رعى وضع حجر الأساس لمشروعين في الجنوب بتمويل من صندوق التنمية

بري المتحدث بلغة الشكر لا بلغة الأرقام: ألف تحية وتحية ليد الكويت البيضاء في لبنان

تصغير
تكبير
|بيروت - «الراي»|
تحوّل وضع حجر الأساس لمشروع الصرف الصحي في قضاء بنت جبيل (جنوب لبنان) الذي يموّله الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، محطة لـ «ألف تحية وتحية» بلسان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لـ «اليد البيضاء لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد ومجلس الامة في الكويت وحكومتها وقبلا شعب الكويت والقطاع الخاص فيها والصديق ناصر الخرافي».
الاحتفال الذي أقيم في حسينية بلدة تبنين، حضره الوزيران فوزي صلوخ ومحمد جواد خليفة، وعدد من النواب في كتلتي بري و «حزب الله»، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية عبد الوهاب البدر، الممثل المقيم للصندوق في لبنان الدكتور محمد الصادقي، سفير الكويت عبد العال القناعي، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات المنطقة والاهالي. كما حضر الاحتفال وفد من «اليونيفيل» وقيادات عسكرية وامنية.
واستهّل الاحتفال بكلمة البدر الذي قال: «يسرني ويشرفني ان اشارككم في هذا الحفل الكريم لوضع حجر الاساس لمشروع الصرف الصحي في قرى قضاء بنت جبيل، وعلى وجه التحديد قرى تبنين وجميجمة وبرعشيت وشقرا والسلطانية وصفد البطيخ، الذي يعالج مشكلة التلوث البيئي التي يعاني منها حوالي ثلاثون الف مواطن يعيشون في هذه القرى، كما يعالج مشكلة تلوث المياه الجوفية الناتجة عن الصرف الصحي، ونأمل ان يقدم المشروع نموذجا للتنمية المتكاملة التي يسعى الصندوق الكويتي لتحقيقها في القرى التي ساهمت منحة دولة الكويت في إعادة بناء مساكنها».
اضاف: «يسرّنا ان نشهد بداية العمل في هذا المشروع الذي هو احد مكونات برنامج اعادة اعمار البنية التحتية في هذه القرى بتكلفة نحو 42 مليون دولار اميركي خصصت لمشاريع الطرق وخدمات المياه والصرف الصحي وانشاء المراكز الانمائية ومركز الطوارىء، والتي نأمل ان يتم انجازها خلال اقل من سنتين بشكل يتزامن مع إعادة بناء المساكن في 25 قرية، والذي صرف للمستفيدين فيها حتى الآن قرابة 33 مليون دولار اميركي من اصل 100 مليون دولار اميركي من منحة الكويت خصصت للتعويضات النقدية، لكي يتحقق هدفنا في إعادة الاعمار والتنمية الشاملة».
وقال: ان «الكويت باسهامها في اعادة لبنان انما تشارك شعبا شقيقا في اعادة بناء اقتصاده بعد معاناة قاسية تخطاها بارادة صلبة وجهود مخلصة، ونحن نتطلع باستمرار الى تعزيز وتقوية وتطوير العلاقات بين الكويت ولبنان، واسأل الله العلي القدير ان يوفقنا جميعا في مسعانا لما فيه خير بلدينا وشعبينا».
ثم القى بري كلمة قال فيها: «للاسماء الذاكرة، أتذكر اقرب يوم من اليوم بالامس جاء موفد لرئيس الوزراء الكويتي ليبني في عاصمتنا بيروت متحفا ويبني في عاصمتنا الجنوبية صيدا متحفا آخر، ام أتذكر اليوم، أتذكر من كفرشوبا الى جزين التي أطل من عرزال ذاكرتها ومن خيمة الشيخ محمد علي حارات، لكل تلك العناوين ومن كل تلك العناوين الف تحية لليد البيضاء، لصاحب السمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد وولي عهده ومجلس الامة في الكويت وحكومة الكويت وقبلا شعب الكويت والقطاع الخاص في الكويت والصديق ناصر الخرافي، تلك الايدي التي عمرت مارون الراس وعمرت وتعمر في الجنوب، ولو عمرتم بواسطة الحكومة لكان الله يرحمنا ونقرأ الفاتحة عن روحناـ تلك الايدي التي كانت اول من بادر الى حفظ لبنان كضرورة عربية وحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب».
