تركي العازمي / القبائل والقوائم الموحدة!

تصغير
تكبير
للقبائل حق في اختيار ممثليها، فهي كيان اجتماعي واجب احترام رأيه، ولكن واجب أيضاً على أبناء القبائل احترام القانون الذي أقره نواب مجلس الأمة، والذي يجرم الانتخابات الفرعية!
لقد سمعنا عن خبر خروج أبناء إحدى القبائل المتهمين بتنظيم فرعية بكفالة 500 دينار لكل منهم وأمر بضبط وإحضار 9 من مرشحين من قبيلة أخرى، أحدهم قيادي في الداخلية («الراي» 30 مارس 2009)، ومازالت تداعيات الموضوع غير واضحة!
إننا نستغرب عدم الاقتراب الحكومي من الكتل الأخرى التي تعلن عن مرشحيها من خلال تصفيات، ويتم التركيز على أبناء القبائل، والسبب قد يعود إلى كون أعداد أصحاب القرار في اختيار ممثلي القبائل كبيرة و...!

ما نريده من هذا الأمر ينحصر في منح أبناء القبائل الحق في اختيار ممثليهم أسوة بالبقية، ولتدرجها الحكومة ضمن قرارات الضرورة، وبالتالي تجنب أبناء القبائل من الدخول والخروج بكفالة مالية.
المشكلة في الاختيار، لأن ثقافة الاختيار مازالت غير معتمدة على الكفاءة، النزاهة، المعرفة، الرشد وغيرها من الصفات الواجب توافرها في النائب ممثل الدائرة!
لذلك، يجب على قاعدة الناخبين وتحديداً من أبناء القبائل الاهتمام بجدية في موضوع حسن الاختيار، فالرجل النزيه الراشد الكفء لن يتردد في تقديم خدمة لصاحب حق، ونركز هنا على صاحب الحق. أما الخدمات التي فيها تجاوز للقانون فهي مرفوضة!
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل تأتي القبائل بقوائم موحدة؟
طبعاً الأمر في غاية الصعوبة للوصول إلى قائمة موحدة، ولهذا يجب التركيز على اختيار الأفضل في الوقت الحالي إلى أن يوفقنا الله إلى تكتلات تضم جميع الفئات: حضر، بدو، سنة، شيعة، فهم اللحمة الوطنية المراد الوصول إليها رأفة بالوطن والعباد... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي