعاهد بحاجة لمزيد من الحرية لينطلق في هذه الفترة على الأقل نحو الإبداع لأنه سيتعرض بالتأكيد لكثير من القمع بعد تخرجه ، مؤكدا أن الدكتورة نهاد صليحة كانت أحد أبرز الأكاديميين الذين يعملون بهذه الطريقة في المعهد حيث تعطي كامل الحرية لطلابها في العمل والمناقشة ، وهذا ما أكدت عليه أثناء مؤتمرها الصحافي الذي أداره الزميل شريف صالح، موضحة فيه أن هذا ما تعلمته من أساتذتها في الجامعة عند دراستها لآداب اللغة الانكليزية في جامعة القاهرة وكانت الظروف جميعها تدفعها نحو الدراسة المسرحية بداية من الجامعة والمهرجانات التي كانت تنظم فيها وصولا إلى إقامتها في العاصمة البريطانية لندن والتي تعد المعقل الأساسي لفنون المسرح وهو الأمر الذي ساعد كثيرا في تنمية قدراتها الفنية، ومن بعد عودتها إلى القاهرة حرصت على الاهتمام بالمسرح الهامشي الذي لا يقدر عليه سوى الشباب وذلك نظرا للمجهود والعراقيل التي تواجههم، فمن تخطوا هذه المرحلة من العمر لن يقووا على الإجهاد الذي يصاحب العمل المسرحي الشاق والذي انبثقت منه العديد من الفرق المسرحية التي أصبح أصحابها والعاملون فيها من النجوم الكبار في الوقت الراهن ومن أمثالهم النجمان خالد الصاوي وخالد جلال.
وعند سؤالها عن رأيها في الحركة المسرحية الخليجية أوضحت الدكتورة نهاد صليحة أنها لن تدعّي بأنها على دراية كبيرة بالحركة المسرحية الخليجية ولكنها تابعت عددا من العروض المسرحية الخليجية ضمن المهرجانات المختلفة التي دعيت إليها، ومن خلالها يمكنها القول ان الحركة المسرحية الخليجية تسير بشكل جيد ، ولكن العروض المسرحية التي تقدم في المهرجانات بحاجة إلى « دراما تورك» أي مفكر مسرحي يعمل على معالجة النصوص لكي تظهر بشكل أفضل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي