| بيروت ـ «الراي» |
أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير أن عدد الوفيات في السجون السورية سجل ارتفاعا كبيرا في العام 2011 معتبرة ان ذلك يشكل «امتداداً لنفس الازدراء الوحشي للحياة البشرية» في سورية.
وذكرت المنظمة في تقريرها «أن ما لا يقل عن 88 شخصاً قضوا نحبهم في الحجز في سورية خلال حملة قمع دموية ضد المحتجين المؤيدين للاصلاح دامت خمسة أشهر».
ويوثق التقرير الذي يحمل عنوان «الاعتقال المميت: الوفيات في الحجز في خضم الاحتجاجات الشعبية في سورية» حالات الوفاة في الحجز التي وقعت في الفترة بين أبريل وأغسطس في أعقاب حملة الاعتقالات.
من جانب آخر، قتل طفل في الثانية عشرة من عمره في بلدة الحارة في محافظة درعا في جنوب سورية، إثر اصابته بعيار ناري في الرأس في أول أيام عيد الفطر، وأظهرت لقطات لم تبث كاملة على الانترنت نظراً لفظاعتها، والد الطفل موسى خضر الوادي وهو يحملُه على كتفه قبل مفارقته للحياة متأثرا بإصابته البالغة.
ميدانيا، أفاد سكان في وقت مبكر، أمس، ان جنودا من الجيش السوري تعززهم دبابات دهموا خلال الليل منازل بحثا عن نشطاء في حيين رئيسيين في مدينة حماة حيث قتلت شخصا وأصابت عشرين في المدينة.
في غضون ذلك، وفي وقت قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي السبت الماضي، إن على الحكومة السورية أن تلبي «المطالب المشروعة لشعبها»، نقلت صحيفة «لوفيغارو»، عن مصادر بارزة في المعارضة السورية أن مسؤولين إيرانيين اجتمعوا مع معارضين لنظام الأسد في إحدى العواصم الأوروبية لبحث الأوضاع في سورية.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أنها حصلت على معلومات من مصادر خاصة أكدت أن «مسؤولين إيرانيين رسميين التقوا في عاصمة أوروبية ممثلين عن المعارضة السورية لمعرفة المزيد عن قيادات هذه المعارضة وحجم القوى الإسلامية فيها وموقفهم من حزب الله وعما إذا كان في الإمكان التوصل إلى حل وسط بينهم وبين القيادة السورية».
وكتبت: «إن حزب الله اللبناني سعى بدوره إلى خوض محادثات مباشرة مع معارضين سوريين، معتبرة أن أمينه العام حسن نصر الله بدا في خطابه الأخير، الجمعة الماضي، أقل حماسة في دعمه للرئيس الأسد عما عبّر عنه في خطاباته السابقة».
وفي بيروت، توقفت الدوائر المراقبة امام تضمين الادارة الاميركية «اللائحة السوداء» اسم السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، ومغزى هذا الاجراء ودلالاته لا سيما بالنسبة الى «تخصيص» الممثل الديبلوماسي لدمشق في بيروت من بين سائر السفراء السوريين في عواصم العالم.
وعملت هذه الدوائر على التدقيق في مضمون «السطر» الذي ارفق بوضع السفير علي على القائمة السوداء، والذي جاء فيه ان «انشطة علي في لبنان لا تتفق مع وضعه الديبلوماسي». وهو الامر الذي فتح شهية تأويلات عدة حول الرسائل التي انطوت عليها هذه الخطوة.
وكانت وسعت الادارة الاميركية أول من امس عقوباتها ضد دمشق لتشمل وليد المعلم وزير الخارجية وبثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس السوري بشار الاسد وعلي عبد الكريم علي، في اطار ضغوطها لوقف قمع النظام للمحتجين.

(عواصم - وكالات)