| بقلم مهلهل المضف |
تكمن أهمية الحركة الطلابية في المؤسسات التعليمية العالية بتطوير مواهب الطالب وصقل شخصيته ليكون عضواً فاعلاً في المجتمع بعد تخرجه.
فالطالب المتميز بالمشاركة في العمل الطلابي بإيجابية يكون أكثر قدرة على فهم واستيعاب مشاكل وهموم المجتمع، خصوصاً إذا ما استمر بممارسة نشاطه بعد التخرج لخدمة مجتمعه من خلال انخراطه بالعمل في مؤسسات المجتمع المدني، أو من خلال أنشطة الفعاليات والاستحقاقات السياسية من اجل بناء وطن أفضل ومجتمع أرقى بترسيخ مبادئ الوطنية ونشرها بين أقرانه.
فالنشاط أو العمل الطلابي هو تلك الجموع البشرية من الطلبة التي تتحرك في عمل واحد متناسق لتحقيق غايات محددة، وهو المرحلة الأولى في العمل المجتمعي المدني والعمل التطوعي، ويكون فيه إعداد الطالب وبناؤه فكرياً وعلمياً وتأهيله ليكون من القيادات النقابية والسياسية وتوجيه طاقات الشباب ليكون من المتفوقين والمبدعين.
وقد تميزت الحركة الطلابية الكويتية منذ نشأتها وتأسيس قواعدها بمسيرة حافلة من العمل والعطاء يفخر بها من انتمى إليها، فقد أصبحت رمزاً للدور الكبير والمميز الذي يقوم به القطاع الطلابي من بذل وتضحية في سبيل تقدم الوطن وتنميته، وكانت ولاتزال له الريادة في تبني القضايا الوطنية التي ساهمت في صياغة حاضر الكويت وله إسهاماته الفعالة في جميع القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهذا ما يجعل المسؤولية كبيرة على عاتق الحركة الطلابية الحالية بأن تكون على مستوى الأحداث الحالية والاقتداء بالسابقين من رموز الحركة الطلابية. فالمرحلة الحالية جداً حرجة وحساسة من أزمات ومشاكل كبيرة يعيشها الواقع السياسي في البلد، فهم قادة المستقبل وهم من يقدر على قول الكلمة الحاسمة في الخروج من الأزمات التي يعيشها البلد.


رئيس سابق لمجلس طلبة كلية الدراسات التكنولوجية
وأحد مؤسسي الاتحاد العام لطلبة التطبيقي