كونا - دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مساعدة العراق من خلال النصيحة للتعجيل بتطبيق ما تبقى من التزاماته تجاه الكويت خاصة منها ما يتعلق بالقرار 833 بشأن الحدود.
جاء ذلك في تصريح له عقب اجتماعه مع رئيس الجمعية العامة للدورة الحالية ناصر عبدالعزيز النصر وهو « أخ وصديق عزيز ومن دولة قطر الشقيقة».
وقال الشيخ محمد : « تحدثنا عن المواضيع المعروضة التي تعرض على الجمعية العامة وعلى مجلس الأمن بخصوص الكويت وخصوصا في موضوع القرارات المتعلقة بالحالة بين الكويت والعراق والتي من الواضح أنها تقتضي تحفيزا للعراق على انهاء المتبقي من التزاماته تجاه الكويت ونحن نتطلع إلى قيام رئاسة الجمعية العامة بمساعدة العراق من خلال النصيحة بأن يعجل بتطبيق الالتزامات وخصوصا بما هو متعلق بالقرار 833».
وبالنسبة للمواضيع الخليجية قال الشيخ محمد : انه « أصبح من الواضح ولله الحمد أن دول مجلس التعاون تقود الآن العمل العربي وأصبح لنا عبء ليس فقط في اثارة القضايا التي لها صلة بدول مجلس التعاون ولكن أيضا القضايا التي تهم المجموعة العربية بشكل عام وعلى رأسها القضية الفلسطينية».
وأضاف : أنه تباحث مع رئيس الجمعية « طويلا بشأن استراتيجيات تلبية تلك التوقعات الكبيرة والخروج بشيء ايجابي لصالح اقامة الدولة الفلسطينية خصوصا في ضوء الدعوة لاستئناف المفاوضات وفي ضوء التمادي في عمليات الاستيطان وسرقة الأراضي».
وشدد على أنه « لدينا الآن فرصة ذهبية بعرض هذه المسألة على الجمعية العامة وطلب تصويت على اعطاء صفة دولة غير عضو لفلسطين في هذه المرحلة وقد قدم طلبا الى مجلس الأمن لحصول فلسطين على صفة دولة كاملة السيادة وسيتم التصويت عليه ان شاء الله ايجابيا»، مضيفا: أن « هذا هدف استراتيجي للكويت بأن تنشأ دولة فلسطينية في أسرع وقت ممكن باذن الله ».
وعما اذا كان الربيع العربي قد أثر على الدورة الحالية للجمعية العامة قال الشيخ محمد : « أمانة الحراك السياسي العربي شيء داعم ففي السابق كان يقال ان هناك فرقا بين الحكام وشعوبهم أما الآن وقد أثرنا هذا الكلام في اجتماعاتنا مع نظرائنا في دول العالم وخاصة في الدول العظمى أصبح واضحا أن مطالب الشعوب هي مطالب الحكام... وعندما يكون الأمر متعلقا بالقضية الفلسطينية فانه لا يوجد فرق بين الحاكم والمواطن فالجميع يريد أن تكون هناك دولة فلسطينية وأن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة».


... ويبحث مع نظيريه الأذري والأوكراني
سبل تعزيز التعاون الثنائي

كونا -- بحث نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح مع نظيره الاذري المار محرم اوغلو مامادياروف العلاقات الثنائية بين بلديهما وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي. وقال مامادياروف : ان النقاشات التي أجراها مع الشيخ محمد «كانت مثمرة للغاية كالعادة»، مضيفا : انه جرى التطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي فضلا عن الشؤون الاقليمية والدولية. وأشار إلى أن اللجنة الاقتصادية المشتركة والتي يترأسها وزيرا خارجية البلدين ستسهم في « تيسير الامور»، لافتا إلى انه جرى خلال اللقاء مناقشة القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
و بحث الشيخ محمد، مع نظيره الاوكراني قسطنطين غريشنكو سبل تطوير العلاقات بين البلدين لاسيما في المجال الاقتصادي. من ناحية أخرى، تلقى الشيخ محمد رسالة خطية من وزير الشؤون الخارجية بجمهورية سيريلانكا جي ال بيريس تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تطويرها.