أكدت مصادر لبنانية وثيقة الصلة بالملف السوري، أن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك يعاني من مرض صحي وان حالته تتدهور حيناً وتستقرّ أحياناً، لكنها قلّلت من معلومات عن اغتياله او عن «اصابته» او «اختفائه في ظروف غامضة»، ورأت ان كل ما قيل في هذا الاطار قد يكون تسريبات من «الغرفة الامنية - الاعلامية» التي تتولى تسويق حرب الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه بهدف احتواء غضبة الضباط بعد مقتل رئيس جهاز الأمن السياسي رستم غزالة وضرب نظرية ان «النظام يقتل ابناءه».واوضحت المصادر ان «غزالة لم يكن محترما بين صفوف كبار الضباط السوريين، بل على العكس كانوا يرون فيه الرجل الذي ارتدى كل قمصان النظام الوسخة في مقابل غض النظام النظر عن تضخم ثروته، ومع ذلك حصلت موجة استياء عارمة في اوساطهم بعدما قتله النظام وصار كل واحد منهم يفكر في ما قد يحصل له خصوصا ان احدا منهم لم يقدم للنظام سواء في لبنان او سورية جزءا بسيطاً مما قدّمه غزالة».واشارت المصادر الى ان «النظام السوري افتعل حبكة اغتيال مملوك الآن وتركها كرة ثلج تكبر في الاعلام كي يظهره لاحقا في اي مناسبة، ما يسخف كل المقولات التي انطلقت بعد قتل غزالة ويطوي الملف الى حين، في رسالة الى الضباط السوريين بالدرجة الاولى».ولم تستبعد المصادر ان يلاقي مملوك مصير غزالة او مصيرا أسوأ من غزالة او حتى يمكن ان «يستشهد» في اغتيال «ارهابي» او تفجير مقر الأمن او نتيجة سقوط قذيفة «كون النهر الذي يجرف جميع المتورطين بالاعمال القذرة في لبنان يتسع لجثته ايضا، خصوصا مع انكشاف مخطط التفجير الذي كلف الوزير اللبناني ميشال سماحة تنفيذه»، انما ليس في اللحظة الراهنة «حتى ولو كان النظام يلعب على المكشوف في مختلف القضايا»، مؤكدة أن مرضه (مملوك) لا يعني أنه مغضوب عليه من النظام الآن، كما لا يعني أن النظام قد لا يضحي به في وقت لاحق خصوصاً «لغسل موضوع سماحة».