اسلام اباد - ا ف ب - قال الجنرال الباكستاني المتقاعد فايز علي تشيشتي، الذي يقود حركة مناهضة للرئيس برويز مشرف، انه لا يستبعد ان يكون مشرف وراء تنفيذ هجمات ارهابية لتعزيز صورته في الغرب.ويرأس تشيشتي حركة «جمعية العسكريين الباكستانيين السابقين» التي نشرت الاسبوع الماضي رسالة موقعة من اكثر من 100 ضابط سابق، تدعو مشرف الى التنحي عن منصبه. واثارت الرسالة تكهنات في الغرب من ان مشرف ربما بدأ يخسر دعم الجيش له عقب استقالته من منصبه كقائد للجيش في نوفمبر، وهو ما يعتبر ضربة سياسية قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري خلال ثلاثة اسابيع.وصرح تشيشتي في مقابلة مع «فرانس برس»، بان «مشرف شخص غير نزيه رغم انه حاكم ذكي يجعل الولايات المتحدة والغرب يعتقدون انهم لا يستطيعون التعامل بفاعلية مع تنظيم القاعدة الا اذا كان هو في السلطة». واضاف: «لكن ما هي القاعدة؟ ومن هم طالبان؟ لن افاجئ لو علمت ان هذا الحاكم الذكي هو وراء كل التفجيرات الانتحارية».وشهدت باكستان 50 تفجيرا انتحاريا على الاقل خلال العام الماضي بلغت ذروتها في اغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو في 27 ديسمبر، ما ادى الى تاجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في الثامن من يناير.وتلقي الحكومة بالمسؤولية في اغتيال بوتو على بيعة الله محسود الزعيم القبلي المرتبط بتنظيم «القاعدة»، الا ان العديد من انصار بوتو اتهموا الحكومة او اوساط معينة في الجيش بالضلوع في مقتل بوتو.ونفى مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1999 هذه المزاعم، كما رفض الاسبوع الماضي بقوة الدعوات التي وجهها تشيشي وغيره من الجنرالات له بالاستقالة. وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الجنرالات المتقاعدين ليس لهم اي سلطة بين الجيش البالغ قوامه 500 الف عنصر. الا ان تشيشني الذي كان وزيرا سابقا وقائدا للقوات في روالبندي- المنصب الذي يعتبر مهما في الجيش - حض العسكريين الحاليين والسابقين على السعي من اجل التغيير.وكان تشيشتي اشرف على فرض الاحكام العرفية في يوليو 1977، واصبح من المقربين من الديكتاتور الراحل الجنرال ضياء الحق. الا انه قال ان الوضع الان اصبح مختلفا، ومن بين اسباب ذلك علاقة مشرف الوثيقة بواشنطن.ورفض «الدعاية» الغربية التي تروج لان مشرف قادر على حماية الاسلحة النووية من المتطرفين الاسلاميين، مؤكدا ان تلك هي مهمة الجيش. وتساءل «هل يحمل (مشرف) هذه الاسلحة النووية في جيبه؟ بالطبع لا».كما اتهم تشيشتي مشرف بـ «الانحياز» والقيام بحملة لمصلحة حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية الذي كان يحكم باكستان في السابق قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 18 فبراير. الا ان الحكومة رفضت تلك المزاعم.وفي ميرانشاه، افادت السلطات المحلية بان 12 شخصا على الاقل قتلوا في اطلاق صاروخ كما يبدو على المناطق القبلية في شمال غربي باكستان.وقال مسؤولون محليون في اجهزة الاستخبارات، ان الضحايا هم من المقاتلين المقربين من «طالبان»، لكن بعض السكان اكدوا لـ «فرانس برس»، انهم افراد من قبيلة كانوا لجأوا الى منزل مسؤول محلي في قرية كوشالي تاري قرب مدينة مير علي. ووقع الحادث مساء الاثنين في اقليم شمال وزيرستان.