المحكمة العليا تنظر في طلبين قدمهما اميركيان معتقلان في العراق


واشنطن - ا ف ب - اعلنت المحكمة العليا الاميركية الجمعة، انها ستدرس خلال الاشهر المقبلة الطلب الذي تقدم به اميركيان يعتقلهما الجيش الاميركي في العراق واللذين طالبا بان يحاكما بموجب قوانين بلدهما.
وكان محمد مناف (53 عاما) خدم كمترجم لثلاثة صحافيين رومانيين في العراق واحتجز كرهينة معهم مدة 55 يوما عام 2005. وبعد اطلاقهم، اعتقله الجيش الاميركي. وبعد ما مثل امام محكمة عراقية صدر حكم بالاعدام بحقه بتهمة التواطؤ وسيتم شنقه فور ان يسلمه الجيش الاميركي للسلطات العراقية.
اما شوقي احمد عمر، فاعتقل في اكتوبر 2004 في المنزل الذي كان يقيم فيه في بغداد. واعلنت عائلته انه ذهب للبحث عن عمل في مجال اعادة الاعمار وانه كان ينوي العودة سريعا الى الولايات المتحدة. وسيحاكم امام محكمة عراقية.
وتقدم كل منهما بطلب الى القضاء الاميركي للنظر في قضيته. واكد مناف انه لم يحظ بمحاكمة عادلة، كما اعرب عمر عن خشيته من ان يلقى المصير نفسه. وردت الحكومة الاميركية بان القضاة الفيديراليين ليس لهم اي سلطة على الرجلين المعتقلين رسميا من قبل قوة دولية ويخضعان للنظام القضائي في دولة ذات سيادة. وكان عدد كبير من السجناء لدى الجيش الاميركي، خصوصا صدام حسين، طلبوا من القضاء الاميركي منع تسليمهم الى السلطات العراقية. لكن هذه الطلبات لم تلق اذانا صاغية حتى الان.