مهرجان المسرح الخليجي العاشر (31 مارس - 8 أبريل 2009) / أشادوا بالرؤية الإخراجية والسينوغرافيا
نقاد ومسرحيون ناقشوا رمزية «اللوال» خلال ندوتها التطبيقية

جانب من الحضور

الندوة التطبيقية لمسرحية «اللوال»




| إعداد: حسين خليل |
مسرحية «اللوال» التي عرضت على مسرح الدسمة مساء أمس الأول، هي العرض الأول الذي يدخل مضمار المنافسة ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الخليج المسرحي، وهي مشاركة دولة الامارات العربية في المهرجان... والمسرحية من تأليف اسماعيل عبد الله، واخراج محمد العامري، وتمثيل نخبة من المسرحيين الاماراتيين، وكما هو مخطط لنشاطات المهرجان، عقدت الندوة التطبيقية بعد العرض مباشرة، حيث أدار الندوة طالب البلوشي، بحضور الدكتورة نرمين الحوطي ومؤلف المسرحية اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري.
وقد استهلت الحوطي حديثها حول مسرحية «اللوال» قائلة: المسرحية تناقش استحضار الماضي ومحاكاة الحاضر، حاول فيها المخرج العامري أن يثبت بأن لا شيئاً يبقى سواء المكان أو الزمان، فمسرحية «اللوال» هو الشيء المفقود، وكذلك لاحظت من خلال عرض هذه المسرحية أن هناك اشارات ورموزاً تحاكي الظلم، سواء في الحاضر أو الماضي من خلال استنتاجها من حبال الديكور التي كانت متشابكة، فالمشكلة متواجدة منذ زمن قديم، أما دور النهام فكان هو صوت الشعب.
وبعد ذلك بدأت المداخلات من قبل الجمهور، حيث كانت البداية مع الدكتور محمد مبارك بلال والذي تحدث قائلا: المؤلف اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري ثنائي ناجح، حيث قاما بنقلة نوعية كبيرة لهؤلاء الفنانين، فهذا العرض يحمل الكثير من الدلالات والرموز، فاحدى القضايا المهمة والتي تركزت على التراث ومحاولة استخدامه من الخطوط المفتوحة سواء كانت على مستوى الفن أو الفكر، أما الأزياء فكانت غير متوازنة حيث ان دلالاتها لا توحي الى الماضي، وفي النهاية شكر بلال مسرح الشارقة ودولة الامارات على هذا العرض الجميل.
أما الفنانة اللبنانية مادلين طبر فقد عبرت عن شكرها لأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي على الدعوة الكريمة، وبالنسبة للعمل فوصفته بـ «رائع وجميل»، حيث قالت: لقد أسعدني العرض وشعرت بالتزام الممثلين بتوجيهات المخرج، ولكن الموسيقى لم توظف بالشكل الكامل وكنت أتمنى موسيقى أكثر وكذلك رائحة البخور كانت رائحتها كريهة.
الدكتور نادر القنة تحدث عن العرض قائلا: هذا العرض يتخذ موقفا نقديا من القوة الاقتصادية والاجتماعية، أما عن شخصية رجل الدين في مثل هذه المتاهات نضعها بأنه رجل متحايل.
سفير المعاقين عبدالكريم العنزي شارك في مداخلة، عبر عن رأيه من خلالها، في العرض ووجه سؤالين للمؤلف وهما، متى بدأ في كتابة هذا النص؟ أما السؤال الثاني فكان عما اذا كان هذا العمل هو اشارة الى سقوط الطاغية صدام حسين؟
الناقدة ليلى أحمد تحدثت عن العرض قائلة: فاجأني هذا العرض بقيمته الفكرية ورؤيته الفنية وبكل عناصر العرض المسرحي من ناحية النص الذي أشار الى التواطؤ بين السلطة والدجال.
وأشادت ليلى أحمد بالسينوغرافيا الجميلة والرائعة وكيف وظفها المخرج بأشكال مختلفة، كذلك أشادت بالتوظيف الفني للصوت في قصة النوخذة، أما أداء النهام والمطوع فكان الأكثر تميزا، وعقبت على النوخذة عندما كان يعطي ظهره للجمهور وكان صوته لم يسمع.
المخرج عبدالله يوسف هنأ المخرج محمد العامري والمؤلف اسماعيل عبدالله وطاقم العمل، ووصف العرض بـ «الجميل»، مشيراً الى رمزية الحبال التي تحولت من شراع الى صارية قابلة للتسلق والسقوط الى الأسفل، وكذلك أشاد بالاضاءة المتحفية.
الفنان غانم السليطي شارك في هذه الندوة وهو من أشد المتابعين للمخرج محمد العامري والمؤلف اسماعيل عبدالله، وقال إن العمل تميز ببساطة التناول واحترام المتفرج، ولكن ملاحظته كانت على أن النص فيه الكثير من الكوميديا.
من جانبه تحدث الناقد المسرحي علاء الجابر، منتقداً التباس المشهد الكوميدي الذي قدمته الممثلة عايشة عبدالرحمن بالموقف الحزين، وأكد الجابر على ضرورة اعادة توظيف المشهد برؤية اخراجية مغايرة.
أما ملاحظة الدكتور فهد السليم فكانت حول المسرح الاماراتي الذي يكرر نفسه في كل المهرجانات، مشيراً الى أن الامارات زاخرة بفنانيها الكبار، وتمنى أن يشاهد شيئاً جديدا.
بينما أشادت الكاتبة والناقدة سعداء الدعاس بالرؤية الاخراجية والسينوغرافيا، وأعربت عن اعجابها بالعرض.
