| القاهرة - «الراي» |
قال رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي في رد على هجوم عنيف تعرض له من قبل نواب سوريين خلال جلسة له امس ان «هناك شبيحة وبلطجية سياسيين» في اشارة الى هؤلاء النواب، مؤكدا انه يطالب باحترام حقوق الانسان في الكويت قبل اي دولة اخرى، مشيرا الى انه تم تقديم استجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح لان مواطنا قتل تحت التعذيب في مركز للشرطة.
وقال الدقباسي في جلسة البرلمان التي عقدت امس في القاهرة وهي الاولى ضمن الدورة العادية للعام الحالي إن «قرارنا يجب أن يكون تعبيرا عن إرادة الشعوب العربية المقهورة قهرا، فنحن مرحلة تاريخية، كما أنه يوجد شبيحة وبلطجية فهناك شبيحة وبلطجية سياسيون، وهناك خطف للرأي أيضا».
وتوجه الدقباسي، الذي تنحى عن رئاسة الجلسة حتى لا يحدث تضارب بين دوره كنائب داع لاتخاذ موقف من النظام السوري وبين موقفه كرئيس للبرلمان، الى نواب البرلمان العربي بالقول «الشعب العربي ينتظر منكم موقفا، ونحن ندعو الى أن يحاسب القتلة وأن تحترم حقوق الإنسان العربي في الكويت قبل أي دولة أخرى».
وتابع: «أقول كنائب في البرلمان العربي، أرجوكم ساعدوا أشقاءكم وأعيدوا الثقة في المنظمات العربية، والديموقراطية هي الحل لضعف العمل العربي المشترك».
وقال الدقباسي في رده على أسئلة الصحافيين بشأن استمرار وجود أعضاء البرلمانين المصري والتونسي المنحلين في البرلمان العربي ان هذا أمر يرتبط بالنظام الأساسي للبرلمان، «وأنا أمثل البرلمان بقراراته ونظامه، ونحن في انتظار نواب البرلمان المنتخب الحر في مصر وسورية وتونس».
وقال الدقباسي إن البرلمان العربي أدار ظهره لثورتي الشعبين المصري والتونسي، وهاهو الشعب المصري يحاكم رئيسه بشكل حضاري، وطالب الأعضاء بالتصويت بالموافقة على توصيات اللجنة السياسية، مؤكدا أنه سيتجاوز عن الإساءات الشخصية التي تعرض لها، في إشارة إلى انتقادات الأعضاء السوريين.
وشن عضو مجلس الشعب السوري عبد العزيز الحسن الذي استقال اول من امس من رئاسة لجنة الشؤون السياسية والخارجية في البرلمان، بعد تلاسن مع عضو اللجنة النائب الكويتي مبارك الخرينج، هجوما على الدقباسي متهما الاخير بالتزوير في بيانات اللجنة لإدانة سورية.
وقال الحسن لـ «الراي» ان «بيانات اللجنة التي دانت سورية لم تكن سوى مناقشات وتوصيات اختلفت الآراء حولها، وتم الاتفاق على عرض الأمر في الجلسة العامة للبرلمان العربي، إلا أن الجميع فوجئ بالدقباسي يصدر بيانا باسم اللجنة التي أترأسها تهاجم سورية».
كما جدد الحسن اتهاماته التي رددها من قبل بأن الدقباسي «ينفذ أجندات خارجية لضرب استقرار الدول العربية وأنه يحاول أن يدفع الدول العربية للتهلكة، وإثارة النعرات الطائفية، والدفع نحو حروب أهلية في العالم العربي»، وقال إن الدقباسي «يسيء للكويت التي يحبها الشعب السوري، ويحترمها جدا».
وحول تصريحات الخرينج الذي قال إن الحسن أجبر على الاستقالة وانه وجه شتائم وتلفظ بألفاظ غير لائقة في اللجنة، اوضح الحسن: «كل هذا الكلام عارٍ من الصحة، لم أوجه شتائم لأحد، وليس من طبعي التلفظ بما لا يليق، والنائب الكويتي يسيء لأهل الكويت وهو من بدأ بالسباب والشتائم عندما أعلنت أن الدقباسي مزور، وأصدر بيانا باسم اللجنة مخالفا لاتفاق سابق بأن تصدر البيانات بإجماع الآراء، وما يختلف فيه يتم عرضه في الجلسة العامة للبرلمان العربي».
وقالت العضو السورية فادية الديب إن «البرلمان العربي يتخذ قرارات لقنت له سلفا». فتدخل رئيس الجلسة وقال إن البرلمان لم يتخذ قرارات بعد، وأن هذه توصيات اللجنة السياسية.
واعلن الدقباسي ان البرلمان العربي نجح في اقرار تجميد عضوية سورية واليمن في جامعة الدول العربية وتعليق اعماله في دمشق، واحال القرار الى امين عام جامعة الدول العربية.