أكد أنه «لم تعد هناك إملاءات عند التحاور» مع الأميركيين

الأسد: لا بد أن يأتي اليوم ونتحرر بالسلام أو بالحرب

تصغير
تكبير
الدوحة، دمشق - د ب ا، ا ف ب- اكد الرئيس السوري بشار الأسد، انه سيأتي يوم تتحرر فيها مرتفعات الجولات التي تسيطر عليها اسرائيل «بالسلام أو بالحرب».
وأرجع الأسد في مقابلة مع صحيفة « الشرق» القطرية نشرتها امس، عدم وجود مقاومة في الجولان كتلك التي تقوم بها حركة «حماس»، الى أن «الجولان في معظمه ليس فيه سكان، وقد حصلت عملية تهجير للسكان في العام 1967، وبالتالي لا توجد فيه سوى أعداد بسيطة وعملية المقاومة تحتاج لحجم بشري... وفي الجولان ابيدت القرى ولم يبق سوى 3 قرى مستقلة، فلا يوجد لديك المتطلبات الأساسية للمقاومة، اضافة الى طبيعة الأرض وهي عامل آخر».
وعن طبيعة العلاقة التي تربط «حزب الله» بسورية، قال الأسد الذي بدأ امس زيارة لسلطنة عمان، انها «المبادئ والقضية، (الحزب) لديه قضية مع العدو الاسرائيلي، ونحن لدينا القضية نفسها وبالتالي ندعمه من هذا المنطلق. هذا من جانب ومن جانب آخر هو حزب وطني لديه أجندة دينية ضمن وطنه اللبناني ونحن نعتبره حزبا وطنيا ومن الطبيعي أن تكون لدينا معه علاقة جيدة».
وأشاد الاسد بالقرارات التي خرجت بها قمة الدوحة العربية، واعتبر أنها عكست الوضع العربي في شكل عام، مؤكدا أن القمة «تعد قمة ناجحة بكل المقاييس».
وفي ما يتعلق بالمصالحات العربية، اكد الاسد ان هذه المصالحات التي جرت «جدية وصادقة»، الا انه دعا الى ضرورة وضع اسس واعراف للتعامل مع القضايا الخلافية، وان تكون هناك ادارة للخلافات.
وفي ما يتعلق بمبادرة السلام العربية، دعا الرئيس السوري «الذين يريدون تحريك هذه المبادرة ان يأتوا بشريك فعلي»، موضحا ان هذه المبادرة منذ اعلانها في عام 2002 واسرائيل لم تعترف بها، بل ان اسرائيل «قتلت المبادرة».
وأكد أن «الدول العربية بات لديها وعي بأن مذكرة توقيف الرئيس السوداني (عمر حسن البشير) هي بداية لسلسلة اعمال مشابهة اخرى»، مشيرا الى أن الدول العربية لديها قلق في هذا الشأن، موضحا أن هناك أطرافا تستخدم المؤسسات الدولية من اجل مصالحها.
وشدد الاسد على ان سورية لن تسلم اي مواطن سوري الى المحكمة الخاصة بمحاكمة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اذا ما طلبت ذلك، الا اذا طلب كشاهد «فعندها يمكن النظر في هذا الامر وربما يكون في سورية».
وعن الحكومة الاسرائيلية الجديدة، اكد الرئيس السوري انه ليس هناك فرق بين يمين ويسار في اسرائيل، «فآرييل شارون ارتكب مجازر في الأراضي الفلسطينية وايهود باراك كان داعما لحرب غزة».
وأكد ان سورية «تعرضت لترغيب وترهيب من اجل فك ارتباطها مع ايران»، وتساءل: «كيف لنا ان نفك هذا الارتباط وايران تقف معنا في مراحل صعبة وتقف مع القضية الفلسطينية»؟ الا انه شدد على ان العلاقة مع طهران ليست على حساب العلاقات مع الدول العربية.
وفي شأن العلاقات مع اميركا، قال الرئيس السوري ان «البدايات مبشرة»، مشيرا الى انه لم تعد هناك «املاءات» عند التحاور.
وعما تردد عن استعداد سورية لمساعدة واشنطن في الانسحاب من العراق، اوضح الأسد» «الامر لم يعرض بعد على الادارة الأميركية».
من ناحيتها، هاجمت صحيفة «البعث»، امس، الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ودعت الى سحب المبادرة العربية للسلام. واكدت في افتتاحيتها: «كانت سورية محقة في مطالبة الاشقاء العرب في سحب المبادرة العربية للسلام حتى قبل مجيء اليمين واليمين المتطرف الى السلطة في اسرائيل، فكيف وقد جاء التشكيل الجديد بكل ما يحمل غل النازية والفاشية الجديدة».
واعتبرت أن حكومة نتنياهو تنتمي الى «نوادي سفك الدماء الفلسطينية والعربية (...)»
وتساءلت عما يمكن ان تقدمه الحكومة الجديدة، خصوصا «ان جميع الرهانات التي عولت على (رئيس الوزراء السابق واشارت الصحيفة الى تصريح وزير الخارجية الجديد افيغدور ليبرمان «الاستفزازي» حول عدم التزامه بالاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال مؤتمر انابوليس برعاية اميركية ما اثار انتقاد الادارة الاميركية التي اكدت التزامها بمبدا الدولتين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي