متداولو البورصة مهتمون بعافيتها و«معلومات ماكينزي لا تعنيهم»


كونا- قلل بعض صغار المستثمرين في سوق الكويت للأوراق المالية من أهمية ماتقوم به مؤسسة الاستشارات العالمية «ماكينزي» في شأن تطوير آليات البورصة مشيرين الى ضرورة عودة السوق الى عافيته وتسجيله ارقاما قياسية مجددا.
وقالوا في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية ان طلباتهم من اجل نهوض البورصة واضحة وفي مقدمتها توفير الشفافية في المعلومات وعدم حجبها عن صغار المستثمرين واسئثار المجموعات القيادية عليها ولصالح أسهمها.
واضافوا أن المؤثرات الجانبية مازالت تسيطر على مزاجية كبار المحافظ الاستثمارية الذين باستطاعتهم تحريك دفة البورصة نحو الصعود الى القمة او الهبوط به الى الهاوية ما يعني ان السوق يعتمد على الافراد وليس العمل المؤسساتي .
وقال المتداول مشعل المرزوق ان السوق يمر منذ بداية العام بمتغيرات اثرت كثيرا في مجرياته وافقدت المؤشر في شهر واحد نحو 1000 نقطة بسبب المجموعات الاستثمارية المتحكمة في ادائه لما لديها من محافظ ذات ملاءة قوية . واضاف المرزوق ان ما يشار الى وجود خطة تطوير بشراكة عالمية «ماكينزي» من اجل ادخال أدوات مالية مبتكرة تضاف الى ما هو موجود حاليا لا يهم شريحة كبيرة من المتداولين لاسيما الصغار منهم فالاهم هو الصعود الدائم لمؤشرات البورصة.
اما ضاري الاحمد وهو متدوال اخر فقال نسمع عن «ماكينزي» من اجل الاهتمام بالسوق ولكن هذا الامر لا يعني الكثير من المتداولين حيث أن السوق الرسمي كاف وعلى المتنفذين تركه وشأنه ولانريد أسواقا أو ادوات اخرى . واكد الأحمد أن الجميع يسمع دائما عن تطوير البورصة الكويتية من الادارات المتعاقبة والى الان نفس المعطيات التي تؤثر على مجريات الاداء مازالت حاضرة ولا يهم من يطور بقدر مايهم عودة السوق الى تاريخه القياسي.
من جهته، قال المتداول أنس القحطاني ان « من الاشياء الجيدة أن نرى من يهتم بتطوير الاداء في البورصة ولكن على الجميع أن يعي ان ارادوا فعلا التطوير الاهتمام اولا بتوفير الشفافية لا توفير شاشات متطورة أو حتى أجهزة كمبيوتر. وتمنى القحطاني ان تنتهي البورصة من موضوع التطوير مع «ماكينزي» سريعا وان تحل مشاكلها مع مجموعة الـ 61 المعترضة على ادائها في ادارتها حتى يعود المؤشر الى تحقيق الارقام القياسية .