بدر علي عوض / حقوق المرأة الكويتية

تصغير
تكبير
إن ما لا يغيب عن الذهن أن المرأة الكويتية تمتلك من الحقوق ما لا تملكه غيرها من النساء سواء من ناحية الوضع العلمي، أو الوضع الاجتماعي. فمن ناحية الوضع العلمي نجد أن 97 في المئة من نساء الكويت متعلمات، سواءً تعليم متوسط، أو ثانوي، أو معهد، أو خريجات جامعة، فهذا الحق لم تنله الكثيرات من النساء في العالم. ولا يعني التزام المرأة الكويتية بالزي الإسلامي والشريعة الإسلامية عدم أخذها لحقوقها، وإنما هذه هي العفة، والطهارة، والنقاء، وإننا نجد على الساحة العامة أن النساء في الكويت يعملن في مجالات شتى سواء في مجال التعليم، أو التجارة، أو الصناعة، أو التكنولوجيا، أو أي باب من أبواب العمل، وهذا الحق قد يحرم أيضاً على الكثير من نساء العالم.
وعلى الجانب السياسي نجد أن الكثير من النساء تقلدن مناصب كثيرة، إلا أنه في هذا الجانب كانت نساء الكويت هن اللاتي يأبين أن يكن في المحافل الدولية لأعوام عديدة، وهذا يدل أيضاً على احترامهن لأنفسهن وعفتهن.
ومن ناحية الوضع الاجتماعي فهذا وضع خاص بأهل الكويت، ومرتبط أكثر بالشريعة الإسلامية وتقاليد الدين الإسلامي، فمثلاً النسب لا يكون بطريقة عشوائية، وإنما وفقاً للأصول وقواعد الشريعة الإسلامية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس».
والمرأة الكويتية التي استطاعت أن تربي في البيت، وتعلم في المدرسة، وتعمل كوزيرة، وتدير المصالح قادرة على أن تكون عضوة بارزة في مجلس الأمة مع الالتزام بما أقرته الشريعة الإسلامية.
إن مشاركة المرأة هذه المرة في الانتخابات قد تظهر عناصر لم تكن في الحسبان، فقد ينجح من ينجح، ويرسب من يرسب، ولكن في النهاية ستكون النتيجة لصالح دولتنا الحبيبة الكويت الغالية.
بدر علي عوض
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي