| حوار علاء محمود |
استطاع الدكتور فهد السليم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية منذ تسلمه عمله أن يُطور العديد من الأمور التي تخص المعهد كانت منسية ومنها ترميم المبنى الذي يعدّ واجهة للكويت والبيت الثاني للطلبة.
«الراي» التقت السليم للحديث عن الأفكار التي يعمل عليها في سبيل رفع اسم المعهد، وعن مشروع الدراسات العليا والتجهيز لقسم التلفزيون الذي من المفترض أن يرى النور قريباً، إضافة إلى الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وما يحمله من تغييرات جديدة في كادر التدريس...
وهذه تفاصيل اللقاء:

• أين وصل مشروع بناء قسم التلفزيون الذي سيضاف إلى اختصاصات المعهد العالي للفنون المسرحية؟
- هذا المشروع هو جزء من استراتيجية الادارة الجديدة بحكم أن المعهد مبنى قديم ويحتاج لصيانة بين فترة وأخرى، وأما المسؤولون في وزارة التعليم العالي فمشكورون وعلى رأسهم الوزير لإعطائهم الأمر المستعجل لإنجاز وعمل صيانة كاملة وشاملة إلى حين استكمال المبنى الأكاديمي في منطقة مشرف. وأعتقد ان قسم التلفزيون سيرى النور في أسرع وقت كي يستفيد منه الطلبة المستجدون قبل نهاية العام، وهذا ما وعدنا به وزارة الأشغال والمهندسون المشرفون على المشروع.
• ما الترميمات الأخرى التي تجرى في المعهد أيضاً؟
- بدأنا منذ أواخر العام الدراسي السابق بترميم وتوسيع كافة القاعات الدراسية للمبنى الأساسي لتكون مؤهلة للاستخدام من قبل الطلبة والكادر التدريسي، متناسين قليلاً موضوع المبنى الأكاديمي إلى أن يكتمل نهائياً ولزاماً علينا التطوير فيه وتوسيعه لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الطلبة المستجدين، خاصة وأن المعهد هو المبنى المسرحي الوحيد في منطقة الخليج العربي.
• كيف جاءت فكرة بناء قسم للتلفزيون تابع للمعهد العالي للفنون المسرحية؟
- قسم التلفزيون كانت فكرة ثم أصبحت أمراً واقعاً. وبما أن أغلب المخرجين من طلبتنا وطلبة قسم التمثيل والإخراج يتجهون للعمل في وزارة الإعلام والساحة الفنية بعد التخرج، لذلك من خلال هذا القسم سيأخذون جرأة أكبر من الدراسة الميدانية من خلال دراسة الدراما وحتى الإذاعة.
• ما الخطط الجديدة التي تعملون عليها؟
- من المشاريع المقبلة التي نطمح لها وجود قسم خاص للسينما، إضافة لمشروع التنمية الكبير والذي من ضمنه تطوير البنية التحتية للثقافة في شتى المجالات، ولا شك أن المعهد معني بالامر ويعتبر واجهة اساسية حضارية للكويت. ولدينا خطط نعكف على دراستها ومن بينها تأسيس المناهج العليمة وتنقيح واستحداث وحذف ما مضى ليبقى كمرجع. كما ستكون لدينا مجلة محكمة علمية، إضافة لمشروع الدراسات العليا الذي نعمل عليه على قدم وساق، وندرسه من جميع الجوانب العلمية والاكاديمية ليطرح بصورة مرضية أمام قيادات التعليم العالي، وأتمنى أن تتم الموفقة عليه.
• حدثنا أكثر عن مشروع الدراسات العليا.
- هذا المشروع متاح أمام الجميع من طلبة واعضاء هيئة تدريس وكل من يطمح في دخول المجال التعليمي المسرحي. وستكون الدراسة في الفترة المسائية. وأرى أن هذه الوحدة ستخدم المجتمع من خلال تثقيفهم مسرحياً ليرتقوا بأفكارهم. هناك اناس موهوبون لم تسنح لهم الظروف للدراسة في السابق، لكن اليوم باتت الفرصة مفتوحة امامهم لاستكمال دراستهم مهما كانت اعمارهم التي بلغوها، فالعلم لا يعترف بسن او فئة معينة.
• ما الذي يعنيه لك المعهد العالي للفنون المسرحية؟
- المعهد بمثابة بيتي الثاني، فأنا تخرجت وتعلمت فيه وله الفضل عليّ في ما حققت، لذلك من الأولى أن أطوره وأضعه في المقدمة والريادة دوماً وحالياً بما أنني العميد. فلا يمكن أن أنسى حلمي عندما كنت طالباً أدرس على مقاعده وأحلم بتحقيق ما يرفع من شأنه، ورافقني هذا الحلم بعد التخرج حتى حصلت على أعلى الشهادات.
• العام الدراسي الجديد، كيف كانت الاستعدادات له؟
- باب التسجيل سيكون مفتوحاً للأقسام الثلاثة التمثيل والإخراج المسرحي، والنقد المسرحي، والديكور المسرحي حتى 25 من الشهر الجاري وسيعلن عن ذلك في القنوات والصحف الرسمية. كما ستلي ذلك ورشة تدريبية لمدة أسبوع تساعد الطلبة المستجدين على اجتياز اختبارات القبول، وعملية القبول ستكون ضمن معايير معينة لمن يستحق الالتحاق من قبل اللجان المتخصصة.
• هل سيشهد هذا العام تغييراً في الكادر التدريسي؟
- لابد لنا من ضخ دماء جديدة نتعلم منها ونستفيد وهذه سنّة الحياة، وفي هذا العام سيكون لدينا أساتذة من الكويت ومختلف الدول العربية، إضافة لاستقطاب أساتذة من دول مجلس الخليج من خريجي المعهد وأعضاء هيئة تدريس زائرين.