«مملكة الفضة القابضة»: ارتفاع سعر الذهب يدفع الكويتيين لشراء الفضة مستقبلا

تصغير
تكبير
قال الرئيس التنفيذي لشركة «مملكة الفضة القابضة» في الكويت والدول العربية حسين المصري ان الوقت الذي يعاني فيه المستثمرون في القطاعات المالية، يحتفي المستثمرون في سوق المعادن الثمينة بأرباح كبيرة مع وصول الذهب إلى 890 دولارا للأونصة ووصول الفضة إلى 110 دولارات. إلا أنه لا يزال أمام الذهب والفضة شوطاً طويلاً من الارتفاع، حيث يمكن أن يصل الذهب إلى مستوى 2500 دولار والفضة إلى 160 دولارا على مدى السنوات القليلة المقبلة. فكيف ينبغي لك الاستفادة من هذا الارتفاع؟
واشار المصري الى ان الشركة تتوسع خليجيا وعربيا في العام 2010 بعد ان حققت نجاحات كبيرة واهمها التصدير لدول عديدة عربية واوربية.
وقال المصري لاشك في ان مخاوف الركود الاقتصادي الدولي تجعل المتداولين على المعادن الثمينة قلقين جدا، حيث إن الركود في الاقتصاد الدولي قد يستدعي انخفاضا في سعر المعادن الثمينة لانخفاض الطلب عليها لكن في الحقيقة نجد بأن هذه السنة قد حملت معها ارتفاعا ملحوظا في أسعار العديد من المعادن الثمينة، وتعارض كبير جدا في الآراء حول مستقبل أسعار المعادن الثمينة الذهب منها خصوصا البعض يرى انخفاضا كبيرا مع حلول العام 2010، حيث إن الاستثمار في الذهب والفضة كملاذ آمن لا يحمل معه أرباحا غير الفرق في القيمة السوقية بل على العكس يحمل معه تكاليف مرتفعة جدا للتخزين والحفظ الأمين ما يكلّف المستثمرين في الذهب كملاذ آمن مزيدا من التكاليف في ظل الحاجة الملحّة لتوفير أي منها. من جهة أخرى هذه الفئة من الذين يتوقعون انخفاض الذهب يراهنون على أن الأسواق المالية سوف تعود للانتعاش ويتم تحديد القاع خلال النصف الثاني من هذه السنة، حيث إن أسواق الأسهم سوف تجد لها مستقرا هذه السنة وتتوقف عن الانخفاض عاجلا أم آجلا مما سيوفّر للمستثمرين فرصة لعائد مرتفع مناسب أكثر من الذهب.
مشيرا الى ان الضغط مازال مستمرا على الاقتصاد جراء الأزمة المالية، التي سببت تهالكا في الأصول والموجودات وصل إلى 1.1 تريليون دولار ولقد توقع صندوق النقد الدولي بأن تسبب إجمالي 2.2 تريليون دولار ومن هذا المنطلق يجد المتداولون بأن الركود الاقتصادي المتوقع قد يدوم طويلا وهذه الفئة تنظر إلى جهة المخاطر للركود وليس إلى جهة انخفاض الإنفاق الاستهلاكي والطلب على المعادن الثمينة. والتوقعات تشير إلى ان الاقتصاد الأميركي قد ينكمش خلال هذه السنة فيما الاقتصاد الأوروبي والياباني والبريطاني معه في هذه الأزمة ما قد لا يبقي استثمارا أكثر أمانا من المعادن الثمينة.
وقال المصري لقد ازداد الإقبال على الفضة في السوق المحلي مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات قياسية فيما قلصت زيادة التضخم القدرة الشرائية للمواطنين والمقيمين الذين كانوا من أكبر مشتري الذهب في العالم. مؤكدا ان ارتفاع معدل التضخم وضع قيودا على تقليد شراء الذهب القديم في بلد تقول الأمم المتحدة إن نحو خمس سكانه يعيشون على أقل من دولار واحد يوميا. وقال ان كثيرين يقلصون حاليا مشترياتهم من الذهب إلى الحد الأدنى لأنهم ينفقون معظم رواتبهم تقريبا على الطعام
وأضاف إنه من المنطقي بالتالي أن يتحولوا إلى الفضة لأنها أرخص بكثير ولأن كثيرين لا يستطيعون التمييز بين الفضة والذهب الأبيض. ويقلل من قيمة الحلي الفضية، بينما ينظرون إلى الذهب باعتباره أمانا اجتماعيا وأمرا مهما في الزواج، فيما زاد الطلب في الربع الأخير من العام 2008، ما جعل الكويت الأفضل أداء في الشرق الأوسط.
ويقول المصري إن طلب الكويت على الذهب سيستمر على الأرجح في النمو بمعدل عشرة في المئة وأكثر وفي دول الخليج العربية أكبر مستهلك للذهب في المنطقة حيث النساء مشتريات نهمات تقليديا للحلي والمجوهرات مرتفعة العيار. ويتحول الإقبال إلى الحلي المصنوعة من ذهب عيار 18 قيراطا الأقل سعرا والذي يستخدم في معظم الأحيان في التصميمات الغربية للحلي والمجوهرات.
وافاد المصري «انظر حولك وقارن عدد متاجر الفضة بمتاجر الذهب. الفضة في كل مكان هذه الأيام»، وأضاف «نعم... قد يرتفع الطلب إذا زادت مشتريات الأغنياء من الذهب»
ولقد ارتفع سعر أونصة الفضة في تداولات الشهر الماضي بنحو مستويات 14.37 وهي المستوى الأعلى منذ 14 اكتوبر 2008، مؤكدا ان الفضة تشهد طلبا احترافيا استثماريا إلى جانب ان الطلب الاستهلاكي أصبح يتجه من الذهب نحو الفضة لارتفاع سعر الذهب الكبير. والحلي والمجوهرات الفضية أصبحت مرغوبة في كثير من دول العالم بعد الارتفاع الكبير جدا للذهب واقتراب السعر من مستوياته القياسية. ومن جهة أخرى فإن بعض المستثمرين يفضلون الفضة كملاذ آمن أو استثمار لقلّة تجاوب سعرها مع انخفاض سعر برميل النفط. بالرغم من العلاقة المكتسبة الطردية بينهما إلا أن تأثر سعر الفضة في النفط أقل من تأثر سعر الذهب فعلا.
فضلا على خطط الإنفاق للاقتصاديات الدولية وبداية تنفيذها تعطي آمالا لأن تعود الصناعات إلى سابق عهدها آجلا أم عاجلا ما يدعم سعر الفضة أيضا ويجعل الفضة أقل مخاطرة من الذهب خصوصا في حالات توقع انكماش الأسعار «Deflation» مشيرا الى ان حالة انكماش الأسعار سوف تؤثر حقا وبشكل كبير جدا على أسعار الفضة كما في المعادن الثمينة إلا إنه من المعروف بان الذهب هو أكثر المعادن تأثرا في هذه الحالة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي