| دمشق - من جانبلات شكاي |
في أول انتخابات تشهدها البلاد في ظل الأزمة التي تعيشها منذ انطلاق تظاهرات المعارضة قبل أكثر من ستة أشهر، اكتسح الزملاء «البعثيون» انتخابات مجلس اتحاد الصحفيين في سورية بحصولهم على 24 مقعدا من أصل 33.
ولم تكن مفاجئة نتيجة انتخابات مجلس الاتحاد الذي يسيطر البعثيون عليه أساسا وجرت أمس، فقد شارك في أعمال «المؤتمر العام الانتخابي الخامس لاتحاد الصحافيين» على مدار اليومين السابقين 153 عضوا جميعهم بعثيون باستثناء 18 مستقلا وعضو واحد كممثل عن حزب الاشتراكيين العرب المنضوي في الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة هو الزميل رزوق الغاوي.
وتنافس على عضوية مجلس الاتحاد 43 مرشحا منهم 24 بعثيا انضم الغاوي إليهم في قائمة واحدة، كما رشح جميع المستقلين الثمانية عشر من أعضاء المؤتمر أنفسهم.
وكشفت مصادر من داخل المؤتمر لـ «الراي» أن أعضاء مجلس الاتحاد الجديد كانوا معروفين مسبقا فالزملاء البعثيون استعدوا لانتخابات المجلس قبل أربعة أيام من خلال عملية «استئناس» داخلية وانتخبوا 40 صحافياً بعثيا رفعت أسماؤهم إلى القيادة القطرية التي اختارت الـ 24 الأوائل منهم وضمت إليهم رزوق الغاوي لخوض انتخابات المجلس، بعد أن تركت للمستقلين ثمانية مقاعد للتنافس عليها.
وقالت المصادر: «حتى المستقلين الناجحين الثمانية كانوا من بين الأسماء المعروفة مسبقا وقد صوت لهم البعثيون لضمان نجاحهم، واللافت أن معظمهم إن لم يكن جميعهم هم من الصحفيين المتقاعدين وممن لا يحق لهم الترشح أساسا بناء على المادة 38 من قانون اتحاد الصحفيين التي تنص على أنه: تشطب أسماء الصحفيين المحالين على التقاعد من جدول الصحفيين العاملين وتسجل في جدول الصحفيين المتقاعدين».
وتابعت المصادر إن «من شروط تسجيل العضوية في اتحاد الصحفيين أن يكون دون الستين وكل المتقاعدين بالتالي فقدوا شرط عضوية الاتحاد ولا يحق لهم الترشح وحالهم في ذلك حال باقي النقابات والاتحادات في سورية مثل المحامين والكتاب والأطباء وغيرها، وهذه الحالة قد أكد عليها قرار سابق لمجلس الدولة ينص على عدم جواز ترشح المتقاعدين إلى مجالس ومكاتب الاتحادات والنقابات المهنية.
وأوضحت المصادر أن الزملاء المستقلين الذي ترشحوا وفازوا بعضوية مجلس الاتحاد هم: عبد الله مقداد وحصل على 74 صوتا، طريف حاتمي 72، تيريز ديرعطاني 62، عبد العزيز شيباني 86، محمد صالحة 79، نعيم الحرح 64، ميشيل خياط 74، وجميعهم من المتقاعدين ويتلقون رواتب تقاعدية من الدولة وصندوق الاتحاد، إضافة إلى عامر ياغي وحصل على 71 صوتا.
وإضافة إلى الأسماء السابقة فإن رئيس الاتحاد للدورة الماضية إلياس مراد، والذي يتوقع أن يعود ثانية في نفس المنصب هو متقاعد بدوره، وحصل أمس على 106 أصوات، ومن البعثيين المتقاعدين الناجحين أيضا: داوود عباس 95، ابراهيم عبد العزيز 95، بكور حلاق 90، هشام بشير 103، وحتى ممثل الاشتراكين العرب من الجبهة رزوق الغاوي كان من المتقاعدين وحصل على 104 أصوات.
وبالنسبة لباقي الناجحين إلى عضوية مجلس الاتحاد من البعثيين فهم: يونس خلف 85، فلك حصرية 94، فيرزو نصر 87، احمد ضوا 97، علي القاسم 91، توفيق احمد 103، عاصم الخضر 94، سوسن خليفة 106، مصطفى المقداد 103، محمد الرفاعي 91، نضال زغبور 96، خديجة محمد 96، اشرف السمان 97، ايمن المرعي 85، محمد الآغا 93، محمود وسوف 85، هيثم محمد 89، نبيل بيشاني 89، غياث كنعو 88.
