جنيف - ا ف ب - دانت المفوضية العليا لحقوق الانسان للامم المتحدة امس بشراسة القمع في سورية والهجمات التي يبدو انها تستهدف ناشطين يقيمون خارج البلاد. وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي «اننا قلقون جدا من معلومات (...) تفيد عن قمع متزايد الشراسة تمارسه السلطات السورية بحق المتظاهرين في سورية».
/>وتحدثت عن «استهداف ناشطين بارزين في ميدان حقوق الانسان في داخل وخارج البلاد» دون مزيد من التفاصيل. وتابعت «تلقينا ما يكفي من المعلومات التي تبرر ان نشدد على ما يجري».
/>واكدت «اننا ايضا قلقون من معلومات تفيد عن استهداف قوات الامن عائلات وانصار متظاهرين» مشيرة الى زينب الحسني في مدينة حمص.
/>وعثرت العائلة على جثة هذه الفتاة السورية (18 سنة) التي تعرضت الى التعذيب خلال احتجازها، في 13 سبتمبر.
/>وقالت الناطقة «تلقينا معلومات غير مؤكدة تفيد ان قوات الامن خطفتها في 27 يوليو ويبدو انه كان من باب الضغط على شقيقها» الناشط في حقوق الانسان.
/>وردا على تكثيف القمع الدامي الذي يمارسه نظام بشار الاسد بحق المتظاهرين دعا مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الى تفاعل دولي لتخفيف «الوضع الكارثي» في البلاد.
/>ونددت منظمة العفو الدولية الجمعة بتصفية عدد من الذين يعتقلوا في سورية بسبب مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية، مشيرة خصوصا الى زينب الحسني. وقالت المنظمة انها الحالة 103 التي يتم احصاؤها واول انثى تقضي في المعتقل في سورية منذ مارس وبداية حركة الاحتجاج.
/>وقال فيليب لوثر مساعد مدير فرع المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في بيان «اذا تاكد ان زينب كانت في السجن عندما توفيت فانها احدى الحالات الاكثر اثارة للصدمة بين الوفيات قيد الاعتقال التي رايناها حتى الان».
/>واضاف «تلقينا معلومات خلال الاشهر الاخيرة تفيد عن التمثيل باجساد متظاهرين سلمت الى عائلاتهم، لكن هذه الحالة تثير فعلا الصدمة بشكل استثنائي».
/>