قالت مصادر مطلعة في تصريح خاص لـ «الراي» ان حسابات التداول التي تم اطلاقها حتى الان من قبل الشركة «الكويتية للمقاصة» للمستثمرين في سوق الكويت للاوراق المالية قد وصلت الى نحو الـ200 الف حساب منها نحو 40 في المئة نشط ويتزايد نشاطها بشكل متواصل.واشارت المصادر الى ان حسابات غير الكويتيين تتجاوز الستين ألف حساب، تشمل حسابات الخليجيين سواء كانوا سعوديين او اماراتيين او بحرينيين إضافة الى القطريين والعمانيين ذلك الى جانب الوافدين من مصريين ولبنانيين وسوريين وسواهم مكنوهة الى ان عددهم تزايد بشكل واضح منذ ان فتح الباب امامهم للتداول في السوق الكويتي اذ كان يسمح قبل ذلك للخليجيين فقط ونصيب الاسد وقتها كان للسعوديون ثم الاماراتيون، في حين أن حسابات الأجانب سواء الامريكيين والاوربيين وغيرهم في تزايد مستمر حيث لوحظ توجه 150 شركة وصندوقا ومحفظة استثمارية لفتح حسابات لها في البورصة الكويتية فقط خلال الايام الاخيرة السابقة ذلك بخلاف الافراد وما هم لديهم حسابات قبل ذلك وسط توقعات بظهور المزيد خلال العام الحالي، منها ما هو لأفراد، ومنها ما يخص افرادا ومحافظ ومؤسسات مالية وبنوكا دولية ذلك الى جانب الحسابات التي يتداول من خلالها الاجانب ايضا عبر الشركات المحلية المتخصصة مثل «الاستثمارات الوطنية» و «كميفك» و «المركز المالي» وغيرها من الشركات الاستثمارية التي تنشط في ادارة المحافظ والصناديق واموال الغير.وتوقعت المصادر ان يزيد عدد الحسابات لدى «المقاصة» خلال العام الحالي بشكل ملحوظ خاصة بعد ان اقرت حزمة من القوانين والتشريعات المالية والاقتصادية المهمة مثل «قانون الضريبة» الذي يشجع على استقطاب الاموال الاجنبية الى السوق الكويتي. ولفتت المصادر الى ان حزمة كبيرة من الحسابات آنفة الذكر تخص عربا منهم خليجين من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والامارات العربية المتحدة اضافة الى عدد من الدول الاقليمية العربية مثل مصر والاردن وسورية ولبنان وغيرها.وعن ابرز المؤسسات العالمية التي نشطت بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة في تداولات السوق اوضحت المصادر ان هناك الكثير من المؤسسات المهتمة بالسوق الكويتي منها «ميريل لينش» و«مورغان ستانلي» و«غولدمان ساكس» و«اتش اس بي سي» و«جي بي مورغان» وكلها جهات ومؤسسات مالية تدير مئات المليارات من الدولارات لصالح مستثمرين وشركات تنتمي تعود الى اغنى اغنياء العالم واكبر رجال الاعمال.ونوهت المصادر الى وجود عدد كبير من الصناديق الاستثمارية الالمانية والدنماركية واليابانية والصينية وغيرها ضمن قائمة اكبر المستثمرين الاجانب في البورصة الكويتية.والذين يتداولون بشكل شبه يومي خصوصا على شريحة محددة من الاسهم ذات الارباح والاداء المتميز مقارنة بالمراحل السابقة.ومن جانب آخر، تقول مصادر ان عدد من تلك المؤسسات تسعى بطريقة واضحة الى تملك حصص في شركات كويتية وذلك ما يتضح من الافصاحات التي ينتظر ان تخرج بمفاجآت على صعيد سجل مساهمين عدد من الشركات الاستثمارية والخدمية والصناعية ذات السمعة الطيبة،ذلك كما افاد به احد كبار المسؤولين في واحدة من الشركات الاستثمارية الكبرى لـ «الراي» ضمن تعليقه حول الاستثمارات الاجنبية في الكويت.ويؤكد المسؤول ان السيولة التي تستقبلها «البورصة الكويتية» حاليا الجزء الاكبر منها غير ساخن وان كانت لها اهتمامات بالمضاربات اليومية حالها حال الكثير من المتداولين الكويتيين والخليجيين والعرب عامة كون ذلك يعتبر بمثابة «ملح السوق» منوهة الى ان اهداف تملك حصص مؤثرة في شركات قيادية تنتمي الى عائلات معروفة هو ما يشير الى ان هناك اهدافاً متوسطة وطويلة الامد... وليس معنى ذلك اننا نذكي كافة الاموال المتدفقة من الخارج فهناك اموال استثمارية باردة ومنها مضاربية ساخنة قد يكون لها انعكاسات سلبية على المدى الطويل.ولفتت مصادر متابعة الى الافصاحات الاخيرة في بعض الشركات المدرجة مثل بيت التمويل الخليجي الذي تملكت فيه مورغان ستانلي ما يزيد على 6 في المئة وسط توقعات برفعها ايضا عبر تعاملات السوق، مشيرة الى ان هناك عددا من الشركات يتوقع غان تتضمن قائمة اكبر المساهمين فيها اسماء مؤسسات اجنبية خلال المرحلة المقبلة.وتقول المصادر ان توجه بعض الشركات المحلية الى زيادة رؤوس اموالها بهدف ادخال مستثمر استراتيجي حيث اكدت ان هناك مباحثات جدية تجرى بين عدد من الشركات والمجموعات المحلية من جانب وجهات اجنبية مختلفة من الجانب الآخر تنصب مجملها في هذا الخصوص.فهناك على سبيل المثال بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» التي ستزيد رأسمالها بهدف اشراك مستثمرين استراتيجيين و «نور للاستثمار» التي تلقت رغبات عدة بنوك وشركات لتغطية الزيادة في رأسمالها. وتؤكد المصادر ان هذا السيناريو سيتكرر كثيرا، الامر الذي يشير الى ان المؤسسات المالية العالمية ستتحول الى مساهم استراتيجي في عدد من الشركات القيادية خلال العام الحالي مما سيترتب عليه متانة اكثر للسوق الكويتي خاصة وان هناك مفاوضات اخرى مضمونها تأسيس كيانات استثمارية برؤوس اموال ضخمة اهتماماتها مشاريع خدمية وصناعية الى جانب الاستثمار في سوق المال ايضا ذلك بالتحالف مع جهات محلية كبيرة.
اقتصاد
200 ألف حساب تداول في «البورصة» نصيب الأجانب فيها يتزايد... وينشط
العقال في البورصة ... و«الكرافات» على «أون لاين» (تصوير موسى عياش)
09:14 ص
| كتب علاء السمان |