وبينت المصادر أنه وعلى خلاف الحديث الدائر حول التشاركية فإن نتائج انتخابات الأمس أكدت تراجع حصة المستقلين المنخفضة أساسا داخل مجلس الاتحاد من 11 مقعدا قبل دورتين إلى 9 مقاعد في الدورة السابقة وإلى 8 مقاعد في الدورة الحالية، وقالت إن مجلس الاتحاد المكون من 33 عضواً لخمس سنوات قادمة سينتخب أعضاؤه بعد أيام قليلة أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد الجديد المتوقع أن يعود إليه إلياس مراد، مشدد على أن الانتخابات الحالية أثبتت استبعاد ممثلي وسائل الإعلام الخاصة ومالكيها من هياكل اتحاد الصحفيين في سورية، حالهم في ذلك حال جميع الدورات السابقة، وقالت إن كل من يقول إن القطاع الخاص أعطي حقه فهو كلام افتراء فحتى المتقاعدين الناجحين كانوا ممن عمل سابقا في القطاع العام.
ومن بين جميع قدامى المكتب التنفيذي المنتهية ولايته للاتحاد وحده قاسم ياغي رفض ترشيح نفسه لعضوية المجلس ونقلت عنه صحيفة «الوطن» الخاصة قوله إنه لم يرشح نفسه لقناعته بأنه يجب إتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد، وأضاف: قدمنا كل ما عندنا وجاء دور الشاب.
وبحسب الصحيفة ذاتها فإن عددا من المشاركين وجد من المؤتمر العام فرصة سانحة للإفصاح عن أغلب ما يعتريهم من هموم ومعاناة، وتوجيه قذائف انتقاداتهم الثقيلة لأداء وسائل الإعلام المحلية.
وقالت «الوطن»: تنوعت الهموم والمعاناة التي عُرضت من تهميش للخبرات، وغضب المسؤولين على الصحفيين، إلى عدم سماح الجيل القديم للجيل الجديد بأخذ دوره، وصولا إلى تشبيه التقاعد بالموت وأن الفرق بين الاثنين هو أن الأول معروف موعده في حين الأخير غير معروف.
وخصصت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها رئيس الاتحاد المنتهية ولايته إلياس مراد أول أمس لمناقشة التقارير المقدمة للمؤتمر حيث تمحورت حول تطوير بيئة العمل الإعلامي في مختلف المؤسسات الإعلامية وتحسين أوضاع العاملين في الحقل الإعلامي، عبر مداخلات قدمها عدد من المشاركين.
وإضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس الاتحاد ناقش المؤتمر أمس تقارير المكتب التنفيذي السياسية والمهنية وأنشطة المكتب عن العام الفائت إضافة إلى تقارير صندوقي التقاعد والتعاوني.
وأوضح مراد أن زيادة الراتب التقاعدي والطبابة مرتبطة بموازنة الاتحاد وواردات صندوق التقاعد الذي يمكن أن يفقد 15 مليون ليرة من وارداته من الإعلان بسبب حالة الركود التي يمر بها نتيجة الأزمة.
في أول انتخابات تشهدها البلاد في ظل الأزمة التي تعيشها منذ انطلاق تظاهرات المعارضة قبل أكثر من ستة أشهر، اكتسح الزملاء «البعثيون» انتخابات مجلس اتحاد الصحفيين في سورية بحصولهم على 24 مقعدا من أصل 33.
ولم تكن مفاجئة نتيجة انتخابات مجلس الاتحاد الذي يسيطر البعثيون عليه أساسا وجرت أمس، فقد شارك في أعمال «المؤتمر العام الانتخابي الخامس لاتحاد الصحافيين» على مدار اليومين السابقين 153 عضوا جميعهم بعثيون باستثناء 18 مستقلا وعضو واحد كممثل عن حزب الاشتراكيين العرب المنضوي في الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة هو الزميل رزوق الغاوي.
وتنافس على عضوية مجلس الاتحاد 43 مرشحا منهم 24 بعثيا انضم الغاوي إليهم في قائمة واحدة، كما رشح جميع المستقلين الثمانية عشر من أعضاء المؤتمر أنفسهم.
وكشفت مصادر من داخل المؤتمر لـ «الراي» أن أعضاء مجلس الاتحاد الجديد كانوا معروفين مسبقا فالزملاء البعثيون استعدوا لانتخابات المجلس قبل أربعة أيام من خلال عملية «استئناس» داخلية وانتخبوا 40 صحافياً بعثيا رفعت أسماؤهم إلى القيادة القطرية التي اختارت الـ 24 الأوائل منهم وضمت إليهم رزوق الغاوي لخوض انتخابات المجلس، بعد أن تركت للمستقلين ثمانية مقاعد للتنافس عليها.
وقالت المصادر: «حتى المستقلين الناجحين الثمانية كانوا من بين الأسماء المعروفة مسبقا وقد صوت لهم البعثيون لضمان نجاحهم، واللافت أن معظمهم إن لم يكن جميعهم هم من الصحفيين المتقاعدين وممن لا يحق لهم الترشح أساسا بناء على المادة 38 من قانون اتحاد الصحفيين التي تنص على أنه: تشطب أسماء الصحفيين المحالين على التقاعد من جدول الصحفيين العاملين وتسجل في جدول الصحفيين المتقاعدين».
وتابعت المصادر إن «من شروط تسجيل العضوية في اتحاد الصحفيين أن يكون دون الستين وكل المتقاعدين بالتالي فقدوا شرط عضوية الاتحاد ولا يحق لهم الترشح وحالهم في ذلك حال باقي النقابات والاتحادات في سورية مثل المحامين والكتاب والأطباء وغيرها، وهذه الحالة قد أكد عليها قرار سابق لمجلس الدولة ينص على عدم جواز ترشح المتقاعدين إلى مجالس ومكاتب الاتحادات والنقابات المهنية.
