| القاهرة - من محمود متولي |بعد نحو 29 عاماً من التوقف ... دخل مشروع إنشاء مبنى للقنصلية المصرية في الكويت دائرة الضوء والاهتمام مجددا، بعد أن ظل مجمدا منذ أواخر الثمانينات حتى الآن.رئيسة جمعية أحباء مصر، والتي كانت تشغل رئيسة رابطة المرأة في السفارة المصرية في الكويت قبيل الغزو العراقي، الإعلامية تهاني البرتقالي قالت  لـ «الراي» ان « الكويت كانت قد تبرعت بمساحة 4 آلاف متر في منطقة مشرف لإقامة مبنى للقنصلية المصرية ، وكانت مصر واحدة من الدول التي خصصت لها مساحات من الأراضي لإقامة قنصليات عليها بعد مشاركتها في حرب تحرير الكويت في العام 1991 ، ونجحت جهود الجالية في ذلك الوقت في جمع نحو 75 ألف دينار من أبناء الجالية العاملين في الكويت لإنشاء مشروع مبنى القنصلية، إلا أن هذا المشروع ظل معطلا منذ ذلك الوقت حتى الآن ».وأضافت البرتقالي: « بادرت بالتنسيق مع سفير مصر السابق في الكويت عبدالرحيم شلبي وسفيرها الحالي طاهر فرحات، من أجل إحياء المشروع مرة أخرى وأبديا اهتماماً وترحيباً كبيراً بالفكرة »، وأشارت الي  مخاطبة وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية عائشة عبدالهادي التي ناشدت الخارجية المصرية بتحريك المشروع لسرعة تنفيذه. وقالت : « أبدى المسؤولون الكويتيون ترحيبا بالفكرة وأعلنوا عن استعدادهم لمضاعفة مساحة الأرض الحالية المخصصة في مشرف، مقابل تخصيص مساحة مماثلة في مصر لإقامة قنصلية كويتية عليها».ومن جانبه، وافق وزير الإسكان المصري المهندس أحمد المغربي بصفة مبدئية على تخصيص مساحة 10 آلاف متر مربع في مدينة 6 أكتوبر «35 كيلو مترا جنوب غرب القاهرة» لإقامة مبنى للقنصلية الكويتية.وذكرت البرتقالي: « ان مشروع القنصلية المصرية في الكويت في حال إنجازه سيوفر مبالغ طائلة يتم إنفاقها حاليا مقابل إيجار المبنى الحالي »، مشيرة إلى انه في حال الموافقة على المشروع سيتم جمع التبرعات مع إقامة بعض الحفلات الخيرية ليضاف عائدها إلى المبلغ الحالي «75 ألف دينار» الذي ارتفع إلى 104 آلاف دينار بعد إضافة الفوائد البنكية عليه طوال هذه الفترة، وذلك للمساعدة في استكمال نفقات المشروع.