كأنكَ لم تمت
وكأن حديثكِ الخجول لا يزال طازجا في أذني
وكأن ملامحكَ الرهيفة
لا تزال مرتبطة... بالوقت
وكأني أراكَ
نعم أراكَ... مبتسما رغم ضراوة المرض
ورغم دنو الأجل
وأرك مبتهجا بالحياة
رغم خطواتكَ الضعيفة
وكأني أسمعكَ الآن
أسمعكَ يا أخي عبد العزيز
وأنت تفلسف الموت
بطريقتكَ... التي تشيع الحفاوة
في كل ابتلاء يأتي من جهة القدر
وكأني أجلس معكَ الآن
غير أني لا زلت أبحث عن لغة
لا تكون فيها الذكريات
مرتبطة بأدوات التشبيه
أبحث عن لغة لا أقول فيها... «كأني»!

مدحت علام
M_allam66@hotmail.com
facebook.com/medhat.allam1