وأوضحت المصادر أن الزملاء المستقلين الذي ترشحوا وفازوا بعضوية مجلس الاتحاد هم: عبد الله مقداد وحصل على 74 صوتا، طريف حاتمي 72، تيريز ديرعطاني 62، عبد العزيز شيباني 86، محمد صالحة 79، نعيم الحرح 64، ميشيل خياط 74، وجميعهم من المتقاعدين ويتلقون رواتب تقاعدية من الدولة وصندوق الاتحاد، إضافة إلى عامر ياغي وحصل على 71 صوتا.
وإضافة إلى الأسماء السابقة فإن رئيس الاتحاد للدورة الماضية إلياس مراد، والذي يتوقع أن يعود ثانية في نفس المنصب هو متقاعد بدوره، وحصل أمس على 106 أصوات، ومن البعثيين المتقاعدين الناجحين أيضا: داوود عباس 95، ابراهيم عبد العزيز 95، بكور حلاق 90، هشام بشير 103، وحتى ممثل الاشتراكين العرب من الجبهة رزوق الغاوي كان من المتقاعدين وحصل على 104 أصوات.
وبالنسبة لباقي الناجحين إلى عضوية مجلس الاتحاد من البعثيين فهم: يونس خلف 85، فلك حصرية 94، فيرزو نصر 87، احمد ضوا 97، علي القاسم 91، توفيق احمد 103، عاصم الخضر 94، سوسن خليفة 106، مصطفى المقداد 103، محمد الرفاعي 91، نضال زغبور 96، خديجة محمد 96، اشرف السمان 97، ايمن المرعي 85، محمد الآغا 93، محمود وسوف 85، هيثم محمد 89، نبيل بيشاني 89، غياث كنعو 88.
وبينت المصادر أنه وعلى خلاف الحديث الدائر حول التشاركية فإن نتائج انتخابات الأمس أكدت تراجع حصة المستقلين المنخفضة أساسا داخل مجلس الاتحاد من 11 مقعدا قبل دورتين إلى 9 مقاعد في الدورة السابقة وإلى 8 مقاعد في الدورة الحالية، وقالت إن مجلس الاتحاد المكون من 33 عضواً لخمس سنوات قادمة سينتخب أعضاؤه بعد أيام قليلة أعضاء المكتب التنفيذي ورئيس الاتحاد الجديد المتوقع أن يعود إليه إلياس مراد، مشدد على أن الانتخابات الحالية أثبتت استبعاد ممثلي وسائل الإعلام الخاصة ومالكيها من هياكل اتحاد الصحفيين في سورية، حالهم في ذلك حال جميع الدورات السابقة، وقالت إن كل من يقول إن القطاع الخاص أعطي حقه فهو كلام افتراء فحتى المتقاعدين الناجحين كانوا ممن عمل سابقا في القطاع العام.
ومن بين جميع قدامى المكتب التنفيذي المنتهية ولايته للاتحاد وحده قاسم ياغي رفض ترشيح نفسه لعضوية المجلس ونقلت عنه صحيفة «الوطن» الخاصة قوله إنه لم يرشح نفسه لقناعته بأنه يجب إتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد، وأضاف: قدمنا كل ما عندنا وجاء دور الشاب.
وبحسب الصحيفة ذاتها فإن عددا من المشاركين وجد من المؤتمر العام فرصة سانحة للإفصاح عن أغلب ما يعتريهم من هموم ومعاناة، وتوجيه قذائف انتقاداتهم الثقيلة لأداء وسائل الإعلام المحلية.
وقالت «الوطن»: تنوعت الهموم والمعاناة التي عُرضت من تهميش للخبرات، وغضب المسؤولين على الصحفيين، إلى عدم سماح الجيل القديم للجيل الجديد بأخذ دوره، وصولا إلى تشبيه التقاعد بالموت وأن الفرق بين الاثنين هو أن الأول معروف موعده في حين الأخير غير معروف.
وخصصت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها رئيس الاتحاد المنتهية ولايته إلياس مراد أول أمس لمناقشة التقارير المقدمة للمؤتمر حيث تمحورت حول تطوير بيئة العمل الإعلامي في مختلف المؤسسات الإعلامية وتحسين أوضاع العاملين في الحقل الإعلامي، عبر مداخلات قدمها عدد من المشاركين.
وإضافة إلى انتخاب أعضاء مجلس الاتحاد ناقش المؤتمر أمس تقارير المكتب التنفيذي السياسية والمهنية وأنشطة المكتب عن العام الفائت إضافة إلى تقارير صندوقي التقاعد والتعاوني.
وأوضح مراد أن زيادة الراتب التقاعدي والطبابة مرتبطة بموازنة الاتحاد وواردات صندوق التقاعد الذي يمكن أن يفقد 15 مليون ليرة من وارداته من الإعلان بسبب حالة الركود التي يمر بها نتيجة الأزمة.