وفي نهاية الندوة قال المؤلف اسماعيل عبدالله أشكركم على حضور هذا العرض وسوف نهتم بملاحظاتكم، اما المخرج محمد العامري فشكر الحضور وتمنى ان يكون عند حسن ظنهم.
مسرحية «اللوال» التي عرضت على مسرح الدسمة مساء أمس الأول، هي العرض الأول الذي يدخل مضمار المنافسة ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الخليج المسرحي، وهي مشاركة دولة الامارات العربية في المهرجان... والمسرحية من تأليف اسماعيل عبد الله، واخراج محمد العامري، وتمثيل نخبة من المسرحيين الاماراتيين، وكما هو مخطط لنشاطات المهرجان، عقدت الندوة التطبيقية بعد العرض مباشرة، حيث أدار الندوة طالب البلوشي، بحضور الدكتورة نرمين الحوطي ومؤلف المسرحية اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري.
وقد استهلت الحوطي حديثها حول مسرحية «اللوال» قائلة: المسرحية تناقش استحضار الماضي ومحاكاة الحاضر، حاول فيها المخرج العامري أن يثبت بأن لا شيئاً يبقى سواء المكان أو الزمان، فمسرحية «اللوال» هو الشيء المفقود، وكذلك لاحظت من خلال عرض هذه المسرحية أن هناك اشارات ورموزاً تحاكي الظلم، سواء في الحاضر أو الماضي من خلال استنتاجها من حبال الديكور التي كانت متشابكة، فالمشكلة متواجدة منذ زمن قديم، أما دور النهام فكان هو صوت الشعب.
وبعد ذلك بدأت المداخلات من قبل الجمهور، حيث كانت البداية مع الدكتور محمد مبارك بلال والذي تحدث قائلا: المؤلف اسماعيل عبدالله والمخرج محمد العامري ثنائي ناجح، حيث قاما بنقلة نوعية كبيرة لهؤلاء الفنانين، فهذا العرض يحمل الكثير من الدلالات والرموز، فاحدى القضايا المهمة والتي تركزت على التراث ومحاولة استخدامه من الخطوط المفتوحة سواء كانت على مستوى الفن أو الفكر، أما الأزياء فكانت غير متوازنة حيث ان دلالاتها لا توحي الى الماضي، وفي النهاية شكر بلال مسرح الشارقة ودولة الامارات على هذا العرض الجميل.
أما الفنانة اللبنانية مادلين طبر فقد عبرت عن شكرها لأمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي على الدعوة الكريمة، وبالنسبة للعمل فوصفته بـ «رائع وجميل»، حيث قالت: لقد أسعدني العرض وشعرت بالتزام الممثلين بتوجيهات المخرج، ولكن الموسيقى لم توظف بالشكل الكامل وكنت أتمنى موسيقى أكثر وكذلك رائحة البخور كانت رائحتها كريهة.
الدكتور نادر القنة تحدث عن العرض قائلا: هذا العرض يتخذ موقفا نقديا من القوة الاقتصادية والاجتماعية، أما عن شخصية رجل الدين في مثل هذه المتاهات نضعها بأنه رجل متحايل.
سفير المعاقين عبدالكريم العنزي شارك في مداخلة، عبر عن رأيه من خلالها، في العرض ووجه سؤالين للمؤلف وهما، متى بدأ في كتابة هذا النص؟ أما السؤال الثاني فكان عما اذا كان هذا العمل هو اشارة الى سقوط الطاغية صدام حسين؟
الناقدة ليلى أحمد تحدثت عن العرض قائلة: فاجأني هذا العرض بقيمته الفكرية ورؤيته الفنية وبكل عناصر العرض المسرحي من ناحية النص الذي أشار الى التواطؤ بين السلطة والدجال.
وأشادت ليلى أحمد بالسينوغرافيا الجميلة والرائعة وكيف وظفها المخرج بأشكال مختلفة، كذلك أشادت بالتوظيف الفني للصوت في قصة النوخذة، أما أداء النهام والمطوع فكان الأكثر تميزا، وعقبت على النوخذة عندما كان يعطي ظهره للجمهور وكان صوته لم يسمع.
المخرج عبدالله يوسف هنأ المخرج محمد العامري والمؤلف اسماعيل عبدالله وطاقم العمل، ووصف العرض بـ «الجميل»، مشيراً الى رمزية الحبال التي تحولت من شراع الى صارية قابلة للتسلق والسقوط الى الأسفل، وكذلك أشاد بالاضاءة المتحفية.
الفنان غانم السليطي شارك في هذه الندوة وهو من أشد المتابعين للمخرج محمد العامري والمؤلف اسماعيل عبدالله، وقال إن العمل تميز ببساطة التناول واحترام المتفرج، ولكن ملاحظته كانت على أن النص فيه الكثير من الكوميديا.
من جانبه تحدث الناقد المسرحي علاء الجابر، منتقداً التباس المشهد الكوميدي الذي قدمته الممثلة عايشة عبدالرحمن بالموقف الحزين، وأكد الجابر على ضرورة اعادة توظيف المشهد برؤية اخراجية مغايرة.
أما ملاحظة الدكتور فهد السليم فكانت حول المسرح الاماراتي الذي يكرر نفسه في كل المهرجانات، مشيراً الى أن الامارات زاخرة بفنانيها الكبار، وتمنى أن يشاهد شيئاً جديدا.
بينما أشادت الكاتبة والناقدة سعداء الدعاس بالرؤية الاخراجية والسينوغرافيا، وأعربت عن اعجابها بالعرض.
وفي نهاية الندوة قال المؤلف اسماعيل عبدالله أشكركم على حضور هذا العرض وسوف نهتم بملاحظاتكم، اما المخرج محمد العامري فشكر الحضور وتمنى ان يكون عند حسن ظنهم.