كشفت الحكومة العراقية خلال التحقيقات الاولية التي اجرتها مع المعتقلين من اتباع «اليماني» المتطرفة، التي تدعي بظهور المهدي في العاشر من محرم، اعتقلتهم بعد الاحداث الاخيرة التي وقعت في مدن البصرة والناصرية جنوب البلاد اثناء التحضير لمراسم عاشوراء، عن عدم تورط بعض الدول العربية في الاحداث الاخيرة حسب ما اعلن بعض المسؤولين المحليين في تلك المحافظتين.وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ في مؤتمر صحافي جمعه بوكيل وزارة الداخلية حسين كمال والناطق الرسمي للوزارة عبد الكريم خلف «لم تثبت التحقيقات الاولية التي اجرتها الحكومة مع المعتقلين اي تورط لدول عربية بالاحداث الاخيرة، كما ان الحكومة غير مسؤولة عن التصريحات التي يدلي بها البعض والتي اتهموا فيها دولا واطرافا عربية»، موضحا ان التحقيقات مستمرة من اجل معرفة تفاصيل اكثر عن تلك الحركات ولتقديم المذنبين للقضاء لمحاكمتهم.من جهته، قال وكيل وزارة الداخلية اللواء حسين كمال «ان عمليات القبض على مثيري الشغب لم تسفر عن اعتقال اشخاص من جنسيات عربية او غير عربية، ولا تشير التحقيقات الاولية الى قيام بعض الدول العربية بتقديم الدعم لهذه الحركة».اضاف الدباغ «ان الحركات المهدوية متعددة في العراق وهناك اربع او خمس حركات تم رصدها من قبل الاجهزة الامنية من ضمنه هذه الحركة التي يتزعمها احمد اليماني»، مؤكدا ان الحكومة لا تتعرض لهذه الحركات ما لم تثير الفوضى والعنف، لان الدستور يكفل حريتها وحقوقها.الى ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس، ان قوات الامن تخوض «معركة حاسمة ونهائية» ضد عناصر شبكة «القاعدة» في محافظة نينوى التي شهدت تفجيرا ضخما الاربعاء الماضي اسفر عن مقتل 36 شخصا واصابة العشرات.وقال المالكي في مؤتمر صحافي في محافظة كربلاء «هزمنا القاعدة ولم يبق لنا سوى محافظة نينوى (...) وشكلنا غرفة عمليات في المحافظة لحسم المعركة النهائية مع القاعدة والعصابات وازلام النظام السابق». اضاف ان «الجريمة التي ارتكبتها القاعدة الاربعاء بقايا اسهم يحملونها».وتابع: «لكن ما مخطط له سيكون حاسما في نينوى والجريمة الاخيرة اعطتنا دفعة لضرورة التحرك (...) واليوم بدأت القوات تتحرك الى الموصل وستكون المعركة حاسمة بهمة ابناء المحافظة».من جهة اخرى، قال المالكي «علينا ان نفتخر اننا استطعنا اسقاط الكثير من المؤامرات واخطرها الطائفية التي ارادوا لها ان تغرق البلاد بالدم والحرب الاهلية». اضاف: «الجميع يعرف انه اذا اشتعلت الحرب في البلد فلن يبقى فيها لا خدمات ولا يستطيع احد ان يستقر فيها (...) كنا على حافة الهاوية وكنا نجمع الجثث مقطوعة الرؤوس من شوارع بغداد والمحافظات كلها مقتولة على الهوية من هذه الطائفة او تلك».وتابع المالكي: «بوقفة الرجال الابرار استطعنا التغلب على المؤامرة وان كانت الذيول باقية (...) كما حصل من حادث اجرامي استهدف الشيخ عبد المهدي الكربلاء هذه بقايا من سهام هؤلاء الجهلة او المخابرات الدولية او النظام السابق (...) لم يبق الا شظايا».ونجا الكربلائي احد الوكلاء الشرعيين للمرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني من هجوم ادى الى اصابته بجروح طفيفة في كربلاء، ومقتل اثنين من مرافقيه مساء اول من امس.ودان رئيس الحكومة، محاولة اغتيال الكربلائي.وقال: «نستنكر الحادث الذي استهدف الشيخ الكربلائي وهذا مخطط مخابراتي تقف وراءه عناصر من أزلام النظام السابق».وختم المالكي قائلا «لقد اسقطنا كل مقومات الحرب الطائفية (...) اصبح لدينا جيش حقيقي واقول لكل الذين يفكرون بجهل لقد ولت الايام (...) فالبصرة والناصرية حسمت بصورة خاطفة وبارادة عراقيين تحرروا من عقدة الخوف التي صنعها بعض السياسيين».
خارجيات
المالكي: شكلنا غرفة عمليات لحسم المعركة النهائية مع «القاعدة» والعصابات وأزلام النظام السابق
09:53 م
| بغداد - من حيدر الحاج |