وتابع: «بداية لا بد من ان أنوه بالكويت، ليس بلغة الارقام ولا بلغة الشكر على واجب وانما بلغة الانتباه الى احساس الكويت والكويتيين المتقدم والدائم والمميز بلبنان وبجنوبه خصوصا، وبالانحياز لبلدنا والى نهضته واعماره، ووقوف الكويت في خندق الاعمار بمواجهة الدمار الاسرائيلي واعادة بناء قرى تحولت الى اثر بعد عين بعد الاندحار الاسرائيلي في مايو من العام 2000، وتقديمها المساعات لانشاء بنى تحتية لقرى اخرى، لتبنين البهية والمزدهرة بالتاريخ. للناس في هذا المكان في الحسينية وفي مكتبة جوزف مغيزل الذي تعلمت في مسجده وكنيسته المحبة والتسامح والذي تعلمت فيه ان المؤمن لا يلدغه عقرب الوقت ولا عقرب الرغبة ولا عقرب التراب».
وأردف: «لكل العناوين التي تحمل كل المحبة والوفاء، للكويت التي كانت الشقيق للبنان وقت الضيق بمواجهة كل عدوان، وكان لبنان اول من وقف ضد العدوان لصدام حسين على الكويت، وصولا الى اطلاق مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بداية العام 2007 عبر ممثل مقيم في لبنان بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهي مشروعات شملت تعويضات لانشاء مبان مدمرة في الضاحية الجنوبية، ما يزال هناك 16 مليون دولار موجودة الآن للضاحية الجنوبية من قبل الصندوق الكويتي».
وأعلن «كما شملت أعمال الصندوق الكويتي وتشمل ثلاثة وتسعين مشروعاً في جميع المناطق اللبنانية، أُنجز منها خمسون تتعلق بالبنى التحية وبترميم المدارس وتجهيز المكتبات وتأهيل المناطق، ومد شبكات المياه وتأهيل مراكز خاصة بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والمراكز الاجتماعية وانشاء الطرق».
وقال: «اليوم نتشرف بان نرعى وان نقف شهودا الى جانب اخينا وصديقنا الاستاذ عبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وبوجود الامين على تنفيذ مشروعات الصندوق الكويتي في لبنان الدكتور محمد صادقي على:
- وضع حجر الاساس لمشروع الصرف الصحي لعدد من البلدات والقرى في قضاء بنت جبيل، وهو مشروع يتضمن انشاء نظام متكامل لسبع بلدات بينها تبنين لجمع ونقل مياه الصرف الصحي الى محطتي معالجة كما يتضمن حفر بئر مع تجهيزاته في منطقة المشروع.
- طريق وادي الحجير الذي سطرت فيه المقاومة اول عمل تاريخي هو مؤتمر وادي الحجير والمقدس السيد عبد الحسين شرف الدين عندما دعا كل اقطاب جبل عامل للوقوف ضد الانتداب وضد التقسيم والتجزئة، وفي المرة الثانية شرف الله وادي الحجير بان ابطال المقاومة هناك هزأوا العدو الاسرائيلي وكبدوه خسائر جسيمة جدا في الوقت الذي كان الكثيرون يطلبون ان نستسلم وان نركع وان نخضع وكنا نقول لهم وادي الحجير في السياسة ليس أقل منه في المقاومة، طريق وادي الحجير- السلوقي التي تربط قضائي بنت جبيل ومرجعيون بمركز المحافظة النبطية، بدأها مجلس الجنوب مشكورا وزفت حوالي 15 كيلوا مترا لترتبط هذه الاقضية ببعضها البعض».
ثم توجه الرئيس بري ووفد الصندوق الكويتي الى وادي الحجير وافتتح مشروع الطرق في المنطقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي