«من أكرم ضيفا وهو يعرفه فكأنه أكرم سيدنا إبراهيم علية السلام ومن أكرم ضيفا وهو لا يعرفه فكأنه أكرم الله عز وجل» هذا الحديث القدسي طبقه العاملون من الشباب الكويتي في منفذ السالمي ودون أن تربطهم صلة بضيوف أهل الكويت, ففي يوم الثلاثاء الماضي دخل البلاد وفد من أهالي منطقة عنيزة عن طريق منفذ السالمي وذلك لزيارة أقاربهم في الكويت وقد استقبل الوفد المكون من حوالي ثلاثين شخصية سعودية مجموعة من أهالي الكويت, لقد كان موظفو الجمارك والجوازات هم الواجهة الحقيقية المشرّفة للضيافة العربية الأصيلة واستقبلوا الضيوف حسب إمكانياتهم المتواضعة في المركز الحدودي ونحن بدورنا نرحب بالوفد ونقول لهم أنتم بين أهلكم وفي قلوبهم دائما.
وفد الأهالي السعودي يثبت للجميع أنه لا يوجد عائلة كويتية ليس لها ارتباط أسري خارجي مع أسر وعوائل من دول الجوار, وكم أتمني ألا نسمع طنطنة ازدواج الجنسية التي تثار دائما خلال فترة الانتخابات أو عند أي استجواب تخاف منه حكومتنا القوية ألا تستغل هذه الزيارة للطعن في وطنية بعض الأسر الكويتية المعروفة.
فعندما يطالب أحدهم بالجنسية الكويتية فإن الأغلبية تردد على أسماعه: من أين أتيت؟ وأنه يجب أن يكون له ارتباط خارجي وأنه لا يمكن أن يكون «فقعة»! والجميع يؤمن أن أرض الكويت تنبت أنواعاً قليلة من الفقع لا يفي متطلباتنا ولكننا نستورده من دول المغرب العربي وبعض دول الجوار ولكن أفضلها على الإطلاق هو الفقع السعودي الخليجي الذي نعرفه ونثق به.
أدام الله الفقع السعودي والخليجي ولا دام الفقع الذي تلوث بالإشعاع النووي من خلال المفاعلات أو من خلال الحروب...
سعد المعطش
saadq8@msn.com